رئيس التحرير : مشعل العريفي

ضابط روسي في مهمة "سرية"..يروي تفاصيل رحلته إلى "مكة"وأدائه الحج قبل مائة عام - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رصد تقرير عن كتاب للكاتب الروسي "يفيم ريزفان" بعنوان "الحج قبل مائة سنة"، قصصاً واقعية وتقارير كتبها ضابط روسي مسلم يُدعى عبدالعزيز دولشتين، كانت السلطات الروسية أرسلته إلى أراضي الحجاز بشكل سري؛ لجمع معلومات وتقارير عن مشاهداته للعالم الإسلامي، بجانب أدائه لفريضة الحج.
أضاف التقرير، الذي أعدته "سبق"، أن الفترة التي جاء فيها الضابط الروسي للحج كانت بين عامي 1898 و1899، وحكى الضابط تفاصيل تكليفه بالمهمة، وكيف كان الحج مصدراً لانتشار الأوبئة والطاعون خصوصاً، والتيفوئيد والكوليرا المشؤومة على حد وصفه، ويضيف: كانت السلطات الروسية تعتبر العائدين من الحج كابوساً مرعباً بسبب هذه الأمراض.
وباء فتك بالحجاج وقال الكاتب إن الضابط الروسي قال في كتابه إن أشهر الأوبئة التي أصابت موسم الحج كان سنة 1831، وجاء من الهند إلى الحجاز ومات بسببه ثلاثة أرباع الحجاج، ونشب الوباء التالي سنة 1834، ثم سنة 1837، وسنة 1840، ثم عاثت الكوليرا فساداً طوال خمس سنوات على التوالي من سنة 1846 حتى 1850، ثم أطل الوباء برأسه مجدداً في سنة 1865 وكذلك في سنة 1883.
نهب وسلب وقال التقرير إن الكتاب رصد معاناة الحجاج الكبيرة من عمليات النهب والسلب والتي يقوم بها بعض سكان البادية وأسماهم "البدو"، ويتحدث عن اعتداءاتهم على القوافل، كما وصف المقاومة المسلحة التي تُبديها بعض القبائل لمرور القوافل في أراضيها.
الطريق المرعب ويحكي الضابط الروسي حالة الرعب ما بين مكة وجدة آنذاك بالقول: "وفي الطريق بين مكة وجدة حيث الحركة الدائمة، تَشَكّلت عصابات كاملة من قطّاع الطرق تنهب وتسلب على الدوام؛ برغم وجود المخافر؛ أما في الطريق بين مكة والمدينة المنورة وينبع؛ فإن هذا الشر يتطور أثناء حركة الحجاج؛ فمعظم القبائل تتعاطى السلب والنهب من دون أن تعتبر ذلك جريمة، وتبيع علناً -وبكل حرية- ما تحصل عليه من الأشياء بهذه الطريقة".
البيئة القاتلة وأضاف التقرير أنه لم يفُت على الضابط الروسي أن يصف بيئة الطرق التي تربط ما بين مكة وجدة، وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ حيث يستعرض "دولتشي" مصاعب الحركة وانتقال الحجاج من مكان لآخر، ويقول: "كانت تربة جميع الطرق في الحجاز من الرمل الخشن جداً، وهي موجودة بجوار الجبال، وتتناثر فيها أحجار متفاوتة الكبر؛ أما الطرق الضيقة والمعابر فتعترضها كسور من الصخور تصعّب الحركة كثيراً".
تجارة الرقيق روى الضابط الروسي كل تفاصيل رحلته؛ حتى إن تجارة الرقيق كان لها نصيب كبير من كتاباته؛ حيث يقول: "تنتعش تجارة الرقيق كثيراً أثناء تجمع الحجاج؛ حيث إن الأرقاء الذين يباعون في الحجاز ينتمون حصراً إلى قوميتين: الزنوج السود تماماً الذين يعتبرونهم في الحجاز أفضل الكادحين، ويشترون منهم الرجال والنساء لأجل العمل فقط، والثانية هم الأحباش وهم أقل سواداً، وتباع النساء كمحظيات". واستفاض الكاتب في شرح الرق وأسعارهم وكيف أن كثيراً من الحجاج يشترونهم ليعتقوهم لوجه الله طلباً للأجر من الله.
9966565686868686 9545343 57cfb83d9dd46
57cfb83f011bc
57cfb83b691a5
57cfb83924e04

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up