رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على نسبة السعوديين الـ«مهاجرون» للخارج.. الأسباب والبلاد المستهدفة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تغيب الأرقام الرسمية الدقيقة لأعداد المهاجرين السعوديين أو من يقيمون بشكل شبه دائم خارج البلاد، لكن إحصاءات غير رسمية أشارت إلى تزايد أعدادهم، لتصل إلى مليون مقيم في الخارج، يمثلون خمسة في المئة من السكان.
واعتبر عضو مجلس الشورى صدقة فاضل هذا الرقم «مؤشراً على خلل ما»، داعياً الجهات المعنية إلى «مراجعتها ودرسها قبل أن يتفاقم». وقال في توصية له: «إن على وزارة الخارجية إجراء دراسة علمية شاملة لأعداد السعوديين الذين يقيمون إقامة دائمة أو شبه دائمة في بلدان مجاورة، تمهيداً لاتخاذ السياسات المناسبة التي تضمن المصلحة العامة لبلادنا، والمصالح المشروعة لهؤلاء المهاجرين» وفقا لصحيفة "الحياة".
ويعيش أكبر تجمع للسعوديين في الخارج في مصر، إذ قدرتهم مصادر غير رسمية بحوالى نصف مليون سعودي، غالبيتهم متقاعدين. ويكثر انتشارهم في دول أخرى، مثل بريطانيا وأميركا. وعربياً، ينتشرون في الإمارات ولبنان والمغرب، فيما لا تتوافر معلومات موثقة عن الأسباب والأهداف التي تدفعهم إلى الهجرة، لكن تقارير اقتصادية أشارت إلى أن بعضها بداعي الاستثمار في الخارج.
وتتنوع أسباب السعوديين في الهجرة أو العمل خارجاً، فبينما رأى البعض أنها تعود إلى توافر فرص العمل هناك، اعتبر آخرون انها هجرة دائمة. وأكدت ديما صالح، وهي موظفة سعودية تعمل في بنك إمارتي، أن هجرتها «موقتة»، لكن يبقى طموحها في العودة إلى بلدها يوماً ما والعمل فيه. وقالت في مقابلة تلفزيونية ضمن تقرير بثته قناة «أم بي سي» أن «قرار العودة متى وكيف؟ لا يمكنني التنبؤ به».
وفسر ربيع القتامي، وهو رجل أعمال سعودي اختياره مصر لـ«سهولة الحصول على تراخيص العمل والاستثمار، وتوافر الأيدي العاملة، في حين لا أجد ذلك في السعودية، حيث الإجراءات الطويلة والروتين». وهو ما أيدته سيدة الأعمال هدى المولد، على اعتبار مصر في رأيها «بلداً مفتوحاً يساعدني في إنهاء أعمالي في أي وقت، ولو كان فجراً، في حين أن المملكة تُعرف بتقاليدها المحافظة». وإلى جانب الأسباب السابقة، وجد سعوديون في الإمارات، لما تتميز به من تعدد ثقافي وجنسيات مختلفة «فرصة للاختلاط بثقافات كثيرة غير السعودية على رغم ان الإمارات بلد عربي».
وفرق الفوزان أستاذ الاجتماع في «جامعة الإمام» بين الهجرة «الإجبارية» التي تسببها الأنظمة والقوانين والهجرة «الاختيارية»، والتي تعود إلى أسباب شخصية، مشدداً على ضرورة دراسة العوامل الطاردة في المجتمع والتي قد تكون «معوقات ثقافية وضغوط إجتماعية طاردة تحتاج إلى معرفتها ومعالجتها».

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up