اكتشفت أن زوجي (شيف) مُحترف !!

يبدو أنه أثناء الحجر المنزلي اُكتشفت الكثير من المواهب والطاقات وربما الإبداعات (المكنونة) لدى بعض الأزواج ! فها هي إحداهن تقول : اكتشفت مهارة زوجي بالطبخ بوصفه تمرس منذ فترة طويلة على الطبخ في الاستراحات و(الكشتات) مع أصدقائه هذا ما فهمته منه ولم أدر به من قبل... عموماً ها هو قد أظهر موهبته الفذة والآن يتحفنا بطبخاته المميزة واللذيذة ! أُخرى تقول : لم أعهد زوجي خفيف الظل بل كان على النقيض تماماً ! لكن منذ الحظر تفاجأت بأنه يملك روح الدعابة والفكاهة وإضفاء أجواء من البهجة واللهو لأفراد الأُسرة ... وغيرهن كثيرات حسب ما نطالعه عبر وسائل التواصل اكتشفن مواهب أزواجهن ومهاراتهم الكامنة والمخفية إن صح الوصف ! بالنتيجة لقد أظهرت هذه الجائحة (وقانا الله شر تداعياتها) حقيقة الأفراد وطبائعهم كما هي شخصياتهم الفعلية والواقعية.. السؤال : لماذا يتحفظ البعض لا بل ويعمدون بإمعان لعدم إظهار ما يملكون من مزايا ومشاعر لطيفة ومُبهجة لجهة زوجاتهم وأفراد أسرتهم بينما يُسرفونها ببذخ وإفراط لجهة أصدقائهم ومعارفهم !؟ أوليس أفراد أُسرتك أولى وأحوج من غيرهم ؟ نتمنى على الجميع إعادة النظر في الكثير من السلوكيات المغلوطة والتحفظات العدمية فإن كان ثمة بد من التواري والتحفظ فليكن لناحية الآخرين وليس للزوجة وأفراد الأسرة إذ يكفي ما ادخرته وقترت به عليهم فيما مضى... الكلام موجه تحديداً للذين أظهروا محاسناً وسلوكيات حميدة أما الذين بدر منهم ما هو أسوأ مما كانوا عليه قبل الحجر المنزلي...فبالتأكيد سوف تكون دعوات زوجاتهم لانجلاء الغُمة أكثر إلحاحاً فأقه لرجوع أزواجهن إلى من كانوا عليه !