رئيس التحرير : مشعل العريفي
 سلطان العلياني
سلطان العلياني

هل من عاصفةِ حزمٍ أخرى ؟!!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إنّنا جميعاً نتابع ونلاحظ تكالب الأعداء على هذا الوطن الغالي عبر وسائلَ وطرقَ متنوعه وعبر الغزو الفكري المتطرف والضال لشباب بلدنا لزرع الفتن وزعزعة الأمن ، لا لأجل شيء سوى حسداً من أنفسهم لما منّ الله به على هذا البلد العظيم بنعمٍ كثيره كرعاية وخدمة الحرمين الشريفين ، ولأن دستورها القرآن الكريم ومنهجها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، والأمن والإستقرار ورغد العيش اللذي ينعمُ به المواطنين والمقيمين . ولأنها أيضاً عماداًوسنداً لإستقرار الدول الإسلاميه والعربيه . وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكومة وشعب ورجال أمن هذه البلاد نبقى منتصرين متمسكين بديننا وبولائنا ووحدة صفنا .
هنا رجال الأمن البواسل سطرو أروع الأمثله في التفاني والإخلاص والشجاعه للذود عن ديننا ومقدساتنا وعن أمننا واستقرارنا ووحدة صفنا . لكنّنا ومع الأسف الشديد نسينا أو تناسينا أن هناك جبهاتٌ أخرى لا تقل خطوره عمّا نواجهه عسكريًّا ، ألا وهي وسائل الإعلام المعاديه بشتّى أنواعها وإختلاف أماكنها والجنود المجنّده التي تعمل من خلف كواليسها لبث سمومهم وتشويه سمعةِ ديننا وبلادنا ونشر أفكار التضليل والتّطرُّف بين شبابنا . لذلك يجب أن تبرز عاصفةِ حزمٍ إعلاميةٍ جديدةٍ مخلصة ومتفانيه للتصدي وردع هذا الهجوم على بلادنا عبر جميع وسائل الإعلام سواءً عبر شاشات التلفاز أو الصحف والإذاعات ولا نغفل أبداً عن مواقع التواصل الإجتماعي .
يجب علينا تجييش جيوش من الإعلاميين الصادقين المخلصين ، ولنعترف تمامًا أنّنا كإعلاميين مقصرين لأبعد مستوى للقيام بواجبنا تجاه ديننا ووطننا . إنني أوجه ندائي لجميع الإعلاميين السعوديين بأن يصحو من سباتهم العميق وأن يقفو وقفةً يشهد لهم بها بالتاريخ وأن تتوحد كلمتهم ، وأن يبرزو في كل ميدان وعلى منصات الإعلام سواءً بالداخل أو الخارج ، لا تتركو وسيلةً إعلاميةً تشاهدون أو تسمعون أو تقرؤن فيها من يحاول الإعتداء علينا ، كونو لهم بالمرصاد عبر طرح الثوابت والشواهد والدلائل والحقائق ، لا تترددو في الظهور عبر أي وسيله إعلاميّه حتى وإن كانت صهيونيه ، بشرط أن لا تنتهي منها إلّا وأنت منتصر بحديثك وبكلامك وبقوة حجتك ووضوح دلائلك . ولنتحلّى بفنون الحوار وبذكاء المنطق التي تكسبنا الإنتصار بإذن الله تعالى ، مستعينين بالله ثم بإرادتنا وعزيمتنا .
تذكرو دائماً آخرَ وصيةٍ أوصانا بها الأمير / نايف بن عبدالعزيز رحمه الله قبل وفاته عندما قال ( أنتم مستهدفون في دينكم ، أنتم مستهدفون في عقيدتكم ، أنتم مستهدفون في وطنكم ، دافعو عن دينكم ووطنكم وعن آجيالكم القادمه ). وها نحن اليوم نرى ما كان يحذرنا منه بأمِّ أعيننا عياناً بيانا . كما أنّني أوجه النداء ذاته لكافة الإعلاميين المسلمين والعرب المخلصين لدينهم ولعروبتهم أن يكونو صفًّا منيعاً وحصناً حصيناً دون المملكة العربيه السعوديه . وأقول لهم إنّ دفاعكم عن المملكه هو دفاعاً عن الإسلام ودفاعاً عن العروبه ودفاعاً عن السلام بالعالم كافّه ، كيف لا وهي مهبط الوحي وحاضنه للحرمين الشريفين ، والمُدافعةِ بقواتها وحزمها وعزمها عن وحدة صف الدول العربيه والإسلاميّه ، بل والمناشده والمطالبه دائماً وأبداً بحلول السلام على كافّة شعوب العالم .
إنّ مايحدث اليوم من محاولات التخريب والتفجير والعبث أصبح واضحاً وصريحاً أنها حرباً ضد الإسلام والمسلمين ، كيف لا وقد وصل بهم الأمر للتحريض على قتل الوالدين اللذين قرن الله تعالى طاعتهما بعبادته وطاعته ، ووصل بهم لقتل المصلين الصائيمن وهم في مساجدهم ، حتى وصل بهم الأمر للقتل والتفجير بجانب قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفي شهر رمضان المبارك بل وبالعشر الأخيرة منه .
كلنا نعلم وعلى يقينٍ تام أن لمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تعظيماً وتشريفاً وأن لها مكانةٌ في قلب كل مسلمٍ على وجه الأرض ، وكلنا نعلم أن لشهرِ رمضان المبارك قدسيته وحرمته . إذاً أليس هذا بدليلاً قاطعاً بأنّ هذا العداء ضد الإسلام والمسلمين ؟؟!! أبقي هناك أدنى شك في أنّ هناك عداءً وحرباً ضدّ ديننا وعقيدتنا ؟؟!! إذاً لا عذر لنا ولا عذر لكم اليوم في الدفاع عن دينكم وعن عقيدتكم وعن عروبتكم ، نحن مسؤولون عنها أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسنا وضمائرنا .

arrow up