رئيس التحرير : مشعل العريفي

النصراويون يخلقون المشاكل لأنفسهم!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بصراحة أصبحت مشاكل نادي النصر الكثيرة والمتتالية أمراً غير مسبوق، ففي كل يوم يصبح النصراويون على مشكلة جديدة في وقت ما زالت المشاكل السابقة منظورة وخارج نطاق الحل، وفي مقدمتها ديون النادي القائمة، إضافة إلى مشاكل مع بعض اللاعبين والمدربين، ورغم أن قضية اللاعب المدلل التي نتج عنها عدة استقالات وابتعاد شخصيات هي الأبرز والأكثر تداولاً وجدلاً، وفي ظل هذه المشكلة الساخنة والمثيرة يطل علينا خبر المحكمة الجزئية في الرياض بإيقاف حساب النادي نتيجة شكوى مدير أعمال مدرب الأهلي الحالي قوميز والذي يطالب بباقي مستحقات التعاقد معه رغم عدم اكتمال العقد وعدم تمكنه من العمل، ولكن لأنه يملك شيكات بدون رصيد هو ما أدى إلى ايقاف حساب النادي لأن الشيكات بدون رصيد والمبلغ المطالب به» ثلاثة ملايين ريال» وهذه المشاكل المتعددة والمقلقة كفيلة بأن تهز دولة وليس ناديا، ولا أعتقد ان هناك ناديا خليجيا أو عربيا أو حتى سعوديا يخلق مشاكله بنفسه مثل نادي النصر السعودي فلم تأت المشاكل من خارج الأسوار. لقد ارتكبت الإدارة أخطاء جسيمة وكبيرة وغير مدروسة أدت إلى أن يصل الدين العام على النادي إلى 300 مليون ريال في حالة غير مسبوقة وكان بالإمكان حلها لو ان الحكمة والدراية حاضرة وبعد النظر ولملمة الشمل وليس العكس وخسارة أكبر الداعمين وابتعاد أهم الشرفيين، وبعد ذلك تترك الأمور بدون حسيب أو رقيب وينفرد شخص في نهاية حياته الرياضية ويتصرف بكيان عظيم وكأنه يتصرف في متجر أو مخزن له مما جعل الكثير يتنازل ويترك موقعه ويغادر حتى بدون تقديم استقالة رسمية دليل على عدم الرضا وسقوط مبدأ الاحترام بين الأطراف، وفي ظل هذه الاجواء يتوقف حساب النادي الرسمي من قبل أحد محاكم العاصمة لأسباب مادية مؤلمة من خلال شيكات بدون رصيد، وهذا عمل يجرمه القانون والشرع والمبادئ وجميع الأعراف.
هذا هو حال النصر الذي تغنى به أنصاره لعقود من الزمن ولكن والعلم عند الله أن عودة الزمن الجميل أصبحت شبه مستحيلة في ظل سيطرة شخصيات غير قادرة على إدارة أمور النادي ومحاولة استغفال الرأي العام والجمهور الذي دب اليأس في نفوسهم وأصيب بحالة تبلد من كثرة المشاكل فكل يوم يصبح وفي جبينه (فلقة) جديدة لا يعلم من أين أتت ومن صوبها.
التوقفات تقتل متعة الدوري تعود عجلة الدوري السعودي دوري عبداللطيف جميل من جديد اليوم بعد جولتين كانت هي بداية الموسم الجديد ثم توقف لمشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم وبعودته اليوم الذي يتوافق مع نهاية الإجازة الصيفية الطويلة وكذلك نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك للموظفين مما يجعلنا أكثر تفاؤلاً بعودة الجماهير للمدرجات وزيادة الإثارة التي هي متعة كرة القدم ولكن المشكلة انها فقط جولتين التي سيدور رحاها وهي الجولة الثالثة والرابعة قبل أن يتوقف دوري عبداللطيف جميل من جديد لمدة 3 أسابيع وذلك لمشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم أيضاً ولكن رغم كثرة التوقفات والتي دائما ما تكون قاتلة للمتعة وحلاوة المسابقة ولكنها اضطرارية وكل ما نتمنى ان تكون الجولتان اللتان ستنطلق بدايتهما من هذا اليوم الجمعة خير إعداد وقوة للاعبي المنتخب الذين لا زالوا مطالبين ان يقدموا أكثر مما سبق خاصة أن اللقاء الأول في يوم 6 من شهر أكتوبر صعب وصعب جداً من أمام المنتخب الأسترالي قبل أن نستضيف المنتخب الإماراتي يوم 11 في نفس الشهر وبالعودة لقطار الدوري الذي نتطلع إلى مزيد من الإثارة نجد ان لقاء الشباب والأهلي في الجولة الثالثة هي الأبرز والأقوى إضافة إلى لقاء الاتفاق والهلال، أما الأسبوع الرابع فلن يكون هناك حديث يتجاوز لقاء الديربي الغربي وتنافس الجارين عندما يستضيف الأهلي شقيقه الاتحاد يوم الجمعة 23-9 والذي نتمنى أن يكون ممتعا وشيقا كما عودانا، لتكون خير ختام للجولة قبل لقاءات المنتخب. كل الأمنيات أن تشهد ملاعبنا مزيدا من الندية والإثارة من خلال جولتين ثم توقف لمنتخب يجب أن يجد المساندة والدعم لتبقى بقية المسئولية على عاتق اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية واختياراتها التي يجب ان تكون بعناية ودقيقة، فالمرحلة حساسة ولن ينفع بعد ذلك الندم في حالة عدم المرور لكأس العالم 2018م في روسيا.
