رئيس التحرير : مشعل العريفي

سامي.. وواسطة النصر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

رشح النصر لتمثيل الوطن عربياً فارتفعت أصوات المشككين، وطغت لغة الشك والتأويل على المشهد، وكأن المرشح فريق من الدرجة الثالثة، وليس بطلاً يملك سجلاً حافلاً بالذهب والنجوم. وكلّف طارق كيال بالإشراف على المنتخب فغضب بعض الأهلاويين كون هذا المميز ساهم وبشكل مباشر في تحقيق حلم يراودهم لأكثر من ثلاثة عقود، وصفق البعض الآخر للقرار كونه سيؤثر على منظومة العمل، فيما بارك العقلاء القرار لأنه الرجل المناسب للمرحلة الحالية التي يعيشها المنتخب الوطني. وبدأ سامي الجابر المهمة مع الشباب فسلطت الأضواء على الحدث وشككت فئة في الحضور الجماهيري المصاحب للتدريب الأول، فهناك من قال إنه جاء للشباب الكيان وآخر ذهب على أنه جاء لمشاهدة الجابر. أحداث أخرى أختلف عليها وطالها النقد والتنظير كانتقال الرويلي من التعاون ووصول مدرب النصر الجديد زوران وقبلها تنصيب أحمد مسعود رئيسا للاتحاد، واحداث تؤكد أن أجواءنا الرياضية ساخنة حتى في التوقف، بل أن بطولتي "اليورو وكوبا أميركا" لم تشبع رغبات المتابعين وظل الحدث المحلي هو سيد الساحة سواء في وسائل الأعلام أو من خلال وسائل التواصل الأجتماعي. ولو وقفنا عند كل حدث أشرت إليه في السطور الماضية لوجدنا أن الرأي المتزن والمنصف بدا خجولاً إلى درجة أن البعض تردد في أن يقول مثلاً إن النصر بجماهيرته العريضة وتاريخه يشفعان له بأن يكون عاملا أساسيا في تسويق البطولة العريية التي يبحث مسيّروها في اعادتها إلى النور والأضواء من جديد وبصرف النظر عن أن النصر وصيفاً لبطل الكأس إلا أنني أراه جديراً بالتمثيل، بل سيساهم بإذن الله في عودة الضوء والإثارة لهذه البطولة الغالية على كل عربي، فقليلاً من الانصاف والبعد عن التفسير المبني على سوء الظن والتدخل في نوايا الآخرين. وكذا الحال بالنسبة لطارق كيال الإداري الذي أراه مع عادل البطي عينان في رأس وكلاهما جديران بالمهمة والأخير أعتذر فأجمع المجتمعون على طارق وهو رجل كفؤ وغيرته وتاريخه وشخصيته وذكاؤه سيكون خير عون للمدرب لإعادة الروح وتجديد الآمال ببلوغ نهائيات 2018 باذن الله. وأقف عند محطة سامي الجابر والذي قلت أن محبيه سيعمل بعضهم على إسقاطه من أول المشوار بتسليط الاضواء المضاعفة عليه وكأنه يدرب فريق مغمور، لذلك أتمنى أن يعامل سامي على أنه مدرب محترف لفريق كبير وأدوات النجاح لا يملك منها الجابر إلا جزءاً وبقية الأجزاء بعد توفيق الله مرتبطة بإدارة ولاعبين وحتى جماهير، فلنجعل الجابر يعمل ونعامله كغيره من المدربين كي نكسبه مجدداً ولا نخسره. خلاصة الأمر المرحلة المقبلة تتطلب الرأي العاقل والموضوعي، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة من ميول ومصالح وغيرها، وتقييم الأمور بعيدا عن الانفعال والتعصب وتصفية الحسابات ونقد الشخص بسبب ميوله لا بسبب عمله، فعجلة الرياضة لن تمضي للأمام والبعض من اعلاميين وغيره ينظرون للأمور بنظرة المتعصبين، فيطلقون التهم، ويبثون الشائعات ويضللون الحقائق بضمير غائب وللأسف! الكلام الأخير: دوام الحال من المحال.. فهل نتعظ؟ نقلا عن "الرياض"

arrow up