رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

صرنا شعب نكتة.. ثم ماذا؟؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كثيرا ما تسردح وتمردح في طريقنا سؤال: هل أصبح الشعب السعودي شعب نكتة؟! ولم تعد الإجابة تحتمل السياسة (الأوبامية) الدبُوسية الأمريكية (يمقن إيه؟ يمقن لا)؛ بل هي كما قلنا مرارات عديدة بديدة: نعم للأسف الشديد!!
ولماذا الأسف الشديد؟!! لأن ذلك ـ كما قلنا أيضا كثيرا مريرا ـ نذير شؤم بأن مآسيه التي صقلت موهبة التنكيت فيه لن تجد حلا للأبد! ولن تنحصر في مأساتين أو ثلاث؛ كالتعليم وخطة الـ(500) عام!! والصحة التي كانت تديرها أكثر من (10) آلاف عقلية مزورة؛ باعتراف الوزارة وما خفي كان أزور وأعور!! و(الإسكان قريبا) التي ما زالت تبحث لها عن (سكن) وبالإيجار!! بل إن سرعة انتشار النكتة السعودية، تعني أن المآسي باقية وتتمدد؛ إلى أن نقول للزميل (المصراوي): وش ثقل الدم ذا يا باشا؟ من أيام (خوفو) و(منقرع) وأنتم ما عندكم إلا (اتنين بيحبوا بعض بس مش لا ئيين شأة)؟!! حنا (فيذا): لا هم لاقين سكن، ولا هم بيواطنون بعض!!
والشعب المصراوي هو خير نموذج لما سيؤول إليه الشعب السعودي على مقياس (ريختر التنكيت)؛ منذ أن وهَقُوا فرعون موسى ـ حسب وثائق لم تكتشف بعد ـ بهتافهم الشهير: اغرق يا فرعون وغرَأنا.. أمَال هنرمي (اليهود) في البحر إزاي؟! فلما غرق قالوا: شوفوا العبيط اللي مستعبطنا؟ قال إيه؟ (أنا ربكم الأعلى) ومش عارف إننا كنا (بنهزَر) معاه؟
وبهذه المناسبة؛ تروي عرَابة (بعد النسيان) الجميلة (سمر المقرن)، في روايتها الطااااازة (كذبة أبريل) عن علامة الجزيرة (حمد الجاسر) ، عضو مجمع اللغة العربية في مصر ـ خد بالك يا دكتور (يوسف زيدان) ـ أن أحد زملائه المصريين سأله: من أي بلد حضرتك من السعودية؟ فقال الجاسر: من (الحتَة الوسطانية)! فقال المصري: من بلد (مسيلمة الكداب) يعني؟ فقال الجاسر بطريقة (عادل الجبير): نحن (تفرعن) في تاريخنا كله واحدٌ، وحاربناه حتى قتلناه، وأنتم لا زلتم كلما تفرعن فيكم (واحد) ألَهْتُمُوه وعبدتموه!!
ولهذا؛ فقبل أن (يهايط) السعوديون بأنهم أصبحوا شعب (نكتة)، لا بد أن يتذكروا أن زميلهم (المصراوي) هو شعب النكتة العربي الإسلامي الأول، من أيام الساخر العظيم (أبي الطيب الكذاذيبي ت 354هـ) القائل:
وكم ذا بمصر من المضحكات!! ولكنه ضَحِكٌ كالبُكا!! و... بس خلاص!! نقلا عن مكة

arrow up