الفنانة نادية علاوي في حوار لـ "المرصد": لهذا السبب اتجهت لـ الفن التجريدي وابتعدت عن البورتريهات- صور
2 سنتين
1
قناة المرصد الإخبارية على الواتساب
صحيفة المرصد: أحبت الرسم منذ طفولتها، لم تتوقف عند الصعوبات والتحديات التي واجهتها في البداية لكنها اتخذت منها سلمًا لكي تصل إلى هدفها، واتجهت للأسلوب الأصعب من خلال الفن التجريدي ومن خلال خبرتها على مدار السنين دعمت موهبتها حتى قدمت أول معرض لها والذي تعتقد أنه خطوة مهمة للتعريف بنفسها ومسيرتها الفنية، في مجال الفن التشكيلي وعرض لوحات فنية تجريدية تظهر فكر وإحساس الفنانة بمهارات تقنية متعددة، إنها الفنانة التشكيلية نادية علاوي، التي أجرينا معها حوارًا كشفت لنا فيه عن بدايتها والتحديات التي واجهتها وحدثتنا أكثر عن مفهوم الفن التجريدي ومعرضها "سَرْد" وغيرها من الأمور وإلى نص الحوار:-
*بداية.. حدثنيا عن بدايتك في الرسم؟
بدايتي كانت من الطفولة، في محاولة رسم الأشياء كما أحب أن أراها و لأنني كنت أحب اكتشاف الأشياء وعلاقتها ببعض وكذلك الاستكشاف وإيجاد علاقات بين الأشياء المختلفة مثل :الورق والقماش الخشب والجلد وغيرها أو الألوان وتنوعها وخصائصها مثل ألوان-الاكريليك -الزيت الشمع الأحبار الخ ومع الاجتهاد والممارسة وسنوات الخبرة ابتكرت تقنيات وتأثيرات خاصة بي.
*هل واجهت صعوبات وتحديات على مدار عملك بالفن التشكيلي؟
الحياة لا تخلو من الصعوبات والتحديات، بفضل الله ثم الشغف والاجتهاد في التعلم، والإصرار على الاستمرار وإيماني بنفسي وما أقدمه من فن تخطيت كل هذه التحديات، وكانت من بين الصعوبات عدم توافر مصادر للتعلم والتثقيف كالكتب المتخصصة وكذلك ندرة بعض المواد وعدم توفرها كما هو الحال الآن ولله الحمد، فكنت أجتهد وأبحث دائمًا حتى حققت جزءًا بسيطًا من حلمي، وحاليًا الوضع تغير عن السابق حيث أن الظروف في البداية لم تكن مشجعة والآن قيادتنا الرشيدة تؤمن بالفن التشكيلي وجعلته جزءًا أساسيًا وأحد أولويات رؤية 2030.
*لماذا اخترت الفن التجريدي؟
من خلال سنوات خبرتي في المجال الفني، وصلت لدرجة من النضج الفكري والمهارة التقنية والتي قادتني لأسلوب خاص بي وهو الأسلوب المعاصر أو الفن التجريدي، ووجدت شغفي به لأنه أعطاني حرية في التعبير عن أفكاري وإحساسي بلا حدود من خلال اللون وتقنيات وتأثيرات بعض المواد المختلفة، كما أنه فن موجه لكل الفئات وليس فقط للفنانين المحترفين.
*هل فكرت في رسم بورتريه لشخصية مشهورة؟
في بدايتي كنت أرسم بورتريهات وأشياء أخرى عن الطبيعة وغيرها، ولكن البروتريه تعلمه بالنسبة لي كان تحديًا ووصلت لمرحلة الإتقان ولم أفكر في عرضه أو المشاركة به لكنني اعتبرته فقط تعلم ذاتي واتقان مهارة.
*بالنسبة لك من أفضل الرسامين في السعودية؟
ليس هناك فنان أفضل من فنان لكن هناك حالة من الإبداع والابتكار ومجموعة من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية لا يسع لي ذكرهم.
