رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

الكوميديا الوحيدة في تهريج (نبيل صوالحة)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لو أخطأ محاور (الدردشة/ الطقطقة) ـ كلام في الفن في (mbc)، الثلاثاء الماضي ـ وسأل سؤالاً عميقًا عن الجنس الفني الذي يقدمه النجم الأردني (نبيل صوالحة): هل هو كوميديا أم تهريج؟ لربما أجاب الفنان الفيلسوف الواعي، وقال بلهجته الأردنية العفوية: شو مابدك تسميه سمِّيه.. اللي بعرفه إن الجمهور مبسوط وبيضحك من عشرين سنة.. وأنا هاظ اللي بدِّيَّاه؛ حتى بدردشتي هاظ معكن!! ولا بد أن نكرر هنا ما قلناه مراراتٍ عديدة بديدة، وهو: أن مصطلح (التهريج) لا يعني الانتقاص من أهمية الفنان (المهرِّج)، ولا الاستخفاف بهذا الفن أو احتقاره! وقد وصفناه في عدة مناسبات بالفن (الملكي)؛ لأن طويلة العمر (إليزابيث الأولى) ـ ملكة بريطانيا العظمى في عهد (شيخ زبير) ـ كانت (تفطس) من الضحك على شخصية (مهرِّج الملك)، التي يقحمها (شكسبير) خصيصًا في العروض التي تشرفها بالحضور!! وما زال (نبيل صوالحة) يقدم فن (التهريج) في أرقى صوره؛ فلم يهزأ يومًا بعاهةٍ خَلقية، ولم (يطقطق) على شخص بعينه! وظل ـ وتعهد بالاستمرار ـ يسخر من الأفكار مع احترامه لأصحابها، وكلهم سياسيون من علية القوم؛ ولهذا كان بعضهم يعتب عليه قائلًا: «ليش ما تحكي عني»؟ ثقة في مصداقية المبدع الذي لا (يشخصن) إبداعه حسب مزاجه! وأنه لا يجسد بالتهريج إلا من له قيمة في الواقع، من المسؤولين المؤثرين بقراراتهم في المجتمع! ولكن (المهرِّج) القدير تحدث في آخر (الطقطقة) عن اكتشاف ربما كان (الكوميديا) الوحيدة في مسيرته الفنية! وهو المفارقة العجيبة بين مفهوم (السلام) عند الفلسطينيين والعرب، وبين مفهوم (السلام) عند يهود الدولة العبرية! فالسلام ـ كما كان يفهمه (نبيل صوالحة) ويتحمس له ـ يتلخص في منح الشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية البدهية، بإقامة دولته المستقلة، وعودة اللاجئين إليها! أما السلام الإسرائيلي ـ كما اكتشف حين قدم عرضًا في الأرض المحتلة ـ فيعني الاستسلام المطلق للدولة العبرية، ورضوخ الشعب الفلسطيني لإرادتها الصهيونية العنصرية!! ولولا أن المحاور (السطحي السطوحي الأسطح) قتل الفكرة بالكليشة العربية الشهيرة: «في الحقيقة الحديث معك لا يمل ولكن الوقت داهمنا»؛ لزادها (نبيل صوالحة) تعميقًا، بتأكيد أن المفهوم الإسرائيلي هو ـ بالضرورة ـ المفهوم الغربي الأمريكي (الدَّبُّوسي)؛ فما إسرائيل سوى ثمرة للسياسة هناااااك بعييييد!!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up