رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

آه يا قلبي آه

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قولون إن الأحداث الثلاثة المهمة في حياة الإنسان هي: ولادته٬ وزواجه٬ ووفاته٬ لكن درجة سيطرة الشخص أو تحكمه في كل من هذه الأحداث الثلاثة تختلف أيما اختلاف: فتحكمه في ولادته معدوم٬ وتحكمه في موته ضعيف٬ أما تحكمه في زواجه مستطاع إلى حد كبير. ولكن رغم ذلك فإن الأزواج والزوجات لو وجدوا الشجاعة الكافية للمجاهرة بالحقيقة٬ لاعترفوا بأنهم قد تكلفوا من العناية عند اختيار شركاء حياتهم نصيًبا أقل مما يتكلفونه حين يعتزمون شراء سيارة.
هذا صحيح إلى حد كبير٬ ولكن المبالغة بالحرص الزائد ليست (مهضومة) أيًضا.مثل الزواج الذي تم في (هوليوود) بين (جورج بل وإليزابيث روس)٬ وعمر العريس (75 (سنة٬ وعمر العروس (76 (سنة٬ ومما يذكر أن جورج تقدم في عام 1957 يطلب يد إليزابيث٬ وكانت وقتها في السادسة والعشرين من عمرها٬ وهو في الخامسة والعشرين٬ ورفضت وقتها أن تقترن به لأنه أصغر منها بسنة. والآن وبعد مرور (60 (سنة على الطلب الأول٬ وافقت العجوز إليزابيث بما لم ترض به الفتاة إليزابيث.
وقال (المضروب) جورج بهذه المناسبة: إنني أكاد أطير من الفرح٬ فهذا اليوم هو أسعد يوم في حياتي. ويا ليتكم شاهدتم صورة إليزابيث مثلما شاهدتها٬ لتنفجعوا مثلما انفجعت أنا. أما الزواج (المرستك) حًقا٬ فهو زواج الأمير (فيليب) على الملكة البريطانية (إليزابيث) الذي مضى عليه إلى الآن أكثر من (70 (سنة٬) وعين الحسود فيها حصوة).
وفي مقابلة صحافية معه قبل ليلة الدخلة بأيام سألوه: كيف تفهم الدور الذي يلعبه أمير يتزوج ملكة؟ ­ إن الأمير الذي يتزوج ملكة لا يحق له أن يتدخل في شؤون الدولة. ألا يستطيع إسداء النصائح للملكة في خلوته بها؟ ­ يمكنه أن يساعد قدر المستطاع السيدة التي هي زوجته قبل كل شيء. ما رأي (فيليب مونتاتن) في الزواج بوجه عام؟ ­ إنني أنظر إلى الزواج نظري إلى عمل جدي٬ وأعده أجمل عمل يمكن أن تتوج به الحياة٬ على شرط أن يقوم بين الزوجين على تفاهم تام ممزوج بوحدة فكرية ونفسية٬ وإلا فإن السعادة ستكون بعيدة المنال٬ إن الزواج رباط مقدس٬ ومهما يكن فإنه يجب ألا يغرب عن البال أن الزواج عمل يأمر به الله ­ انتهى. هل تصدقونني لو قلت لكم إنني لم أحسد أحًدا أكثر مما حسدت هذا (الفيليب)٬ وتخيلت لو أنني كنت مكانه٬ فليس هناك أروع من أن تتزوج ملكة. آه يا قلبي آه. نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up