رئيس التحرير : مشعل العريفي

من هو "جميل جلال" مطوف الملوك والزعماء الذي لقن "كلاي" الشهادة؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: إجادته للغات عالمية عدة بطلاقة جعلته مطوف الملوك ورؤساء الدول والمشاهير، لقن بطل الملاكمة الراحل محمد علي كلاي الشهادة، وألبسه إحرام العمرة، وتناول الإفطار مع الرئيس الباكستاني بجوار غار حراء.. عندما تلتقي به وتتحدث إليه وتنصت لذكرياته يصنع إلهاما كبيرا بتواضعه.ووفقا لصحيفة "عكاظ" يقول المطوف جميل سليمان جلال أو كما يطلق عليه مطوف الملوك والرؤساء والمشاهير إنه ابتدأ العمل في الطوافة منذ عام 1367 للهجرة، مشددا على ضرورة أن يتحلى (المطوف) بالأخلاق والآداب كمسلم ثم كمطوف يثق فيه من خلفه ويتواضع لإعطاء رسالة للعالم عن بلاده.ويسترجع جلال شريط ذكرياته ليصل إلى محطة الـ16 عاما، عندما كان شابا طموحا بدأ بتطويف المعتمرين في المسجد الحرام، مضيفا: «كنت أطوف بالملوك ورؤساء الدول الذين يقصدون بيت الله الحرام في كافة الأوقات، واستوفيت شروط الطوافة التي تتطلب من المطوف أن يكون ملما بأمور مناسك العمرة والحج والمعلومات التاريخية والآثار في الحرم، وكذلك إجادة اللغات التي يتخاطب بها مع زعماء كثير من الدول غير الناطقين بالعربية، وحتى المعتمرين والزوار للحرم المكي الشريف».ويقف جلال كثيرا أثناء حديثه عند عتبة عام 1391، إذ طلب منه الأمير فيصل بن فهد الرئيس العامة لرعاية الشباب -رحمه الله- آنذاك، الحضور إلى مقر إقامته لتلقين الملاكم محمد علي كلاي الشهادة مرة أخرى، وزاد: «علمت كلاي كيفية لباس الإحرام وشرحت له كيفية العمرة وبعض الأدعية، ومن ثم انتقلنا إلى مكة المكرمة وطفت به، لقد كان كثير التأثر والبكاء عندما شاهد الكعبة المشرفة».وأكد احتفاظ ذاكرته بكثير من الشخصيات السياسية والمشاهير الذين طاف بهم حول الكعبة المشرفة، خلال فترة عمله في بيت الله الحرام منذ قبل 70 عاما. واستخرج قراءاته للزعماء أثناء الطواف قائلا: «عيون الرؤساء والملوك والشخصيات المعروفة تخشع عند رؤيتهم لهيبة وعظمة الكعبة المشرفة».ويستمر جلال في إبحاره إلى الماضي، ويستعرض أسماء الزعماء الذين طاف بهم، مع تأكيداته المستمرة أنه لا يستطيع أن يحصيهم كلهم، فأديب الشيشكلي رئيس سورية كان أول رئيس دولة يطوف خلفه، إضافة إلى رئيس باكستان ضياء الحق الذي صعد به إلى غار حراء».ولم يكن جميل سليمان جلال طارئا على المسجد الحرام، إذ عمل مؤذناً في الحرم المكي الشريف، ويقول عن تلك المرحلة: «ما أزال أتذكر عندما كنت أصعد على المآذن لأرفع الأذان، وكنت أتسلق 361 درجة لأداء المهمة»، مشيرا إلى أنه تم اختياره في باب الوداع، حيث كان يعطي إشارة لجندي (المدفع) بـ(البيرق) ليعلن دخول وقت الإفطار، فيما يؤكد دوما أن اكتسابه للغات جاء عن طريق مخالطة المسلمين في الحرم.وكما هي عادة الشخصيات التي قضت أعواما طويلة في خدمة البيت الحرام، يشير جلال بيده إلى الكعبة المشرفة باعتزاز كبير، إذ إنه قضى سنين عمره خادما للمعتمرين والحجاج، معتبرا ذلك شرف له ولأحفاده.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up