رئيس التحرير : مشعل العريفي
 معيض الثقـــفي
معيض الثقـــفي

أزمة كورونا 19 تتحطم أمام بوابة الاقتصاد السعودي المتين والتحول الرقمي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لا يخفى على أحد أن المال هو عصب الحياة وهو الذي تدور في فلكه مقاسات النجاح ومؤشرات الفشل.
وعندما نتحدث عن الاقتصاد السعودي فإننا نتحدث عن النظام المالي برمته الذي تكمن قوته في عاملين رئيسيين هما :
1- قدرة النظام المالي على تحقيق وفرة سيولة تلبي الاحتياجات وتمكن أوجه النشاط الاقتصادي من تحريك الأموال بيسر وسهولة.
2- قدرة الحكومة على الدعم المالي لتحقيق النمو الداخلي من خلال قنوات الإنفاق والقروض والإعانات.
ففي المملكة العربية السعودية يظل النظام المالي وعموده الفقري النظام المصرفي من أقوى الأنظمة في العالم بلا منازع، حيث أصبح النظام المصرفي السعودي يمتلك ويستخدم أحدث الأساليب التكنولوجية في تلقي وتقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية وخاصة في مجال تنقل وتحويل الأموال ودفع المستحقات.
وعندما اجتاحت أزمة كورونا 19 العالم كانت المملكة تقف على أهبة الاستعداد من خلال بنية تحتية أسست سلفاً ذات شقين :
الشق المالي : يعبر عن وجود ملاءة مالية تدار تحت مظلة نظام مالي مصرفي قوي.
الشق الرقمي : وجود تقنية حديثة تعتمد على أحدث الأساليب التكنولوجية في تنفيذ الأعمال ومتطلبات الحياة عن بعد .
وكانت العلامات الفارقه في مواجهة أزمة كورونا 19 برزت كما يلي :
1- استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقدم الدعم المالي للشريك الإستراتيجي (القطاع الخاص) وذلك من خلال دفع رواتب موظفي القطاع الخاص وكذلك تعويض الذين تسببت أزمة كورونا 19 في تحقيق خسائر لمنشآتهم من خلال تحمل جزء من تكاليف الخدمات.
2- استطاعت المملكة من خلال البنية التحتية للتكنولوجيا الحديثة المتوفرة مسبقاً أن توجه بإستخدام التطبيقات الرقمية الإلكترونية دون الحضور لمواقع العمل وقاعات التعليم ناهيك عن تنفيذ خدمات أخرى كإصدار وتجديد الأوراق الثبوتية للمواطن والمقيم على حد سواء، كل ذلك ساهم بقوة في سد الفجوة التي أحدثها حظر التجول لتستمر عجلة الاقتصاد دون أثر سلبي .
ملخص القول :
كانت المملكة العربية السعودية سباقة في إيجاد أحدث النظم المالية وخاصة المصرفية منها, سباقة في دعم وتوفير النظم والتطبيقات الإلكترونيهة واستخدامها حتى أصبح جميع أفراد المجتمع يجيد تطبيقها وأصبحت جزءا من ثقافته .
لم نكن نعلم أن أزمة أسمها كورونا 19 قادمة, ولكن عندما حلت لم تصب المملكة بأذى ولله الحمد بفضل وجود نظام اقتصادي مالي مصرفي قوي ووجود أشبه بخطة طوارئ إلكترونيه لمواجهة مثل هذه الأزمات.
حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً .

arrow up