رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الزوجة بـ (جمال روحها) حقيقة أم خديعة ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

دائماً ما تتردد على أسماعنا مقولة (جمال الروح) بأنه الأفضل والأسمى من جمال الشكل بوصفه الأرسخ والأبقى ... لكن ما المقصود به ؟ وهل هو موجود فعلاً ويُعتد به ؟ أم هي (ديباجة) تقليدية دارجة تقال للنساء الأقل جمالاً لمواساتهن ورفع معنوياتهن أو ربما لتحفيزهن للتعويض عن ما يفتقدن من جمال الشكل ! صديقي سوف يخبرنا عن ذلك كله من واقع تجربته.... إليكم القصة يقول : في السابق كنت أسخر وأتندر لدرجة الضحك على هذه المقولة : (أهم شيء جمال الروح !) أو أترك عنك جمال المظهر وأحرص على جمال الروح ... جمال الشكل يزول ويبقى جمال الروح ... ألخ لدرجة كنت أعتبرها خدعة أو مزحة سمجة والشاهد أن جميع الذين يرغبون بالزواج يحرصون أول ما يحرصون على المرأة الجميلة ولم نسمع يوماً أن أحدهم رجح كفة ـ جمال الروح ـ وفضلها على جمال الشكل!
بل بعضهم يريدها متناهية الجمال وأنا كنت من جملتهم فقد تأخرت في الزواج ثلاث سنوات بحثاً عن الجميلة وكان لي ذلك فقد ظفرت بزوجة فائقة الجمال لكن للأسف لم أُوفق وطلقتها لأسباب كثيرة يصعب سردها وبعد قرابة السنة عرض علي صديق الزواج من شقيقته فوافقت حيث أنه أشاد بطيبتها وبدماثة أخلاقها وأنا أثق به فاتفقنا وكانت الرؤية الشرعية وإذا بها متواضعة الجمال أو قُل (عادية جداً) وعلى الفور بيت نية العدول عن الزواج بها ! لكن لا أدري كيف تبادر لذهني ساعتها مقولة (جمال الروح) فقلت في نفسي لعلها تحظى بهذه الصفة وأُبلى بلاءً حسناً ثم ماذا نابني من زوجتي السابقة (الجميلة جداً !)
المهم تم الزواج والآن أتممنا قرابة العشر سنوات ولن اُحدثك عن غبطتي وسعادتي طيلة فترة زواجنا ويكفي أنها لم تكدرني أو تُنغص علي قط وأيقنت بأن جمال الروح واقع وحقيقة ملموسة وليست (عبارة عزاء) لجهة من لم يحظين بالجمال كما كنا نظن ونتوهم.... إنتهى
أتمنى ألا يُفهم من فحوى المقال بأن كل النساء الجميلات يفتقرن لجمال الروح وبالتوازي ليس كل من هن أقل جمالاً بالضرورة يتحلين بجمال الروح ! وثمة من يجمعن الحسنيين جمال الشكل والروح في الآن معاً ..... وأُخريات لا هذا ولا ذاك أي شُحٌ مُدقع بكليهما ! فها هنا (العزاء) الحقيقي ...عزاءٌ لا بل وتأبين لكنه لجهة الزوج الشقي هذه المرة !!

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up