رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

الفزاعتان الشهيرتان: من أنتم؟ و(يرضيكم يا إخوان)؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

من يعرف الفنان القدير (عبد الرحمن الخطيب) يعرف نموذجًا لمعلم الزمن الجميل: واسع الاطلاع، قوي الشخصية، سريع البديهة، ذكي التوصيل!
ومن يعرفه منتجًا تلفزيونيًا، يعرف ما معنى (النشبة)؟ حيث قاتل كثيرًا، وحاول أن يقدم شيئًا من الفن الأصيل ـ شفى الله أبا أصيل ـ في بحر بيروقراطي ميِّت، لا يمخره بـ(تعميدٍ) دسم، إلا من كان له (واسطة) من رجال أو مال!!
ومن عرفه «اسم الله علينا» من أهل الصنعة؛ كاتبًا ساخرًا، لاذعًا موجعًا، لا بد أن يحمد حسن الحظ، الذي ألهى رؤساء (رقباء) التحرير بملاحقة (البوكيمونات)، من أقلام (كل شيء بريال) واستكتابها!!
وبهذه المناسبة: أرسلت له خبر انتقالي من صحيفة (الوطن) إلى صحيفة (المدينة)، في ديسمبر (2010)، وقد اخترت (هجرة) عنوانًا للمرحلة الجديدة؛ تيَمُّنًا بهجرة النبي الأعظم الأكرم الأرحم، من (وطنه) إلى (مأرز الإيمان)؛ فرد (عبد الرحمن الخطيب) فورًا بقوله: «وغدًا يستكتبونك في الندوة (مكة حاليًا)، فهل ستسمي زاويتك (بعثة)؟؟»
ومن يعرفه كاتبًا جادًا عميق الوطنية، لا يمكن أن ينسى ردَّه المفحم على أشهر شعراء (بني صَحْيُون)، حين كتب الأخير في زاويته اليومية في صحيفة الجزيرة (2011) ، مسلسلة مدائح تمجد جماعة (الإخوان) ـ ولم تكن محظورة آنذاك ـ فانبرى له (الخطيب) في صفحة (عزيزتي الجزيرة) يفنِّد تلك الحماسيات، ويكشف أضغاث (الحزبيين) في تأسيس دولة (الخرافة)! وكان صوت التيار يصمُّ الآذان وقتها؛ ما جعل جرأة (الخطيب) على نقده، مجازفة دفع ثمنها تصنيفه من قبل (الصحاينة): ليبراليًا علمانيًا ماسونيًا تغريبيًا ... إلى أخخخخه من تهم يقذفون بها كل من يستعصي عليهم!
وهذا التصنيف هو الذي جعل أحدهم يسأله بمنتهى العنجهية والكِبْر: من أنتم؟ في المقطع الذي ما زال موضوع (الطقطقة) الساخن (فيذا)!! رافعًا الفزاعة المهترئة بادعاء الحقيقة، وممارسة الوصاية على الآخرين؛ بذريعة أنهم غير متخصصين في الدين، وهي الذريعة التي كانت الكنيسة ـ في عصور الظلام ـ تقيم بها (محاكم التفتيش)؛ وتصدر صكوك الغفران!
أما الفزاعة الأخرى فهي: (يرضيكم يا إخوان؟)!!
وآخر ما رفعت كان في أمسية شعرية في معرض (جدة الدولي) للكتاب (2015)، وما زالت إجابة الجمهور الجماعية مدويِّةً: نعم يرضينا!!
ولكن من يقنع (ابن فهرة) بتأمل وجهه في المر.. آآآة ؟؟؟؟ نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up