رئيس التحرير : مشعل العريفي

محمد عبده يماني وزير باع البرسيم وانحرم من البعثة بسبب اسمه

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف وزير الإعلام السعودي الأسبق الراحل محمد عبده يماني في كتابه "أيامي" الذي يروي فيه سيرته الذاتية أنه كان أحد الذين باعوا البرسيم، حيث كان أصحاب المزارع يحصدونه، ثم يضعونه على الحمير، ويطلبون منه ومن أقرانه سوقها وهي محملة إلى السوق مقابل مبالغ بسيطة وفقا لصحيفة "الوطن".حيث قال كنت أحد الذين يبيعون البرسيم مثل بقية أقراني، وكان أصحاب المزارع يحصدون البرسيم، ثم يضعونه على الحمير، ويطلبون منا أن نسوق الحمير وهي محملة به مقابل مبالغ بسيطة تُعطَى لنا.وذكر الوزير الراحل"يماني" انه كان يذهب الى الحرم ويسقي الناس من ماء زمزم، خاصة أيام الحج، ويآخذ منهم بضعة قروش وكان يفرح بها كثيرا، وقد لا يحصل مقابل ذلك على شيء بالمرة، وإذا نزلت أمطار على الحرم وامتلأت ساحته الداخلية بالماء، كان يذهب لتنظيفه، وكان الحرم كله "حصاوي" وليس مرصوفا بالرخام كما هو الحال الآن.وقال يماني :عندما أنهيت الثانوية العامة عام "1379 /1959" وتقدمت أنا وزميلي سالم مليباري بطلب الحصول على بعثة إلى مصر كبقية الزملاء الخريجين في تلك الفترة وعددهم لا يتجاوز أصابع اليدين، عندها قيل لي وزميلي المليباري إنكما غير مقبولين، لأن اسميكما يوحيان بأنكما ليسا مواطنين سعوديين رغم ارتفاع معدلنا وحاولنا بكل ما نستطع إثبات حقنا وهويتنا، لكننا أدركنا أن الواسطة قد وضعت طالبين آخرين في مكاننا، ورُفض طلبنا وحُرمنا حقنا في الابتعاث.وعندما حاولنا مرة أخرى لإثبات أن اسمي اليماني والمليباري لا يعنيان أننا غير سعوديين. كانت البعثة قد سافرت إلى مصر وأُغلق الباب في وجهنا نهائيا.وكان ذلك يجسد أيضا مدى تواضع الإمكانات المتاحة للتحقق من صحة الأسماء ومواطنية الإنسان، كما يدل على عشوائية الإجراءات القائمة على الحدس والانطباع، وإصدار الأحكام السطحية في تلك الفترة، وطبعا لعبت العلاقات الخاصة والوساطات الشخصية دورها في حرماني والمليباري من البعثة إلى مصر.قررنا أنا وسالم أن نتجه إلى الرياض، وأن نلتحق بجامعة الملك سعود، وكان قرار توجهنا إلى الرياض بعد ترددنا من السفر على حسابنا رغم موقف الوالد "رحمه الله" ووالدة ووالد الأخ سالم اللذين كانا يملكان وقفا في السوق الصغير، وحرصا على أن يُدبرا المبلغ لتمكيننا من السفر للدراسة في الخارج على حسابهم، لكننا خشينا إذا ما فشلنا -لا قدر الله- أن تضيع الفرصة علينا وأن نضيع الأسرة، فالوالد كان سيبيع المنزل، ووالد الدكتور سالم سيرهن وقف والدته، ولهذا قررنا أن نتجه إلى جامعة الملك سعود بالرياض على طريقة "مرغم أخوك لا بطل".

arrow up