رئيس التحرير : مشعل العريفي
 منصور الضبعان
منصور الضبعان

الويكند ثلاثة أيام

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(1)

ويسألونك عن «الويكند»، قل إني ألفيته ليس إلا يوما واحدا يمنحنا إياه السيد «دوام»- من غير نفس- بعد أسبوع شاق، ليس من أجلنا وأسرنا بل من أجل الأسبوع التالي، فلا تصدق- رقّاك الله- أنه يومان، ومن أجلك!

(2)

تاريخيا ظهر مصطلح «الويكند» في نهايات القرن التاسع عشر، حيث شدد القساوسة الإنجليز مطالباتهم بضرورة منح العمال راحة قبل قداس الأحد، ثم في ثلاثينيات القرن العشرين، اضطرت الشركات، وأرباب العمل إلى تقليص أيام العمل الأسبوعية إلى خمسة أيام بسبب «الكساد» لسد نقص العمال، ثم بقي هذا التقليد إلى يومنا هذا!

(3)

وبعدما يقارب القرن، يمكن القول إن أربعة أيام عمل في الأسبوع كافية جدا ولها تأثيراتها الإيجابية، أولاً: أهمية التغيير، وللأسرة حقها تاليا، وثالثا: تعزيز الصحة النفسية للموظفين، ورابعا حماية البيئة، والمناخ، وخامسا رفع الإنتاجية، وسادسا دعم صناعة الترفيه.

(4)

اعتبار «الخميس» ونيسا، ما هو إلا ضحك على الذقون، كيف لا؟! وهو الذي يذهب ثلثه في العمل، وثلث في النوم، وثلث في محاولات اغتنام بقية اليوم، أما الشيخ «الجمعة» فهو الويكند، بيد أن الفرصة لا تكون سانحة إلا منتصف النهار، ليأتي السبت وهو ليس «عطلة» بقدر كونه الاستعداد للغد، حيث ستقضي اليوم في مراقبة الساعة، وتحرم «السمر»!

(5)

«الويكند» الذي نعيشه اليوم ليس سوى نصف يوم، وبالتالي فإنك لن تعود من «الويكند» إلى 35 ساعة من العمل إن كنت موظفا حكوميا، و40 ساعة إن كنت من موظفي القطاع الخاص، لن تعود مبتسما قويا، ولو انتبه السيد «دوام» لأدرك أنه متضرر أيضا!

نقلاً عن "الوطن"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up