رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل ابا الودع الحربي
مشعل ابا الودع الحربي

أردوغان وحيدا في سوريا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يعيش أردوغان أسوأ أيام حياته بعد أن تورط في سوريا ووجد نفسه وحيدًا هناك لا الأمريكان وقفوا معه ولا حلف الناتو كان سندا له ولا الروس حافظوا على عهدهم معه بعد أن باعوا له الوهم في سوتشي والنتيجة أن أردوغان ورط الجيش التركي في حرب كبيرة ومواجهة ليست في صالحه خاصة أن الصدام مع الروس قادم والإيرانيون هددوا الأتراك بأنهم سوف يكونوا طرفا في هذه الحرب وأن تركيا في مرمى نيرانهم لكنهم ينتظرون إشارة قاداتهم للاشتباك مع الأتراك. أردوغان الخاسر الوحيد في المستنقع السوري ومازال الروس يلعبون به الكرة بعد أن أدخلوه إلى إدلب وحددوا له نقاط للمراقبة وتجاوزها النظام السوري وقتل ٣٣ من الأتراك بغطاء وموافقة روسية التي سوف تتصدى لأردوغان إذا تجاوز حدوده وهذه النقطة هي أكثر ما يخيف أردوغان من المواجهة مع الروس، ولذلك يسعى أردوغان إلى لقاء بوتين وهناك اجتماعات بين القادة الروس والأتراك لإيجاد حل بديل بعيدا عن أي مواجهة عسكرية قد تحدث على الأراضي السورية. النظام السوري يرفض تواجد الأتراك في سوريا ويرى أن من حقه تحرير أرضه من التواجد التركي أو الاحتلال التركي لسوريا والروس يرون أن مهمة أردوغان انتهت في سوريا ولابد أن تغادر تركيا الأراضي السورية وأردوغان يرى أنه لن يخرج من سوريا وأن اتفاق سوتشي كان مكسب له وأوجد له موطأ قدم في سوريا وأنه لن يخرج حتى لو اضطر للمواجهة التي سوف تكون انتحارا له ولجيشه. الشارع التركي في حالة غضب بسبب إصرار أردوغان على التواجد في سوريا وهناك مظاهرات خرجت في بعض المدن بعد سقوط ٣٣ قتيل من الجيش التركي في سوريا وهناك بيان صدر لمجموعة من المثقفين والكتاب الأتراك يرفضون تواجد أردوغان في سوريا ويطالبونه بالانسحاب من الأراضي السورية وهذا أكبر دليل على أن الشعب التركي لا يقف خلف أردوغان ولا يسانده وأن أردوغان حتى شعبه تركه وحيدا في سوريا. أردوغان لم يجد اليوم إلا حلا وحيدا للضغط على الدول الأوروبية واستخدام ورقة اللاجئين كالعادة بعد أن تخلى عنه الجميع وخرج يعلن أنه سيفتح باب الحدود التركية مع أوروبا للسماح للمهاجرين بالعبور إلى أوروبا وأن هذا يرجع إلى أن اوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة وأن تركيا لم تعد تثق بالوعود الأوروبية وأنه إذا لم تنفذ ألمانيا وعودها المالية سوف يرسل إليها المهاجرين وأن تركيا لم تعد لديها طاقة لاستيعاب المهاجرين. اردوغان اليوم وصل إلى مرحلة تجاوز كل الخطوط الحمراء وهو عديم الإنسانية لإنه يدير عصابات البشر التي تقوم بتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر الأراضي التركية واليوم يعلن علنا أنه سوف يرسل المهاجرين إلى أوروبا لأنه لم يحصل على مساعدات مالية ومساندة أوروبية له في سوريا بعد أن تركوه وحيدا يواجه مصيره الذي اختاره لتركيا ولنفسه

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up