مقطع الفتاة المغربية .... هل أساء لنا ؟!

تداول نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتجربة حياتية أثار جدلاً ولغطاً واسعاً بسبب محتواه بوصفه مسيىء للمرأة المغربية وللسعوديين على حد سواء.. مضمون المقطع أن الفتاة المغربية رفضت الركوب مع مواطنها وإذا به أي المغربي بحيلة منه يغير هيئته ويتحول إلى سعودي فلم تمانع الفتاة بالركوب معه ! المثير للإستغراب أن الكثير من المغردين إنقسموا ما بين من يقول بأن هذا المقطع أساء للنساء المغربيات   ومنهم من قالوا أنه يسيىء للسعوديين الرجال تحديداً ! علماً أن الجميع يعلمون يقيناً أنها مجرد مقاطع ( مفبركة ) مفضوحة ورديئة ولا تستدعي هذه الضجة وإشعال المواقع !
بوصفها لم تتأتى من مصادر إعتبارية أوحتى شبه اعتبارية ربما لبرر هذا الجدل واللغط ! ... إذ كأننا والحالة هذه من حيث ندري أو لا ندرك - نُسوغ – للتمادي لصناعة مثل تلك الفبركات لا بل السخف والخيبة ان صح القول.... فالإستجابات الإنفعالية والإنطباعات السلبية المتشنجة لجهة تلك المقاطع يثير فضول هؤلاء ويُشبع نوازعهم المريضة ما يجعلهم لا يتورعون بإقتراف مزيداً من ( التفاهات) والحماقات خصوصاً إذا ما علمنا أن بعضهم أو جلهم لمرتزقة!  ... بمقتضاه علينا أن نتجاهل هذه السفاسف بالمطلق ولا نعطيها هذه الهالة والجُلبة وإلا سوف نُتخم بوابل من هذا الغُثاء وعلينا أن نتقبل تداعيات ذلك بوصفنا نحن من أذكيناها وغذيناها !