القيادية الناجحة ..... فاشلة في الزواج ؟!

منذ فترة قرأت لإحداهن تتحدث عن تجربتها .. فودت أن أنقلها للقراء تقول : كنت مديرة وقيادية ناجحة جداً وبشهادة الجميع إلا انني لم أُوفق بالزواج ثلاث مرات ...لا أدري ربما تميزي ونجاحي كقيادية تسببا بغيرة أزواجي مني ! .... أقول لهذه (القيادية الناجحة جداً ) : لوإنك فشلت مرة أو مرتين لربما إتفقنا معك وقلنا بأن الغيرة قد تكون السبب ...لكن ثلاث مرات ! المسألة في نظر.... فالمتوقع أوقُل السبب الراجح هو عدم قدرة هذه القيادية الفصل أو ( التفريق ) بين سلوكها وتصرفاتها كقيادية أثناء العمل ووظيفتها ودورها كزوجة في منزلها ! وبمعنى أوضح وأدق : هي تنقل مقومات و( كاريزما ) نجاحها كقيادية وتُرحلها معها للمنزل وإن شئت لا تنزع ( جلباب العمل ) وقت دخولها البيت ... فالقيادية الناجحة هي بالتأكيد تتمتع بالحزم وربما الصرامة في تسيير دفة العمل.. ولك ان تتخيل كيف يكون الحال بأن تستخدم هذه الأساليب ) الغليظة ) لجهة زوجها وكيف ستكون ردة فعله ؟! ... المتفق عليه والبدهي أن أكثر ما يميز المرأة أو السمة الغالبة عليها هو رقتها ولطافتها أو هذا ما يريده كل زوج أو (يتوقعه ) منها ان صح التعبير! فالإشكالية ها هنا ومكمنها ليس في نجاح المرأة وتألقها في عملها بقدرما هو عدم استطاعتها في التحكم السلوكي بين المقامين ( العمل ، البيت ) فكما يُقال لكل مقام مقال .