رئيس التحرير : مشعل العريفي

مسؤول يمني يكشف لـ"المرصد"أسرار علاقة "المخلوع"بعبدالله الأحمر عندما كان صبيا له!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: مسيرة حافلة بالنجاح ، بدءاً من دراسته إلى أن اعتلى منصب مدير الدراسات الاستراتيجية والأبحاث للقوات المسلحة اليمنية إنه العميد ركن علي ناجي عبيد ، يكشف في حوار خاص لـ “المرصد” قام به مدير التحرير “علي  العماري” عن رؤيته وتقييمه للعامين الماضيين ( 2015-2016م).
نبذة مختصرة عن سعادة العميد ركن “علي ناجي عبيد”

* مدير عمليات حربية .
* جنرال عمل في السلك العسكري برتبة رائد / بدأ أو الماضي . العملية عام 1985م عمل مدير مكتب الجنرال هيثم قاسم طاهر بمحافظة حضرموت.
* مستشاراً أول مع قوات التحالف .
* بدأ حياته الدراسية في بداية الستينات من القرن الماضي .
* بدأ حياته الدراسية الابتدائية في الداخل اليمني في الجنوب محافظة لحج وعدن إلى أن وصل المرحلة الجامعية.
* درس في جامعة عدن بداية الثمانينات .
* ثم الأكاديمية العسكرية العليا في روسيا ” الاتحاد السوفيتي سابقاً ” وجلس بها 5 أعوام تخصص قوات مشتركة .
* عين مديرا للدراسات الاستراتيجية والأبحاث للقوات المسلحة اليمنية .
ما هو تعليق سعادتكم على العامين الماضيين [ 2015-2016م ] وأترك لك الإجابة بحرية تامة فأبحر بما شئت :-
· أولاً الشكر لصحيفة المرصد الإلكترونية فهي من الصحف الرائدة ونحن في الحكومة الشرعية نصبح في يومنا المبارك لسماع الإعلام فيما يتعلق بالشأن اليمني ، وأيضاً مشاهدة شاشات التلفزة بكل ما يتعلق بالشأن اليمني – لما له من اهتمام بكياننا المبارك – اليمن السعيد – ونحن حريصين لمتابعة كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق ببلدنا وكما قال الشاعر :
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة .. وأهلي وإن جاروا عليّ كرام
· إلأَّ جـُور هذا المجرم الأكبر / علي عبد الله صالح الذي مد يده بيد الحوثيين وقضا على اليمن المبارك والمتتبع لتاريخه الإجرامي في التصفيات لكل من يقف بوجهه وعبثيته بالدولة اليمنية عندما تمكن .. أصبح يقول أنا أراقص الأفاعي أينما حلَّت .. ولن يميتني سُمّها .
· ولو تابع القارئ حياته فقد كان صبياً عند الأحمر ، وعندما تم الرضاء عنه وشعر بالثقة التامة وتمكن جيداً استطاع أن يتحكم بالمؤسسة العسكرية بحسب أهوائه ..
س/ ماذا ترك لكم علي عبد الله صالح من إرث سياسي ؟
إن عام [ 2015-2016 ] هي من أشد الأعوام على الشعب اليمني ظُلماً ” فهي أعوام عجـاف ” ونتمنى أن يكون هذا العام 2017م سنة نماء بإذن الله تعالى بعد التخطيط والإصلاح لأن ما تركه لا يسهل ترميمه لا سياسياً ولا أمنياً ولا تربوياً ولا صحياً فهو خلق فوضى عارمة وترك بلده يعيش مرحلة التيه والضياع .
فهناك /12/ مليون يمني الآن يعيشون تحت خط الفقر :
· وصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية حوالي مليون طفل .
· حوالي 300 ألف يعانون من سوء التغذية الحادة .
· (6) مليـون يعيشون دون أمن غذائي .
· إضافة إلى نسبة البطالة الكبيرة .
· نسبة الفساد المنتشرة فهي مسيرة عجاف قادها ( المجـــرم الأكبر ) علي عبد الله منذ تربعه في الحكم في السبعينات .
