رئيس التحرير : مشعل العريفي

العودة: صدام حسين صلب المِرَاس لم ينحن أو ينكسر ومصيره الجنة لنطقه الشهادتين!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رد الداعية السعودي البارز سلمان العودة، على رسالة جاءته من إعلامية تستفسر عن صدام حسين حيث نشر سؤالها وإجابته على السائلة.
وجاءت نص الرسالة التي نشرها العودة "أنا صحافية أعمل في صحيفة (…) الإلكترونية، وفي خلاف دائم مع زملائي فهم معجبون بشخصية صدام حسين، ويثنون عليه ويترحّمون بينما موقفي مختلف فقد قرأت للشيخ الراحل -رحمه الله- (…) أن صدام حسين كافر، وأن حزب البعث الذي ينتمي إليه حزب إلحادي أسسه “ميشيل عفلق” في سوريا، وأن من ينتمي إليه فليس من المسلمين، فماذا ترى"؟.
وجاء رد العودة عن حسين قائلا: "هذا رجل قَدِمَ إلى ربه وغادر الحياة، وأولى بنا أن ننشغل بواقعنا المشهود وتداعيات الأزمات في العراق وغير العراق عن أن ننبش في قبور الأموات ونجعلهم محلاً للصراع والجدل والاختلاف".
وأضاف أن الرجل مرَّ بأحوال وأطوار وانتقل من حاكمٍ مطلق إلى سجينٍ أعزل في قبضة أعدائه، وتعرَّض للضيق والقهر والألم، وهذه هي النار التي تصهر الإنسان وتزيل الكثير من غطرسته وكبريائه، وتعيده إلى أصله وإلى حقيقته، ولعله من خلال هذه المرحلة أثبت صبراً وجلداً مشهوداً والتف الحبل على عنقه دون أن ينكسر ثم نطق بالشهادة على رؤوس الأشهاد ورآه الملايين في ذلك الموقف وهو يتلفظ بالشهادتين، و« مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ »؛ كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام.
وتابع: "نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى أفعاله بحق الأكراد، وإن نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى الروح الاستبداية التي كان يحكم بها شعبه بالحديد والنار، وإن نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى دخوله على جارته الآمنة الكويت وما ترتب على ذلك من ترويع الآمنين، وخلط الأوراق، وفتح الطريق لتدخلات خارجية لا زالت المنطقة تعاني من آثارها إلى اليوم".

arrow up