رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد الساعد
محمد الساعد

بين طه.. وفيحان!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يقول طه التركي، مخاطبا بتهكم شديد «فيحان»، وهو أحد مشاهير السوشل ميديا السعوديين: «ما لقو غيرك يخطفوك، وسأبلغ السلطات التركية عشان ما يدخلوك مرة ثاني، لأنك كذبت العام الماضي وقلت إن شرطة إسطنبول مسكوك وطلع كذب».
طه.. يبدو غاضبا جدا من فيحان، الذي نشر فيديو عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، عن حادثة شخصية مر بها في إسطنبول، قال فيه إنه تعرض للنصب ومحاولة السلب والخطف من قبل عصابات تنتشر في إسطنبول، وأن لا أحد من الشرطة يهتم بتلك القضايا.
وبغض النظر عن صدق الرواية الموثقة بالفيديو، إلا أن الطريقة التي خاطب بها طه، فيحان، زميله في الإعلام «الجديد»، هي لغة استعلائية غير مبررة أبدا، لا أرى لها سببا، ولا أريد أن أسقط عليها تفسيرات تاريخية، أتمنى أن يكون طه قد تخلص منها، خاصة أنه من المستحيل عودة عجلة التاريخ للوراء مرة أخرى.
فيحان وطه من مشاهير «السوشل ميديا» الذين بنوا رصيدهم على المفارقات، فالأخ طه يتحدث العربية بلهجة سعودية، وهو من أصول «أعجمية»، ويدافع بشراسة عن وطنه وهذا حقه الذي لا ينازعه فيه أحد، وعليه أن يقبل الآخرين الذين يدافعون هم أيضا عن مصالح أوطانهم، في المقابل فيحان صعد إلى النجومية بسبب خلفيته قبل الشهرة، وتناقضها مع ادعائه بتحصيله على تعليم عالٍ من جامعات غربية.
إسماعيل ياشا، وهو مغرد تركي شهير، ويتحدث العربية أيضا، ورفيق درب لطه في التحدث للسعوديين عبر تويتر، يهاجم بين حين وآخر الوضع الاجتماعي والسياسي في السعودية، ويحث متابعيه في المملكة على أخذ مواقف حادة من وطنهم، بل يصل الأمر به إلى إطلاق تهديدات ليست مريحة للكثير من الوطنيين السعوديين.
الغريب أننا ولا مرة رأينا أن طه، يرفض كلام إسماعيل باشا أو يندد به، بينما يتقدم بعض السعوديين للاصطفاف مع باشا ويبررون مواقفه، كما هم اليوم يؤيدون طه في موقفه من فيحان، ومن يقرأ التعليقات على تغريداته المثيرة، يشاهد كيف أن المستلبين يطالبون طه بمزيد من العقوبات، ويشمتون في ابن وطنهم.
في الحقيقة أن من يدعو ويستثمر في مشاهير السوشل ميديا السعوديين، هم القائمون على بعض المناسبات التي تقيمها بلدية إسطنبول وغيرها من المؤسسات الاجتماعية التركية، لدرجة أننا نراهم يتباهون بمستوى الاستضافة في الطائرات والفنادق الفاخرة، ولذلك على الأخ العزيز طه أن يلومهم قبل أن يلوم غيرهم، ويدعوهم لعدم استضافتهم، قبل أن يطلب من الشرطة التركية منعهم من دخول بلاده.
لا يوجد لدي تفسير لدعوة مشاهير التواصل الاجتماعي السعوديين، في كل مناسبة إلا لكي يمجدوا ويمتدحوا مستضيفيهم، وينشروا ثقافتهم، ويدافعوا عنهم، لكن على طه وإسماعيل، وهم متخصصون في مخاطبة السعوديين والاقتراب من مشكلاتهم، أن يقبلوا رأي بعض المغردين ممن يزور المدن التركية للترفيه والعمل، في التصرفات الأمنية والاجتماعية التي يواجهونها هناك، فهي كلفة مقبولة لمن يحتفي بنجوم تويتر والسناب شات.
نقلا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up