رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

الصورة بغمزة عين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هذه واقعة ليس فيها من (الطرافة) شيء بقدر ما فيها من (السفاهة) الشيء الكثير، وهذه الواقعة تداولتها وسائل الإعلام الكويتية، وتتمثل في تقدم الزوج بقضية ضد زوجته لاسترداد 55 سيارة فارهة سجلها باسمها. والحكاية وما فيها: أن الزوج اقتنى 55 سيارة من أحدث طراز، أغلبها من نوع فيراري وبنتلي ومرسيدس وبورش ورولز رويس للتعبير عن حبه لها، لكن يبدو أن علاقتهما لم تدم طويلاً ما دفع الزوج إلى طلاقها، وطالب باسترجاع ملكية السيارات له بعد أن كتبها كلها باسمها. الذي أعجبني هو قرار المحكمة برفض دعوى الزوج، وأن تظل السيارات كلها بحوزة الزوجة. وبدأ خيالي التعبان يتحرك: فلو أننا قلنا جدلاً: إن السنة فيها 52 أسبوعاً، فمعنى ذلك أنها تركب كل أسبوع سيارة غير شكل، ويا عيني على النغنغة - الله يعطينا الحظ. المشكلة أن بعض البشر كلما كثرت فلوسهم قلّت عقولهم. *** تعرض مواطن بولندي من مدينة سلينسكا لتجربة فريدة، بعد أن أُدخل ثلاجة الموتى في المستشفى، إذ اعتقد أطباء الإسعاف أنه ميت، وأفادوا بأن الرجل كان يمرح في حفلة ساهرة وتناول كمية كبيرة من الكحول، ما تسبب في فقدانه الوعي وسقوطه في الشارع، وشاهد بعض المارة الرجل الممدد واتصلوا بالإسعاف، وبعد فحصه لم يكتشف الفريق الطبي علامات الحياة على الشخص، فقرروا نقله إلى ثلاجة الموتى في المستشفى. وبعد مضي بعض الوقت، أفاق (الميت)، ولحسن حظه عندما بدأ يصرخ طلباً للمساعدة، كان على مقربة من المكان أحد الحراس، ففتح الثلاجة ليرى أحد (الموتى) يطلب بطانية، وخرج الرجل من الثلاجة، ولم يسأل أبداً لماذا وضع هناك، بل توجه مباشرة إلى النادي ثانية حيث افتقده أصدقاؤه، الذين استقبلوه بحفاوة وأخذ (يقعب) - أي يشرب - ويرقص معهم وكأن شيئاً لم يكن. (قاتل الله أم الخبائث). *** طرحت شركة «غوغل» خاصية جديدة على نظاراتها الذكية على نحو يتيح لمستخدميها التقاط الصور بـ(غمزة عين). بصراحة هذه تنفع لي، فتخيلوا يوماً قد يأتي يمكنكم فيه دفع فاتورة سيارة الأجرة بمجرد الغمز للعداد من مقعدكم الخلفي، أو الغمز لزوج من الأحذية المعروضة في واجهة العرض، ليصلك إلى المنزل بالمقاس المناسب، أو ربما تغمز لوصفة في كتاب طهي لتظهر لك الإرشادات على الفور بسهولة وبدون استخدام يدك، و... و... إلخ بدون ذكر للتفاصيل، فالكوارث دائماً تكمن في التفاصيل. والحمد لله أنني كبحت لجام لساني.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up