*هل ترين أن الفن التشكيلي يلاقي دعم من قبل هيئة الترفيه؟
بالطبع، يلاقي دعم من قبل وزارة الثقافة ومن عدة جهات وعلى سبيل المثال فسبق أن رشحتني وزارة الإعلام وشاركت في معرض فني في كندا في الأسبوع الثقافي السعودي، وهيئة الترفيه لديها مسؤوليات كثيرة في هذه الفترة ومع ذلك فالدعم المعنوي الذي يصلنا مبشرًا جدًا.
هل كنت تعتمدين على فنك ولوحاتك كمصدر دخل؟
الأعمال الفنية أو اللوحات التشكيلية كمصدر دخل هو الطبيعي والحافز لاستمرارية الفنان وانتشار الثقافة البصرية..والحمدلله هناك عدة مقتنيات لأعمالي سابقًا من جهات حكومية وخاصة، وكذلك تم اقتناء عدة أعمال من معرضي الشخصي "سَرْد" ولله الحمد.
*حدثينا عن معرضك الأخير "سرد"؟
قرار إقامة معرضي الشخصي بدأ منذ عام تقريبًا حيث بدأت بعدة أعمال وتجارب وبأفكار وتقنيات مختلفة حتى تتبلور الفكرة، إلى أن وصلت إلى العمل الذي بنيت عليه مجموعة الأعمال الخاصة بالمعرض وكان عددها مايقارب الثلاثين لوحة بمقاسات مختلفة تم تحديدها بناء على صالة العرض التي وقع عليها الاختيار -زوايا للفنون- تحت إدارة الفنان والاستاذ محمد العبلان، وأنجزت مجموعة الأعمال في عشرة شهور تقرييا .. والحمدلله كان هناك حضور مكثّف واقتناءات من عدة جهات، كما استمتعت جدًا بالاستماع لوجهات نظر الحضور ورؤية أعمالي باحساسهم ووجهة نظرهم الخاصه بهم.
*ماذا كان هدفك من المعرض وما هي فكرته الأساسية؟
المعرض الشخصي أولى خطوات الفنان في مسيرته الحقيقية وسيرته الذاتية الفنية أو هويته الفنية، يبرز سيرتي الذاتية الفنية وأسلوبي الفني الخاص بي في الفن التشكيلي وتحديدًا في الفن التجريدي، والفكرة الأساسية للمعرض تمثلت في "سَرْد" والذي كتبت فيه بيان أو مقدمة تشرح باختصار موجز عن المعرض وهي: (تعبر بنا الأيام متماثلة بين حقيقة الوقت وأبدية التغيير أحداثٌ وقصص تختزنها الذاكرة .. برؤية صافية أو مُكفهرّة ..
لحظات يقظة تُنعش الرّوح .. أم لحظات آنيّة يبتدئ بها الشعور وينتهي !!
بات كل شيء غريب .. وكأن العالم يمضي بنا نحو الخلف
لزمنٍ ما .. لمكانٍ ما .. بل لفرط ثباتنا !
لكم أشغلتنا الحياة بزوايا معتمة .. دعتنا لنجمّل بها الأحداث !!
لكن تيقنّا بعدما ظننّا بمحض عبثية الشعور !
هو سرد لمرور الوقت باعتباره شاهداً على الحياة.
*أخيرًا.. ما طموحاتك في مجال الرسم وماذا تتمنين الفترة المقبلة؟
طموحاتي أن أكمل ما بدأته، كما أنني أعمل حاليًا على استكمال تأليف كتاب بعنوان "ايقظ قواك الفنية" موجه لجميع الأعمار ومختلف الفئات أضع فيه تقنيات ومهارات وتأثيرات وأشياء عملية في الفن خصصته لمن يمتلك هواية الرسم للاستفادة من سنوات خبرتي، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية جديدة، أما طموحاتي محليًا هي إنشاء متحف فني وطني يجسد الفن التشكيلي أو المعاصر ويبرز الفنانين السعوديين للعالمية.
لا يوجد تعليقات
2
1
2
1
3
5
1
0
