رئيس التحرير : مشعل العريفي

التصحيح بالاعتراف

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بصراحة جاء اعتراف سمو رئيس هيئة الرياضة حول مشاركة الرياضة السعودية في دورة البرازيل الأولمبية ووصفه لها بأنها مخجلة، دليلاً واضحاً وصريحاً على بداية مرحلة جديدة من صياغة الألعاب المختلفة لدينا، ونادراً ما يعترف المسئول لدينا في أي إخفاق، حيث تعودنا على إيجاد المبررات وتقديم الأعذار، ولكن خالف رئيس هيئة الرياضة الواقع الدارج واعترف صريحاً بما وصلت إليه رياضتنا وهبوط مستواها، وهذا ما كان يجب أن يحدث، فدائماً ما يكون الاعتراف بالمشكلة والإقرار بها جزءاً من الحل الذي يتطلع إليه الجميع، نعم ندرك أن الوقت يتسارع والحل أحياناً يكون صعباً ولكن ليس بمستحيل، فالإرادة والإصرار والعزم، تصنع المعجزات وهذا ما تحتاجه رياضتنا بصفة عامة وألعاب القوى بصفة خاصة، إننا نتطلع إلى عمل دؤوب وجبار يجعل من حضورنا وتواجدنا ما يشرف رياضة بلدنا ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة، وهذا ما تعودناه ولا زلنا نأمل أن نعود أكثر من قبل، فلا يمكن لأي محفل عالمي أو قاري أن لا تشاهد العلم السعودي يرفرف ويعتلي الكثير، رغم أنه اختفي في دوره البرازيل الأخيرة، وما اعتراف المسئول الأول و إجراء بعض التغييرات وإعادة الهيكلة، إلا بداية الطريق للعودة مجدداً بعد توفيق الله أولاً وآخراً. في النصر مؤامرة لإسقاط المدرب غالباً عندما يشعر الإنسان بداية الإفلاس مما وهبه الله، وإحساسه بتراجع وضعه مهما كان وتقلص الأشخاص الذين حوله، يحاول خلق المشاكل وإسقاط من هو أقوى منه، وهذا تماماً ما يحدث في النصر، فبعد أن أحس القائد أنه أصبح عالة على فريقه وأحد أسباب هبوط مستوى الفريق بصفه عامة، وبعد حادثة تبوك الشهيرة وطرده من المنصة، بعد أن طرد من الملعب وبعد تسببه في هزيمة الفريق في ثاني جولات دوري جميل، أصبح يتلاسن مع كل من يحمّله الخطأ وشعوره أن مدربه الجديد لم يعد يرغب في استمراره، بل يطالب الإدارة بإبعاده، لم يجد ذلك الفتى المدلل سبيلاً لبسط هيمنته وتزعمه كل شيء في الفريق، إلا طريقة واحدة وهي إسقاط المدرب، ومحاولة خلق مشاكل بينه وبين بقية اللاعبين ليتم إلغاء عقده، وهذه تعتبر حيلة للعاجز الفاشل، فلو غادر المدرب سيكون شعور المدربين الباقين نفس شعوره وتوجه المدرب الحالي ورغم ما يجده اللاعب من دعم ودلال وحالة دفاع دائماً من قِبل الرئيس، إلا أن الرأي العام النصراوي قد تغير وأصبح يطالب بإبعاد القائد الذي لم يعد لديه ما يقدمه، ولم يقدّر أنه يقود ويرتدي شعار أحد أهم و أكبر الأندية المحلية والقارية، فهل يعرف القائد أن وقته انتهى وأصبح من الماضي ؟ أم أنه سينتظر حتى يصد وتقفل الأبواب في وجهه والذكي يفهم. نقاط للتأمُّل * نظراً لظروف الطبع فلا علم لي بنتيجة لقاء المنتخب السعودي أمام منتخب تايلند، والذي أعلن التحدي منذ وصوله للرياض وكلي أمل أن يكون منتخبنا قد تجاوزه وأعلن الانطلاقة من جديد والبداية دائماً مهمة، والمشوار طويل وشاق والأمل بالله ثم باللاعبين أن يقدروا المسئولية الملقاة على عاتقهم في تجاوز كل المنافسين والوصول إلى النهائيات. * صدور قرار إعفاء رئيس اتحاد ألعاب القوى جاء في وقته، بعدما قدم الرئيس وأعضاء اتحاده كل خبرتهم وعصارة عملهم سنين طويلة، وحان الوقت أن يأخذ غيرهم فرصته ويقدم لنا الجديد الذي يعيد الألعاب المختلفة إلى ما كانت عليه وأفضل، والمسئولية الآن تقع على الجيل الجديد، وما يحمله من علم وخبرة ولو بسيطة ليكونوا قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم. * لا زالت العقليات القديمة والفكر المندثر يشوه كرتنا، من خلال بعض اللاعبين الذين يريدون الاستمرار ومحاربة كل نجاح جديد لضمان استمرار تواجدهم، والمشكلة أن هناك من يؤيد ويصفق لبعض التصرفات المنبوذة وغير المرحب بها، بل يدافعون ويؤيدون ما يقومون به، وما دفاع الرئيس ومن هم على فكره عن القائد النكبة، إلا أكبر دليل على استمرار العقل والفكر القديم والذي لن يتجدد لأن الدهر لا يمكن أن يصلحه العطار. * خضع الدكتور صاحب التغريدة المشهورة لجلسة مساءلة دون حضور رئيس اللجنة وهذا أكبر دليل على أن الأمور تسير بالبركة ثم أين هذه اللجنة عن البقية وارجعوا إلى بعض الأعضاء الذين لا همّ لهم، إلا نقد الاتحاد وإخراج عيوبه وكشف بعض أسراره ومع ذلك لا زالوا مستمرين عجبي ؟ * اعتذر رئيس اتحاد كرة القدم لنادي النصر عن تسريب بعض الأوراق والمستندات، ورغم أن الاعتذار من شيم الكبار، ولكن اعتذار الرئيس ليس كافياً ولا مقنعاً فدائماً ما يكون الاعتذار عند وقوع خطأ وعمل غير مقصود أما تسريب الأوراق الرسمية وإحداث بلبلة، فهذا عمل يدخل تحت خيانة الأمانة وعدم حفظ أسرار الآخرين والكل يتطلع إلى أكثر شفافية في هذا الأمر بالذات. * كشفت مباريات دور 32 من كأس سمو ولي العهد مستوى بعض الفرق، واختلاف ما تقدمه عن الموسم الماضي، وقد يكون من أبرزها فريق الأهلي الذي لم يقدم نفسه حتى الآن ولم يظهر بمستواه المعروف كذلك نادي التعاون الذي أخشى أن يكون صيداً سهلاً آسيوياً، وكذلك نادي الفتح، بينما سطع نجوم نادي أحد وكذلك فريق العروبة بمستوى كسبوا من خلاله احترام الجميع وستكشف الأيام القادمة المستوى الحقيقي لكل فريق. * خاتمة :- والله إنّ العبد ليصعب عليه معرفة نيته في عمله ، فكيف يتسلط على نيات الخلق (ابن القيم). * و على الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما التقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي. نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up