رئيس التحرير : مشعل العريفي

وصفه بـ"البلطجي" والانتهازي .. سعد الدين إبراهيم يهاجم "أردوغان" ويتهمه بتدبير الانقلاب على نفسه في تركيا لهذا السبب !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال المفكر وعالم الاجتماع السياسي الشهير سعد الدين إبراهيم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشبه الزعيم النازي "هتلر"، مبينًا أن شعبيته تراجعت بشدة.
إنقلاب مزعوم
وتحدث وفقا لصحيفة "إندبندنت عربية" عن الانقلاب "المزعوم"في تركيا قائلاً : "كانت هناك أمور غير متوافقة، أولها أن الانقلاب [المزعوم] حصل أثناء وجود أردوغان خارج أنقرة وخارج إسطنبول، أي إن من قاموا بالانقلاب لم يكن باستطاعتهم إلقاء القبض عليه.
وأضاف: "رأيت بنفسي ما حصل خلال الساعات الثماني التالية في شوارع إسطنبول. بعض قيادات الجيش والجنرالات المتقاعدين بلباس النوم في الشوارع، وحولهم أنصار أردوغان، لا شرطة، ولا قوات جيش، بل أنصاره من الحزب (العدالة والتنمية)".
بلطجي
ووصف "أردوغان" بـ"البلطجي" والانتهازي، وأنه دبّر ذلك الانقلاب للتخلص من أصدقائه وأعوانه ومَن أوصلوه للزعامة مثل عبدالله جول وغيره، وإحكام قبضته على السلطة بدون مناوئة، وهو ما يذكّره بما فعله الزعيم النازي "هتلر" في حقبة العشرينيات والثلاثينيات في ألمانيا عندما تخلص من خصومه داخل الحزب النازي بدعوى الانقلاب عليه.
ويرى الدكتور سعد الدين أن أردوغان تخلص من المناوئين له في ثلاث مؤسسات مهمة جدًّا في تركيا الكمالية (نسبة إلى الزعيم التركي كمال أتاتورك)، هي الجامعة والقضاء والجيش، وهي المؤسسات التي تشربت الأيديولوجية الكمالية، بينما هو – أي أردوغان – من خلفية تعتبر امتدادًا لتنظيم الإخوان المسلمين وما فعله حسن البنا في مصر؛ وكل ما أراده ويريده هو الانقلاب على الكمالية، وتفكيك المؤسسات التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك في تركيا.
مغادرة أسطنبول
وأضاف أن العد التنازلي لقيادة أو زعامة "أردوغان" قد بدأ، وتراجعت شعبيته بشدة، وأنه كلما شعر بانخفاض شعبيته لجأ إلى تفسير ذلك بنظرية المؤامرة.
وعن الخطر الذي شعر به وغادر على أثره إسطنبول يقول سعد الدين إبراهيم "قلت لزملائي في تركيا بأن هذه الوقائع تذكرني بما حصل في ألمانيا النازية في تلك الفترة فكانت ردود فعلهم ابتسامة عريضة مع هز الرأس بالموافقة من دون أن يستطيعوا النطق بكلمة من تأثير الخوف".
ويضيف "شعرت بالخطر لأنني بدأت أطرح الأسئلة وكان من بين الزملاء من يتحفظ عن الحديث العلني، وشعرت بأن بعض الساكتين هم من البوليس السري من أنصار أردوغان فغادرت الجامعة وخرجت من تركيا".

arrow up