· وانفراده بالحكم منذ عام 1994م .. فقام بشن حرب على الجنوب فدمر بذلك انجازات كبيرة في التنمية البشرية كالتعليم والخدمات الصحية ومكافحة الأوبئة والأمراض .
· فبعد أن كان اليمن في مراكز متقدمة لانعدام الفساد – وبحسب تقارير المنظمات الدولية للفسـاد للجمهورية العربية اليمنية الديمقراطية الشعبية . أصبح وضعه الآن لا يسر لا الصديق ولا العدو .
· وكان آنذاك عصر ” الحمدي ” الذي تحققت فيه المكاسب في معظم المجالات – كالتنمية البشرية ” كالصحة – حقوق المرأة – الخدمات الصحية – مكافحة الأوبئة والأمراض _ كشلل الأطفال حينها والكوليرا والقضاء على السّـُل في عهده .. القضاء على الأمراض بشكل عام وخصوصاً الوبائية منها .
· كان هناك شكل عام للدولة حيث قفزت في عهده قفزة تنموية شعر بها الشارع اليمني وكان هناك طمأنينة وأمن ونماء وعطاء إنعكس ذلك الأثر ( بيمن سعيد ) وبشعب سعيد إلى أن أتى هذا الصبي – والمراهق السياسي – الذي عبث بمنجزات اليمن والذي كان يقول عبارته المشهورة ” أنا أُجيد الرقص على رؤوس الثعابين ” عبر سياسته ” فرِّق تسد ”
· وهي التفريق بين القبائل وخلق الفتن بين القرى والقبائل والمناطق إلى أن وصل به الأمر إلى تحشيد الشمال على الجنوب والعكس كي يضمن بقائه بما في ذلك التوريث السياسي لعائلته ولمقربيه في ظل حكم جمهوري .
· هذه الأمور وغيرها لمحاولة تفتيت اليمن هيأ لهذه الحروب الستة في صعدة والحرب المستمرة من عام 1994م ضد الجنوب ، ومحاولة القضاء على ثورة الأحرار للشباب العربي اليمني عام 2011م وبالتالي كان لها دور معين في التهيئة لحرب 2015م من وجهة نظري .
وبدأت الكارثة أواخر 2014م بالدخول إلى صنعاء وعمران في سبتمبر عام 2014م أي دخول ميلشيات الحوثي والاسـتيلاء على صنعاء 21 سبتمبر 2014 .
كيف دخلوا صنعاء؟
ومن أجل الإجابة على سؤال كيف دخلوا صنعاء لننظر إلى مرحلة بناء القوات المسلحة اليمنية في عهده فعند فترة ازدهار حكم الرئيس علي صالح في ثمانينات القرن الماضي كان من مبادئ الثورة هي بناء جيش قوي لحماية المكاسب .. لكنه عمل بأعمال خبيثة وهي كالتالي :
· بدأ ببناء جيش للمحافظة على كرسيه – والجزء الأول منها هو بناء الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي في الداخلية وهي الأمن العام إلاَّ أنها مرتبطة به مباشرة – ويقودها أبنائه وعشيرته وأبناء عمومته للحماية المباشرة للسلطة داخل صنعاء يضاف لها القوات الجوية وبعض الوحدات المختارة من القوات البرية ، وكان يرسلها إلى أماكن نائية ليجعلها غير متصلة بمراكز السلطة حتى لا يكون لها تأثير مفصلي وغير قابل للحركة وحتى لا تشكل عليه خطر ” على كرسي الحكم لديه ” أو حتى من باب الضغط .
