رئيس التحرير : مشعل العريفي

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : يعدّ يوم عرفة من أعظم الأيّام التي تمرّ على المسلمين؛ وفيه يقف الحُجّاج على جبل عرفات، حيث يعد هذا المنسك أهم أركان الحج
وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويكثر فيه عتقاء الله من النار، ويباهي الله ملائكته بأهل الموقف في المشعر الحرام.
ورد العديد من الأقوال في بيان سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم؛ فقيل إن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما بعضا فيه، وقيل أيضًا إنه سمي بهذا الاسم لأن الحجاج تتحرك فيه من مشعر مني (يوم التروية) لتصل إلى جبل عرفة للوقوف عليه ويتعارفون فيه.
وقيل أيضاً لأن النبي إبراهيم -عليه السلام- عَلِمَ في ذلك اليوم أنّ رؤيته حقٌّ، إذ كان قد رأى في منامه ليلة التروية أنّه يذبح ابنه إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-، وقد تروّى بالحكم إن كان من الله أم لا، ثمّ عَلِم أنّه من الله -سُبحانه- في الليلة التالية. وقال بعض المفسرين إن أمين الوحي جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم -عليه السلام- وكان يريه المشاهد فيقول له "أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟"، فيرد إبراهيم "عَرَفْتُ، عَرَفْتُ".
وقيل إنّه سُمّي بعرفة من العَرْفِ؛ أيّ الطِّيبُ، وقيل لأنّ العباد يعترفون فيه بما فعلوه من ذنوبٍ، وقبل إنّه سُمي بيوم عرفة؛ لعلوّ العباد فيه على الجبل، إذ كانت العرب تُطلِق على ما علا عن الأرض عرفة.

arrow up