نقاط للتأمل - مبروك العيد لكل مسلم في هذا الكون ومبروك عيدنا وعيد بلادنا بنجاح حج هذا العام الذي تم بتوفيق من الله ثم بجهود الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن ويقف خلفهم جهات حكومية عدة تقود بكل نجاح إدارة هذه الشعيرة العزيزة وأحد أركان الإسلام بتوجيه ومتابعة وتواجد دائم من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد الذي أسأل الله أن يجعله في موازين اعمالهم وأن يجزيهم خير الجزاء نظير ما يقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين والحمد لله من قبل ومن بعد. - كل ما قلت هانت جد علم جديد.. هذا هو حال النصر الذي أصبحت المشاكل والصدمات تأتيه تباعاً من كل صوب وبعض منها غير متوقعة ولكن هذا نتيجة السياسات الإدارية الارتجالية والآن الأمور مرشحة لازدياد التعقيد خاصة بعدما أصبح النادي في قبضة رجل واحد لا يحمل من الكفاءة والجدارة الا حماس سلبي داخل المستطيل الاخضر سرعان ما يتحول إلى مشكلة مع عدة أطراف حتى وصل إلى أهل البيت وكأن به يقول (الاقربون أولى بالمعروف) انه كيان يتهاوى ليس فنيا أو ماليا ولكن حتى على مستوى القيم والأخلاق في التعامل مع أبناء النادي ممن خدموه ولازالوا وكله من اجلك ياحسينوه. - بعد خسارة الداعم الأكبر في تاريخ النادي وكذلك خسارة أعضاء لا يقلون إمكانية عن الداعم تؤكد الأخبار ان نائب الرئيس في طريقه إلى مغادرة النادي وأنه بالفعل قد قدم استقالته وأنها حالياً على طاولة رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي ورغم ان سموه قد طلب من نائب الرئيس التريث في الأمر وعدم إعلان الاستقالة رغم إصرار النائب عليها خاصة اذا ما علمنا ان السبب الذي دعاه إلى تقديمها هو ذات السبب الذي جعل مدير الكرة يتقدم باستقالته وكله من أجلك ياحسينوه. - ما زلت عند رأيي ان اللاعبين الذين يمثلون المنتخب ليسوا الأفضل ولا الأميز من جميع النواحي ولا يمكن ان يقر بهذا إلا إنسان لا يفقه كرويا أو مكابر فجميع المهاجمين الموجودين أقل إمكانيات من اللاعب ناصر الشمراني فنيا وحس تهديفي وجميع لاعبي الوسط لا يمكن مقارنتهم باللاعب أحمد الفريدي وفكره الكروي والذي يتفوق عليهم جميعاً، والمشكلة ان القائمين على المنتخب وإدارته يدركون ويفهمون أكثر من غيرهم خاصة اذا ما أدركنا انهم لاعبون دوليون سابقون ويملكون من الخبرة ما يكفي ولكن لا زال الامر محيرا ومحل استغراب الجميع.
- استمرار غياب المهاجم وتخلفه عن الحضور لأداء التمارين مع زملائه ليس بالأمر الجديد ولا المفاجئ فقد عرف عنه الغياب والمماطلة والأعذار الواهية والمشكلة انه المهاجم الأساسي للمنتخب في وقتنا الحاضر وهذا أكبر دليل على ان الاختيار لم يكن موفقا البتة ولو لم يجد المهاجم البيئة الخصبة لاستمرار ممارساته لما أقدم عليها ولكن لأن النادي ضايع إدارياً وأصبح المتصرف الوحيد والمسيطر والمهيمن على جميع الأمور اللاعب الفلتة جعل كل لاعب أقوى من أي إداري ناهيك أن استمرار عدم صرف مستحقاتهم من رواتب ومقدمات عقود زادهم قوة وسيطرة وأصبحت الإدارة النقطة الأضعف في النادي. - إدارة الهلال تشطب الحارس شراحيلي كما جاءت به الأخبار ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أبدت موافقة مبدئية على التنازل عما تبقى من عقد اللاعب سلمان الفرج قبل أن يشترط الهلاليون إرسال عرض رسمي لدراسته وبحثه ماليا وهنا نتوقف عند كل خطوة والتي من خلالها جميعا يؤكد الهلاليون انه لا يوجد من هو فوق الكيان ولا يمكن أن يسمح لأي كائن من كان أن يتلاعب في سمعته وتاريخه ثم لا تسمح لأي لاعب أن يملي شروطه المالية ومن لا يقتنع بما حدد له عليه أن يرحل بعدما يضمن النادي حقه. نعم إنها إدارة تعرف كيف تتعامل مع كل الأزمات وتتميز عن الجميع.
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up