· وأدخل بقية هذه القوى التي لا يثق بها إلى حروب داخلية مثل حروب صعده الستة وللضغط على دول الجوار ليشكل ورقة ضغط عليها لمحاولة ابتزازهم مالياً وخصوصاً قادة مجلس التعاون الخليجي ، بحجة أنه يدافع عن حدودهم وسيظل المكسب لزيادة أرصدته وليته ساعد الشارع اليمني بها بل صرفها على
· عصابته التي تحميه وأغدق عليهم الأمـوال وأصبح هناك أثرياء من مشايخ القبائل التي تدين بالولاء له وشراء للذمم وتصفيا عبر كتيبته الخاصة التي أنشأها ثم ورثَّ هذا الإرث المليء بالتحديات والفوضى لجميع أجهزة الدولة للرئيس هادي وهي مهترئة تلك المراكز والمحافظات والقطاعات العسكرية .
· وبدأ الرئيس هادي لإعادة بناء القوات المسلحة أي إعادة الهيكلة بين عام [ 2012-2014 ] وبعض البناء يبدأ بالتهديم من أجل التصحيح لكن في عهد الحكومة الشرعية الحالية لا بد من إزالة الأنقاض وأيضاً الملغومة بعبارة أشد إيضاحاً فهو قد ورَّثَ لنا إرثاً متعباً .
· في هذه المرحلة بالذات ظهرت ميليشيات الحوثي واستغلت ما يجري بالبلاد في ظل إعادة البناء من قبل الحكومة الشرعية الجديدة ومع الأسف في ظل مرحلة تبدل الولاءات من قيادة إلى قيادة على اعتبار أن الولاء الوطني يأتي عبر الولاء للقادة السياسيين ( أو في مرحلة التيه ) .
· لأنك لن نستطيع أن تبني وليس هناك عدالة اجتماعية في ظل وجود فساد وفي تشكل الحريات وكثرة المهمشين الأخدام وحقوق مرأة سليب .
· مما ولدوا إثارة نَّعـرات طائفية بين أبناء الجنوب والشمال والذين يعانون من ظلم شديد فأثاروا النزاعات بين القبائل بينها وبين القبائل الأخرى وهم الذين وقفوا ضدهم أثناء الحروب الستة .
· حتى اشتراكهم معهم أثناء الثورة السياسية في حتمية واحدة وليس أخر هذه الشعارات والنشاطات المخيمات والمسيرات حتى دفعوا البلاد إلى ارتفاع في مشتقات النفط وارتفاع أسعارها والغلاء في كل ما في الدولة غذائياً أو صحياً .
· وفي كل هذه الظروف تم مفاجأة الجميع بعمل مسلح وهو احتلال أهم مراكز السلطة السياسية والعسكرية – مجلس الوزراء – الإذاعة والتليفزيون في صنعاء أولاً وعلى رأس هذا العبث السياسي محاصرة الرئيس هادي في منزله ووزير الدفاع في الحكومة الشرعية محمود الصبحى / بعد التحالف مع قوات صالح وقواه الموالية له في الولاء لهذا كان هناك تردد بين القبائل والقوى العسكرية هل تقوم بمواجهة الحوثيين بعد أن تعدت وسيطرت على مفاصل الدولة وكان هُناك قُوى أخرى تسعى لتجنيب العاصمة صنعاء شرور الحـرب لكن معظم القيادات عملت على نقل الحرب إلى خارج الشمال بحيث يتركز في الجنوب وهذا من الظلم الكبير الذي وقع على الجنوبيين .
· هذا وغيره ما مكن الميليشيات الحوثية أن تتوسع بشكل سريع ومفاجئ وغير متوقع لكثير من الناس بما فيها القيادة السياسية والعسكرية العليا .
· بعد ذلك قامت المقاومة وبقايا الجيش الجنوبي بمواجهة هؤلاء العصابة وبدعم قوات التحالف وواجهت هذا المد الإرهابي واستعادت تلك المناطق المحتلة – وخصوصاً المدن والمحافظات وبالذات حضرموت وأبيَّن ولحـج إلاَّ أن جرائم الإرهاب استمرت وبشكل ملحوظ وآخر هذه المؤامرات التفجيرات المستهدفة معسكرات الأمن ” المجندين الجدد ” وخلَّف ضحايا بالمئات .
