رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

هكذا علمني داود..!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

* أن الثامنة توقيتٌ حكوميٌّ بامتيازٍ من شأنه أن يضبطَ مؤشر: «التّقشف» على وقعِ إيقاعٍ رتيبٍ من نبض بندول/ رقّاص ساعة معالي الوزير.
* المهمّة التي تضطلع بها: «الثامنة» لم تكن – ولن تكون – سوى مهمّة وطنيّة تتغيّا تهيئةَ: «المواطن» لـ: (القابلية للتقشف) ابتغاء أن تصنع منه مواطناً «بلا كرش» في ظلّ أزماتٍ لن نتجاوز مضايقها «العَسِرة» دون أن نربط الأحزمة بأشدّ ما أوتيناه من قوة ليست تٌشبهها أيّ قوة ذلك أنه الحل الأمثل لسعوديين – تكبّدوا الخسائر – في سبيل إذابة شحوم كروشهم غير أنهم أثبتوا عجزهم عن الظفر بقوامٍ رشيق.!
* ما انتهينا إليه من وضعٍ (اقتصاديٍّ) متأزمٍ يُلزمنا بحالٍ أو بآخر بأن نلتف قليلاً إلى تجارب دولٍ مرّت بذات «المعضلة» علّنا أن نعتبر بها ونستفيد منها لنتعامل معها بوصفها إنموذجاً للمقارنة بين حالها – سابقاً – وأوضاعنا المتأزمة خشية مآلاتٍ لا نُحب أن ننتهي إليها.
* لماذا يتقدّم غيرنا ونتأخر نحن؟! سؤالٌ تقليديٌّ بات فارغاً من أيّ معنىً.. إذن لنتجاوزه ونتخذ لهذه المرحلة سؤالاً – مأزوماً – يتفق مع حالتنا الراهنة ولتكن صياغة هذا السؤال – المأزوم – على هذا النحو: لماذا نتراجع وكأنّه ما ثَمَّ من مستقبلٍ على الرّغم من توافرنا – بشهادة كل المعطيات – على كلّ الأسباب التي من شأنها أن تأخذنا إلى حيث يكون النجاح حاضراً ومستقبلاً؟!
* إجابات الوزراء – على اعتبارها شرحاً لقرارات التقشف – إنما جاءت على نصفين نصفها الأول مما يعلمه المواطن قبلاً حيث إنهم ما قالوا غير كلامٍ باردٍ لا يتفق وسخونة المرحلة/ وشنشةٍ من قولٍ معادٍ لا يُمكنه بأيّ حالٍ أن يصنع الفرقَ ما بين فهم المواطن العادي/ وفهم معالي الوزير وبمعنىً آخر: إن هو إلا لقاء متلفز – معد سابقاً – وممنتج بطريقةٍ ليست تُسمن ولا تغني من جوعٍ معرفيّ يستشرفه المواطن..! فيما كان النصف الآخر من تلك الإجابات من النوع الذي يؤذي «المواطن» على نحوٍ صادمٍ إذ خلقَ حالات من: «الهلع» كان بالإمكان أن تؤدى تلك الإجابات بتؤدةٍ وبصورٍ يمكنها أن تطمئننا وتبعث الأمل ولو إلى أجل.!
* ما من شيءٍ يدفعني لسوداويّة الرؤية أيّاً كان حجم حالة التأهب للتقشّف وسأظلّ متفائلاً حتى وإن بلغ العجز المالي في العام الماضي ما يُقدر بنحو 367 مليار ريال سعودي.. في حين أنّ العجز المالي المتوقع في هذا العام سيبلغ 326.2 مليار ريال سعودي.. على الرغم من كلّ هذا وذاك فإنّه لا يُداخلني أدنى شكٍّ في أنّ المالية العامة للدولة هي الحقيقة في الوضع الجيد مالياً وبتماسكٍ يُرشحها دوماً للصمود إزاء أيّ محنة مهما كبُرت. قلتُ لأحد المتشائم: نعم وألف نعم بتفاؤلي هذا ولن يَنقض هذا التفاؤل – بتجاوز الأزمة – ما أزمعت عليه الدولة من الاقتراض محلياً/ ودولياً.
* الريال – يا سادة – كأي عملة عرضة لأن يمرض (وترتفع درجة حرارته) بحسبان حالة الطقس ومتغيّرات المناخ من حوله..! ولكنه عارضٌ/ مؤقت إذ سرعان ما سيتعافى ليعود كما كان قبلاً متمتعاً بوافر صحته متى ما تجاوزنا الأسباب التي انتهت بنا إلى ما ليس منه بُد.. وأيما أحدٍ له شيْء من اهتمام بالشأن الاقتصادي فإنه بالضرورة يعي جيداً أنّ المملكة – بحمد الله – تمتلك من الأصول الاحتياطية المتنوعة ما يُعد هو الأعلى على مستوى العالم وقد تجاوزت قيمتها بنهاية شهر أغسطس الماضي 2.1 تريليون ريال سعودي (أصول واستثمارات)
* أحسبُ أنّ: «الثامنة» ستكون أجدى لو أنها اكتفت بـ «داوود» مديراً لمؤتمرٍ مصغرٍ بمعيّة الوزارء المعنيين يُبثُّ مباشرة في نفس التوقيت يُدعى له صحافيون – مختصون بالشأن الاقتصادي – وتكون مكاشفة على الهواء ليس لها من عنوان غير الشفافية تحت مظلّة «حبّ الوطن» المظلة التي يجتمع عليها اتفاقاً السائل/ ناقداً والمسؤول/ منقوداً.! بَصُرت بالراحة الكبرى فلم ترها تُنال إلا على جسرٍ من التعب.
نقلا عن الشرق

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up