رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

نتائـــج وإفـــرازات..الزواج من أجنبيات؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الزواج من الأجنبيات يتمخص عنه أطفال مزدوجي الهوية وإشكالات قانونيه معقدة في حال فشله.

والطلاق يترتب عليه أطفال ضائعون ما بين الأم والأب بعد أن فقدوا المظلة الأسرية الدافئة التي تضمن لهم حياه نفسية سويه طبيعية، كما أنه يتسبب في تعقيدات حياة فتيات في مقتبل عمرهن، ينظر إليهن المجتمع نظرة سلبية، ويكن عرضه لأطماع المرضي وضعاف النفوس، وتضيق الفرص أمامهن لبدء حياة زوجية طبيعية مرةً أخري.

أما العنوسة فلا أظننا في حاجة إلي توضيح مثالبها وأضرارها بعد أن أصبحت شبحاً تخشاه كل فتاة وأسره، تريد لإبنتها أن تبني أسرتها الخاصة وتؤدي الدور الطبيعي الذي خلقها الله من أجله.

مزالــق الأوهـــام ومخاطرها

ولكن يبدو أن الشاب الذي يواجه مشكلة إرتفاع تكاليف الزواج في مجتمعه لا يمعن التفكير جيداً في نتائج زواجه من أجنبية، ويبني علي هذا النظرة السطحية.

ولو حاولنا تلمس الدوافع اللاشعورية لمثل هذا الزواج، سنجد عاملاً قلما يدرجه من يدرسون ظاهرتي الزواج من الأجنبيات والطلاق، ألا وهي تأثير ما تقدمه القنوات الفضائية وصفحات الإنترنت، حيث تعرض صور لفتيات عاريات أو شبه عاريات يتحدثن بكل جرأة عن أخص خصوصياتهن، مما يرسخ صورة لزوجة المستقبل في ذهن الشاب قريبة من هذه الصورة التي يشاهدها ليل نهار.

ولكنه يصاب بالخيبة حين يفاجأ بواقع مختلف.

وقبل عدة أسابيع تزوج شاب في المملكة وذهب مع عرسه لقضاء شهر العسل في لبنان، وبعد ثلاثة أيام من الزواج وقع الطلاق ! ، السبب الرئيسي هو أنه تزوج من فتاة تنتمي إلي بيئة المملكة الإجتماعية التقليدية وذهب بها إلي بيروت، وهناك حدثت المقارنة اللاموضوعية حيث كان تأثير المناخ اللبناني قوياً فتم الطلاق.

ثم إن الإنترنت وما تحفل به صفحاته من إباحيات قللت الشقف للزواج لدي الشاب، وشوشت رؤيته حين زعزعت معايير إختيار الزوجة والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها، لذا يتجه تفكيره غالباً إلي الخارج مؤملاً أن يحظي بزوجة فيها صفات فتاة القنوات الفضائية، وفيها بعض صفات بنت مجتمعه، والواقع أن جمع النقيضين من الإستحالة بمكان.

وهناك منزلق قل ما يتطرق إليه الباحثون، وهو أن كثير من هذه الزيجات من الأجنبيات تقوم علي أرضية من الوهم الكاذب.

فعندما يذهب الشاب إلي الزواج من الخارج وخاصة في البلاد العربية يتصور أهل العروس، أو يصور هو لهم وضعاً إقتصادياً غير حقيقي، وبعد أن تأتي الزوجة إلي المملكة تفاجأ بواقع إقتصادي لزوجها غير الذي كانت تتوقعه أو تحلم به لتعطي المشاكل برأسها في عش الزوجية تغذيها خيبة أمل الزوجة.
لذا علي الشاب أن يمعن التفكير جيداً قبل إقدامه علي مثل هذا الزواج، وأن يتحسب لكل صغيرة وكبيرة في المستقبل حتي لا يدفع الأبرياء الذين نتجوا عن هذا الزواج فاتورة وإستحقاقات التفكير السطحي .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up