رئيس التحرير : مشعل العريفي

ماهي الـ 5 سناريوهات المتوقعة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : هناك 5 سناريوهات متوقعة لانتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي دخلت أسبوعها الثالث.

والسيناريوهات المتوقعة هي:

أولاً: سقوط بوتين

وهو السيناريو الذي يحلم به الغرب، وهو ما يسعى إليه أيضاً عبر استهداف الاقتصاد الروسي بعقوبات وضعت منذ نوفمبر، مع التخطيط لسلسلة أخرى يجري إعدادها، وذلك من أجل إضعاف موقع الرئيس، وسعياً لإسقاطه بالنهاية. ومن الممكن أن يتوقف الجيش عن تنفيذ الأوامر، أو قد يتمرد الشعب عليه في وسط أزمة اقتصادية كبرى، أو يتخلى عنه أصحاب رؤوس الأموال الروسية بعد تجميد أصولهم أو مصادرتها في العالم.

غير أن مثل هذه الاحتمالات تبقى محاطة بشكوك كبرى، فقد شرح سامويل شاراب الباحث في مؤسسة راند في تغريدة، أنه وعلى الرغم من أن تغييرا للنظام في روسيا يبدو المخرج الوحيد من هذه المأساة لكنه قد يؤدي إلى تحسّن الوضع بقدر ما قد يتسبب بتدهوره. وفقاً لـ"العربية" .

بدوره، أبدى أندري كوليسنيكوف من مركز كارنيغي الشكوك ذاتها، مشيرا إلى أن بوتين ما زال يحتفظ بشعبيته وفق ما أظهرت تحليلات مستقلة، موضحاً أنه في الوقت الحاضر فإن الضغط المالي الغربي غير المسبوق حوّل الطبقة السياسية الروسية وطبقة الأوليغارشيين إلى "مؤيدين ثابتين" لرئيسهم.

ثانياً: رضوخ أوكرانيا

وهو السيناريو الذي وضعه بوتين، فالجيش الروسي متفوق على القوات الأوكرانية، وبإمكانه إرغام هذا البلد على الرضوخ. غير أن هذا الاحتمال يواجه عقبات يرى العديدون أنه لا يمكن التغلب عليها. فقد رأى المؤرخ البريطاني لورنس فريدمان من معهد كينغز كولدج في لندن، أنها حرب لا يمكن لفلاديمير بوتين الانتصار فيها، أيا كانت مدتها وقوتها، معتبراً أن دخول مدينة يختلف عن إبقائها تحت السيطرة.

وعلق برونو تيرتريه مساعد مدير معهد البحث الاستراتيجي على عدة احتمالات مطروحة بالقول إن احتمال الضم هذا يكاد لا يحظى بأي فرصة بأن يتحقق، إما عن تقسيم أوكرانيا على غرار كوريا أو المانيا عام 1945، فرأى أنه أمر غير ممكن كذلك، ليبقى خيار أن تتمكن روسيا من دحر القوات الأوكرانية وتنصيب نظام دمية في كييف.

ثالثاً: المراوحة

أثبت الأوكرانيون قدرة هائلة بتعبئتهم الشديدة بالرغم من الدمار الهائل والخسائر الفادحة. وأشار دبلوماسي غربي إلى أن "الدولة والجيش والإدارة لم تنهر"، مشيراً إلى وجود صعوبات على الأرجح في السلسلة العسكرية الروسية، ما زال الوقت مبكرا لتوصيفها، وفق قوله. فيما يعمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تحفيز المقاومة.

كما بات بإمكان القوات الأوكرانية بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية وبفضل إمدادات بالأسلحة، أن تجر الروس إلى حرب شوارع مدمرة، تكون فيها معرفة الميدان حاسمة، خصوصاً وأن التجربة أكدت أنه نادرا ما حققت دولة غريبة انتصارا في حرب شوارع.

رابعاً: توسّع النزاع

تتقاسم أوكرانيا حدودا مع 4 دول أعضاء في الحلف الأطلسي كانت سابقا جزءا من الكتلة السوفياتية.

ومنذ بدأ العملية العسكرية الروسية ووقوف بيلاروسيا إلى جانب موسكو، تواردت معلومات أن الأخيرة تتجه بأنظارها مولدافيا، الدولة الصغيرة الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، وصولا ربما إلى جورجيا على الساحل الشرقي للبحر الاسود. ورأى برونو تيرتريه أن موسكو قد تحاول إسقاط التوازنات الأمنية الأوروبية والأطلسية من خلال إثارة حوادث على حدود أوروبا أو ربما من خلال هجمات إلكترونية.

خامساً : المواجهة النووية

أقدم بوتين على تصعيد كبير بإعلانه الأحد الماضي وضع قوات الردع النووي في حال تأهب خاصة، في موقف مقلق، دفع الآراء للانقسام إلى فئتين، الأولى يمثلها كريستوفر تشيفيس من معهد كارنيغي الذي يرى أن روسيا قد تستخدم قنبلة قد تكون "تكتيكية" وبالتالي محدودة الوطأة، معتبراً أن تخطي العتبة النووية لن يعني بالضرورة حربا نووية فورية، لكنه سيشكل منعطفا في غاية الخطورة في تاريخ العالم، وفق قوله.

في المقابل، يبدي آخرون موقفا مطمئنا أكثر، وفي طليعتهم غوستاف غريسيل من المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، الذي رأى أنه ليس هناك تحضير من الجانب الروسي لضربة نووية، معتبرا تصريحات بوتين موجهة بصورة أساسية إلى الجماهير الغربية لإثارة الخوف، لا أكثر.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up