رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

صحافي مُختلس.... ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قد نتفهم وربما نلتمس العذر وإن على مضض تعجل بعض الصحافيين في النشر لتحقيق السبق الصحفي وما يصاحب ذلك من أخطاء ....لكن ما لا نتفهمه ولا يمكن قبوله أوتمريره أن (يتقول) الصحافي ويُحرف بلسان مسؤول دون علمه ! والأدهى تسويف الخبر جملةً وتفصيلاً... أخبرني صديق يتقلد منصباً خدمياً يقول : اتصل بي صحافي عرفني باسمه والصحيفة التي يعمل بها ودار الحديث بيننا بشكل ودي حيث استفسر عن بعض الأمور الخدمية من دون أن يشير لا من قريب أو بعيد بأن ما دار بيننا هو لقاء او تحقيق صحفي بل وأكدت عليه بعدم النشر فانتهت المكالمة على أنها لا تعدو مجرد (دردشة).... في اليوم التالي فوجئت باتصال مديري ممتعضاً يُقرعني على تصريحي الصحفي ليس فحسب لأن المحتوى مغلوط وعارِ من الصحة بل لأنني لم أُشعره به مسبقاً ... صُعقت لدرجة أنني لم أستطع الرد حاولت مراراً الاتصال بصحافي (الغفلة) فلم يرد فذهبت إلي مديري كي أخبره بحقيقة الأمر فقلت له : ما حصل كان حديثاً عابراً... فلم يصدقني واكتفى بلفت نظري.... انتهى . أقول لهذا الصحافي المتطفل وأمثاله : ما هكذا يُصنع التصريح ويُدبج الخبر فمن أهم مقوماته ومسوغاته أخذ الموافقة الصريحة من المصدر المعنى وإن شئت المُخول واستطرادا تحري المصداقية وهذا الصحافي أخّل بهذه وتجاوز تلك ! فهؤلاء الدخلاء هم من أوجدوا الجفوة لا بل (الفجوة) إن صح الوصف بين الصحافة والجهات الحكومية ... فلا يُلام المسؤولين والحالة هذه إن هم توجسوا ريبةً وخيفةً ممن يُسمون أنفسهم صحافيين بينما هم لا يفقهون أدنى أبجديات المهنة وأبسط أدبياتها وأمثال هؤلاء يجب أن (يُقصون) غير مأسوف عليهم من الصحافة بالكلية.

arrow up