رئيس التحرير : مشعل العريفي

ماذا قال الصحفي الأمريكي بعد خروجه من حصار حلب ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - الأناضول:قال الصحفي الأميركي، بلال عبد الكريم، الإعلامي الغربي الوحيد الذين بقي لأشهر في أحياء حلب المحاصرة لينقل للعالم ما يحدث هناك من انتهاكات ضد المدنيين، "إن التوصل إلى اتفاق بإخلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، جاء في اللحظة المناسبة، وإلا فالمنطقة كانت ستشهد مجزرة مروعة على يد قوات الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية المؤيدة له".
وأضاف الصحفي الأميركي، في مقابلة مع الأناضول، أمس الثلاثاء: "في الليلة التي توقف فيها القصف كانت حلب قد سقطت في يد النظام وتم سحق قوى المعارضة التي أصبحت لا تمتلك قدرة للرد على الجيش السوري. لا شك أن المحاصرين هناك كانوا سيقتلون جميعًا، وكانت المنطقة ستشهد مجزرة مروعة".
وأشار عبد الكريم أنه رغم كل ما شهدته المدينة من قصف وتدمير ممنهج، إلا أن المدنيين المحاصرين لم يفقدوا إيمانهم بالله، ولعل هذا ما حفظ لهم عقولهم رغم هول الصدمات النفسية والظروف الصعبة التي مروا بها.
ولفت عبد الكريم أنه وقف شاهدًا في حلب على أحداث تخر لها الجبال، فالقذائف كانت تنهمر على حلب من كل حدب وصوب، وأضاف: "كانت القذائف والصواريخ تنهمر على حلب. كانت تسقط فوق الأبنية فتتكسر الطوابق تباعًا وتتحول في لحظة إلى ركام. ومن تحت ركام أحد الأبنية المنهارة أخرج الأهالي جثة صبي. كان في الـ 10 أو 11 من عمره. وكانت فوقه العديد من الطوابق المكدَّسة والغبار المتصاعد والجثث".
وحول ظروف إقامته في حلب، قال عبد الكريم: "عشت في ظروف لا تختلف عن الظروف التي عاشها السوريون تحت الحصار. كان علي أن أبقى في حلب قدر المستطاع ولأطول فترة ممكنة. كان لا بد أن أزود العالم بأخبار عن المدنيين تحت الحصار. كانت بعض وسائل الإعلام مثل روسيا اليوم، وبريس تي في، تقول أن عملية إخلاء اللاجئين قد انتهت، فيما كان هناك نحو 10 آلاف شخص ما زالوا تحت الحصار. أعتقد أنني لعبت دورًا هامًا من أجل سكان تلك الأحياء المحاصرة".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up