رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

وهل في التعليم ما هو أهم؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم يعد أحد يماري في أهمية دور الإعلام في التأثير على الجماهير، ولم يعد قسم (العلاقات العامة والإعلام) مهمًا (فقط) في إبراز الوجه المشرق لأية جهة كانت، عامة طامة، أو خاصة ماصة؛ بل أصبح ضرورة قصوى، لا تفوقها إلا ضرورة قسم (الدِّلال والمبخرة)!
ولكن مشكلة كثير من الجهات الرسمية (فيذا)، أن وعيها بذلك جاء متأخرًا جدًا؛ إذ بلغ الإعلام الداخلي قاع (الهواية) وقمة (الهوائية)!! ولم يبق في ذاكرته المُزَهْمَرَةِ خِلقةً غير: «نفي المتحدث الرسمي.... وكل شيء زين، طال (عمرنا) على الكرسي»!!
وإذا عرفت من مقالة (عادل الجبير يذاكر من ورانا!!)، أن المتحدث الرسمي لوزارة (التعليم) يلجأ كثيرًا إلى خدمة (موجود) ـ كما تزعم عشرات التقارير الصحافية ـ فستدرك بُعد (كواكب) التعليم عن مجرة «درب التبَّانة»! وستشعر بمرارة المسؤولين المخلصين المظلومين إعلاميًا فيها، وكأن الزميل (الكذاذيبي) كان يتحدث عنهم بقوله: أتى الزمانَ بنوه في شبيبته فسرَّهم .. وأتيناهُ على الهرمِ!!
فلو رزق معالي الوزير (أحمد العيسى) مستشارًا إعلاميًا محترفًا، لأَجَّل ـ على الأقل ـ إعلان الاتفاقيات التي وقعها مع (اليونسكو)، إلى أن تجد الوزارة ما يشجع متحدثها الرسمي على فتح جواله، من ردود ومبررات لكثير من القضايا المزمنة، التي هي أهم في الوقت الراهن ـ على الأقل برضو ـ من هذا الخبر المسيء للوزارة؛ إذ صوَّر المسؤولين فيها وكأنهم عاجزون عن تحديد الأولويات! بل وكأنهم يسخرون من تعطش الجمهور لتفاعل الوزارة معها؛ على الأقل برضو أبرض!
فهل المشاركة في برنامج (بيسا وتاليس) أولى من (مطرسة) القبول في الجامعات السعودية؟ أو من تسديد العجز الدائم من المعلمين، والمعلمات، والكتب، والمختبرات، والمعدات؟ وهو العجز الذي ما زال (كليشة) راسخة لبداية العام الدراسي منذ ربع قرن؛ حتى اضطرت الوزارة ـ دون أن تعترف به ـ إلى الاستعانة بالموظفين الإداريين لديها، والسماح بالتعاقد مع معلمين غير سعوديين، حتى وإن كانوا ممَّن استبعد سابقًا؛ لعدم كفاءته!!
أما (قَفْلُ) الخبر بالإشارة إلى مرور معاليه بالملحقية الثقافية في باريس ـ وليس في (إيرلندا) ولا (أمريكا) ولا (كندا) ـ فلا يستبعد أن يكون مدسوسًا مع سبق (الإضرار) والترصد؛ للإساءة إلى شخص معالي الوزير، وتأليب الرأي العام الطام عليه!! نقلا عن مكة

arrow up