رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الجمل
علي الجمل

" صناعة الفـرح "

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

احتفل العالم بالعام الميلادي في يوم السبت 31/12/2016م ليلة رأس السنة الميلادية وكان هناك سلوكيات من العالم العربي عبر النقل عبر الشاشات العملاقة وعبر شاشات التلفـزة عموماً وعبر " السوشيل ميديا " لأن العالم أصـبح قرية كونية صغيرة .
ومن حق العالم الغربي كحضارة أن يحتفلوا حسب أنظِمَتهُم الدينية وحسب توجهاتهم الفكرية وحسب الديانة والمُعتقد لديهم .
مع أن لي تَّحَفُظ هاهنا ... عندما ذكر الله في القرآن الكريم جَلَّ في علاه وتَنَّزه عن النقص والشبيـه فليس كمثله شيء وهو السميع العليم فهو صاحب الشأن والرفعة .

إذاً لماذا يحتفل العالم العربي ب " بابا نويل " في توزيع الهدايا والفَرَح عَبر الأُسرة الأوروبية ومن هم على الديانة المَسيحية – إنهم يصنعـون الفرح .

فلماذا التقليد والمحاكاة في العالم العربي كدين إسلامي وحضارة إسلامية لهؤلاء المستغربين – إنها ثقافة – البريستيج والإتيكيت – والمحاكاة إنها ثقافة التقليد الأعمى – فالمغلوب حضارياً وتربوياً يٌقَلِد الغالب في زيَّه ولبسه وفكره وغذائه وصناعته وسلوكياتهم لأنه يجد ضالته بالتبعِّية المطلقة .
وهناك مناسبات في الدول المجاوره كعيد شم النسيم (الفسيخ) الاحتفال بالمولد النبوي بما لايخل بالشرع بحيث يتم سرد سيرة النبى محمد وتعاملاته اليوميه وعشرته مع زوجاته ومع المجتمع المحيط به وهناك من المشايخ من ارهقنا بنقاشاته انها بدعه ارحموا عقولنا ايها المشايخ وقد ازعجونا بانها من طقوس الصوفيه الايام الوطنيه في الدول المجاوره اليوم الوطني للمملكه العربيه السعوديه
لكن مايزعجنا فيه ممارسات البعض من ازعاج للماره او سلوكيات خارجه عن الاداب العامه
لماذا لا يكون لنا صناعة فرح خاصة بنا كمسلمين وكعرب وكثقافة مثل احتفالنا بعيد رمضان ، بخِتان أطفالنا ، بسابع أبنائِنا ، صلاةُ الجُمعَّة ، بلمَّة العيلة مع الوالدين في نهاية الأسبوع غالباً بخلاف الأيام الأخرى طاعة وحباً وديناً وتَعُبَداً ، المناسبات الرسمية كالزواجــات (وهكذا دواليك ).

هل أن هناك عقداً في ثقافة الفرح – لماذا لا يطرح إمام العيد في رمضان الفرح لنا وكيف كان محمد صلى الله عليه وسلم يتهادى مع أصحاب الفرح سلوكاً وعملاً ونموذجاً .

لماذا لا نحتفل بعيد الأضحى عبر توزيع اللحمة على الفقراء وعلى الجيران وعلى الأُسرة وعلى أهل الحي فينعكس ذلك علينا سَمَاحةً وبشراً عَبر إهداء اللحم وصناعة المرق (( الإيـدام )) وتبادل الأدوار في توزيع اللحم تعبداً وقدوةً لمحمد صلى الله عليه وسلم .
لماذا لا يصنع إمام الجمعة الفرح لنا عبر سلوكيات النبي صلى الله عليه وسلم - قدوةً وسلوكاً ونمذجة إنه الفرح يا سادة – إفرحوا بحب – إفرحوا بوعي .

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الدين عظيم فأوغِلوا فيه برفق – وما شَاد الدِّين أحداً إلاَّ غلبه"، لا تدعوا لنا التَنَطَّعَ وإقصاء الآخر بل إفرحوا ولكن بلغتكم وثقافتكم .. ودمتم بحب ،،،

arrow up