· ومن ضمن مخططات هذا الكهل المٌخرف سياسياً هو نشر الفساد بشتَّى صوره كانتشار الأوبئة – وحرب بيولوجية بدائية وهي تعمده تعطيل شبكة الصرف الصحي بين صالح والحوثيين بحيث نشروا الأوبئة ومنها عودة الكوليرا في (15) محافظة .
· تعطل المراكز للرعاية الصحية الأولية في الأحياء وخروج بعضها عن العمل لعدم توفر الوسائل اللازمة لمعظمها نتيجة هذه الحرب التي يتزعمها صالح والموالين له والحوثيين ولضعف أدوار الدعم .
· وعلى دول مجلس التعاون تنبيه أجهزتها الأمنية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذه الاحتمالات الخطرة .
· وحتى يتم سلب الملالي – الإيرانيين نفوذهم – لاستغلال هؤلاء الجوعى بالبحث عن لقمة العيش واستغلته ايران جيداً لدعم هؤلاء الناس وتجنيدهم كما هو حاصل الآن إمدادهم بالمال والعتاد العسكري وتوجيههم واستغلال قادتهم عبر سليماني وزبانيته بالمال والسلاح وشراء الذمم وتجنيد أطفال اليمن وشبابه في أجندتهم لتقوية المد الشيعي وحصار دول الجوار بهؤلاء المرتزقة .
· أخي العميد علي – ماهي قراءتك للمستقبل ؟
جـ/ نحن نودع عام 2016 ونأمل أن نودعها بمآسيها وأن تٌغرز نقاط الضوء في ليلها الحالك المظلم ليِشرق الفجر ويظهر النور وكما يقول الشاعر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفـرجُ
· واتمنى من كل قلبي ان يشرق فجر السلام من جديد وأن تعيش الدولة اليمنية وشعبها المبارك عام 2017م للنهوض من جديد .
· وإعمار الوطن – في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والصحية ، لكن تساؤلي هنا : لماذا لا يُعطى الاهتمام الكافي لإعادة إعمار المناطق المحررة على اعتبارها جزء حاسم من الحرب .
· وندعو الحكومة الشرعية وقوات التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الهُمام إلى سرعة الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن .. لا الانتظار حتى يتم حسم المعركة وتحقيق الاستقرار .
· إضافة إلى الوقوف بحزم ضد عبثية إيران في المنطقة وعدم اعترافها بالحكومة الشرعية والوقوف غُصَّة في نحرها أو في خاصرتها – وقتل كل توسع لها وقطع كل فتنة تقوم بها .
· أن يكون هناك خارطة طريق ” للقبائل اليمنية – وللفصائل اليمنية ” لدعم مشروع سياسي وعسكري واجتماعي لحل مشكلات الشعب اليمني بجميع أطيافه .
ختاماً / رؤيتك النهائية لهذا النقاش ؟ نحن جزء من هذا العالم وهناك متغيرات كثيرة وعالمية وشديدة التعقيد ولكن دعنا من خلال طرحنا هذا ان نتوقع بعضها : · إن التحالف الأمريكي الروسي في ظل الإدارة الجديدة .. لا لترامب .. وبوتين أتوقع أن ينشأ منه حلف على شكل سايكس بيكو ينتج عنه تقسيم جديد لهذا العالم وبالتحديد منطقة الشرق الأوسط .
· ختاماً تمنياتي أن يكون عام 2017م عام نصر وحسم بتعزيز الانتصارات العسكرية كتباشير خير ونصر واستقبال عام مميز بعيداً عن الكوارث من أجل الشعب اليمني جنوباً وشمالاً ولا نريد التضحية بالشعب اليمني من أجل أفراد وقوى سياسية وميليشيات وانفلات أمني.
· وأن يكون ثبات للمواقف السياسية مع الجهود الدولية .
· وأن يكون أيضاً تفاؤل لدى الشارع اليمني أن البلد يمكن إصلاحه لما تَّم تخريبه هذا والله ولي التوفيق .










arrow up