رئيس التحرير : مشعل العريفي

سيدة كردية تكشف الانتهاكات وأساليب التعذيب أثناء اعتقالها داخل السجون الإيرانية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:كشف السجينة السياسية الكردية، أفسانة بايزيدي، في رسالة سربها ناشطو حقوق الانسان من داخل السجن، عما تعرضت له هي وسائر السجينات من تعذيب وانتهاكات على يد أجهزة الاستخبارات ومسؤولي السجن، موضحة أن التعذيب والتمييز ضد السجينات الكرديات يمارس بشكل مضاعف" وفقاً لموقع العربية نت .
وذكرت الناشطة أفسانة " وإسمها يعني الأسطورة" والتي تم إبعادها من سجن أرومية، شمال غرب إيران، إلى سجن كرمان، وسط البلاد، لتقضي حكما بالسجن لمدة 4 سنوات بسبب أنشطتها في الحركة الطلابية، أن كل السجناء في إيران يتعرضون للتعذيب والإنتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان، إلّا أن السجينات النساء ونشطاء الأقليات القومية يتعرضون لتمييز مضاعف". "أن تكون كردياً جريمة لا تغتفر"
وفي رسالتها التي نشرها موقع المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان، قالت أفسانة بايزيدي: " أن تكون كرديا فتلك لوحدها جريمة لا تغتفر، لأنك عدو بالفطرة، ولا يتم اعتبارك بأنك مواطن إيراني".
يذكر أن أفسانة بايزيدي اعتقلت في 24 من نيسان / أبريل الماضي بعد أن دخل عناصر الأمن منزلها عنوة دون إبراز أي تصريح قضائي، وقاموا بالتفتيش و مصادرة ممتلكاتها الشخصية.
وكانت بايزيدي قد اعتقلت لأول مرة في شهر أيلول / سبتمبر عام 2015 من قبل قوات الحرس، وحكم عليها بالحبس التعزيري مدة سنتين بتهمة " إهانة المرشد الأعلى علي خامنئي" و"الدعاية ضد النظام"، ولكن بعد احالة الملف إلى محكمة الاستئناف علقت المحكمة حكمها، وأطلقت سراحها في يوم 29 من كانون الأول – ديسمبر 2015 90 يوماً في الانفرادي
وأوضحت الناشطة الكردية في رسالتها ظروف اعتقالها قائلة: " أنا أفسانة .. فتاة من منطقة كردستان المهمشة .. قضيت 90 يوماً في الزنزانة الانفرادية.. وتعرضت طيلة فترة اعتقالي للتعذيب بشتى الأساليب".
وأضافت: " في الأيام الأولى من اعتقالي تعرضت للعذيب والضرب المبرح، بحيث لم أتمكن من المشي على قدميّ.. لقد أصبح لون رجلي وظهري رماديا من شدة الضرب، وكان رأسي وفمي ينزفان دماً، وبالرغم من ذلك تواصل الضرب دون رحمة، حتى نقلت إلى مستوصف الاستخبارات بمدينة أرومية للعلاج ومكثت فيه 15 يوما في وضع صحي متدهور". وتابعت: " لقد كنت قريبة من الموت، وكان ذنبي أنني فتاة كردية وكان عليّ أن أتذكر دوما بأنني أعذّب لكوني كردية، هكذا كانوا يتعاملون معي ومع المئات من الشرفاء". قالوا لي: لا وجود لله هنا
كما تحدثت عن أساليب التحقيق النفسي في الاستخبارات وقالت: أثناء التحقيق كنت كلما أذكر إسم الله، يشددون الضرب ويستهزئون بي ويقولون إن الله لا وجود له هنا في الزنزانة".
وأكدت السجينة السياسية الكردية أن " هناك تمييز واضح في طريقة تعامل الجهاز القضائي في إيران مع السجناء السياسيين من أبناء القوميات". وقالت إن " النشطاء الأكراد يقبعون في زنازين انفرادية لمدة طويلة تصل لعدة أسابيع أو حتى أشهر، يتعرضون خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي الشديدين، ويحكم في النهاية على الكثير منهم بالاعدام أو سنوات سجن طويلة".
وفي نهاية الرسالة قالت أفسانة بايزيدي: أنا أفسانة ، الطالبة الكردية التي تقبع الآن في سجن كرمان، والمحرومة من حق زيارة عائلتها والممنوعة حتى من المكالمات الهاتفية مع أسرتها".
وختمت:" اليوم بمساعدة صديقة وأخت كردية تمكنت من ارسال هذه الرسالة إلى خارج السجن، لكي أشرح فيها بعض آلامي ليسمع العالم قصة حياتي ومماتي، ولأقول بأن الظلم لن يدوم طويلا".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up