رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الجمل
علي الجمل

ميزانية الفكر والنماء

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

من خلال قراءة مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الخميس الماضي بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة السعودية لعام 2017م نجد من خلالها القراءات التالية وهي : القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية نتيجة السياسات المالية الحصيفة التي اتخذتها الدولة . من خلال الكلمة الضافية التي القاها خادم الحرمين الشريفين نجد فيها تشديد الأولويات ولتقوية وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص بالإضافة إلى بناء منظومة قادرة على الإنجاز ورفع وتيرة التنسيق والتكامل بين الأجهزة الحكومية كافة ، ومواصلة الانضباط المالي وتعزيز الشفافية والنزاهة .
  وكل من اطّلع على الميزانية يستطيع أن يقرأها بمنتهى البساطة لما فيها من إيضاح كبير لتوزيع مصادر الاستثمار بين القطاع الخاص والحكومي وسوف ينعكس ذلك على المواطن في جميع المجالات الاقتصادية كالعقار وأسعاره ، وتوجيه إعادة الدعم سيسهم في رفع أسعار الكهرباء والمياه وبالتالي سيؤثر بشكل في اسعار العقارات الجاهزة كالمنازل الكبيرة التي لم يأخذ ملاكها تحقيق كفاءة الطاقة وتوسعوا في تجهيزها بشكل يجعلها تستهلك كثير من الطاقة وبالتالي التكلفة التشغيلية ستؤثر على العقارات ، إضافة إلى رسوم الأراضي البيضاء ، وفرض رسوم على الوافدين قد يقلص حجم العمالة في البلد ومن الطبيعي أن ينخفض الطلب على الإيجارات خاصة الوحدات السكنية وهذا من صالح المواطن وهو ايجابي لانخفاض أسعار العقار من خلال التنافس بين الملاك هذا قياساً لا غير كإيضاح للميزانية .
  ولكن وفي هذا المقال سأنتهج قراءة تحليلية لمكانة المملكة وأثرها على الاقتصادات العالمية . وقد تضمنت الميزانية إجراءات جديدة لتعزيز الاستدامة المالية وتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق الحكومي ودعم القطاع الخاص وتعزيز مستويات النمو سوف تدفع عجلة تسارع التنمية وشمولها وتؤكد عزم الدولة على استمرار الإنفاق على المشاريع التنموية الطموحة التي تدعم نمو الوطن والمواطن . وتعد هذه الميزانية أولى ميزانيات رؤية (2030) لتكون خطوة مهمة في الانتقال بالمملكة إلى أفاق أوسع وأشمل . وهي تركز على عدم الاهتمام بالنفط كدخل اساسي وتنوع بين مصادر الدخل الأخرى وفق خطة استراتيجية اعطت الأمان للوطن وأكدت قوة اقتصادنا الوطني . وقس على ذك أثرها على ( تقليص العائدات – القوة الشرائية – السلع المكملة – قطاع الذهب – السفر والسياحة – توفير الإنفاق ) وهكذا هناك إحصائيات نتيجة التقدم التكنولوجي : كالحوسبة وفرت لنا سرعة توفر المعلومة والقياس بأساليب علمية عن أثر كل ميزانية على الوطن والمواطن .
  وهنا تكمن الخلاصة في ميزانية " الفكر والنماء " – من خلال النقاط التالية : ١-ميزانية المملكة محرك للاقتصاد العالمي لأنه بعد إعلان الميزانية أصبحت محل اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية وذلك لما تحظى به المملكة من أهمية عالمية اقتصادية ومحركة للاقتصاد العالمي بصفتها أكبر ميزانية في العالم العربي وتشكل محور أساسي لتحريك الاقتصادات العالمية وداعم أساسي من خلال المشاريع التنموية في جميع المجالات للتنمية التعليمية والصحية والصناعية والخدمية ، فليس بغريب بأن تتابع وسائل الإعلام في هذا الإعلام الغربي ميزانية المملكة لأن اقتصاداتها تعيش حالة من الركود والانكماش الاقتصادي على مستوى العالم وفي ظل انهيار اقتصادات دول مجاورة وذلك لأسبب سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى . واشعال حروب بالمنطقة العربية باسم " الربيع العربي " والذي بدوره قضى على الأخضر واليابس في الدول التي ضرب حينها  مظلة الديمقراطية والحرية المستوردة والتي  اتضح مؤخراً بأنها مجرد أحلام .
 
ختاماً نقول أن المملكة قوة عظمى في الوطن العربي وهي المحرك الكبير له وهي التي تقوده إلى العالمية وتؤثر في الاقتصادات العالمية لمكانتها السياسية الرصينة وتنويعها في شراء الصفقات العسكرية واثرها على تنشيط الاقتصادات العالمية . فهي القوة العربية الكبرى التي تتأثر وتؤثر في الاقتصاد العالمي ، وكلمة خادم الحرمين الشريفين التي استهل بها بقوله " اقتصادنا بفضل الله متين ونملك القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الحالية " هذه تكفى ويعتبر ما جاء بعدها نقطة من أول السطر ولو كنت أملك قناة فضائية لجعلت من تلك الكلمة فاصلاً يعاد على مدار الساعة. خلاصة القول في ظرف كظرفنا الصعب في ظل انخفاض أسعار النفط وفي ظل الصراعات المنقدة من حولنا أن تعلن الدولة وفي ظل هذه الظروف أنها خفضت العجز وزادت الإنفاق وركزت على التنمية والتعليم والصحة على حساب الصرف العسكري فإنك أمام سوق متفائلة تدعو للاستثمار ، ودمت يا وطني شامخاً أبياً يا منبع الخير والعطاء والسلام .
بقلم علي محمد العماري – مدير تحرير صحيفة المرصد الإلكترونية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up