بالفيديو : المتشدد السابق" بن بجاد" يروي قصة تهريب الأسلحة من اليمن والقبض عليه عام 1990.. وكيف غيّر السجن حياته ومعتقداته

صحيفة المرصد : روى المتشدد دينيا السابق "عبدالله بن بجاد"، مساء الثلاثاء، قصة تهريب جماعته أسلحة من اليمن إلى المملكة للقيام بعمليات تفجير وسجنه مع مجموعته عام 1990 عندما كان متشددًا، مبينًا في الوقت نفسه كيف تغيَّرت حياته ومعتقداته داخل السجن.

تهريب أسلحة من اليمن

وقال "ابن بجاد" في مقابلة مع برنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية": "في عام 1990 كنا خلية ونوزع منشورات وكان هناك حراك ضد الدولة، ولكن الحدث الحقيقي عندما وصل أشخاص وجلست عندي بالمنزل قبل السفر إلى اليمن وإحضار أسلحة ومنها (أر بي جي)".

القبض على المجموعة

وأضاف الكاتب: أن هؤلاء " أصدقاء وأعزاء لكنهم كانوا شباب مساكين، وتم القبض عليهم في (وادي الدواسر)، واعترفوا بأنهم كانوا متجهين لتفجير الداخلية والمباحث، وخلال التحقيق اعترفوا عليَّ أنا ومجموعتي كوننا سعوديين وهناك (من يفزع لنا)".

ثلاث قضايا متفرقة

وأوضح "ابن بجاد"، أنه تم تقسيم القضية إلى ثلاثة فئات"، الأولى التي كنت فيها مع مجموعتي وهي تتعلق بالتكفير ومنشورات ضد الدولة، والمجموعة الثانية التي هرَّبت أسلحة من اليمن إلى المملكة، بينما المجموعة الثالثة متورطة في حرق منازل ومحلات، وقعدت مع مجموعتي عامين في السجن".

السجن حدث وجودي

وبشأن نقطة التحول التي حدثت له في السجن، أجاب الكاتب، بقوله: إن "السجن حدث وجودي وتجربة مهمة مثل تجربة القتال مثلًا والغربة الطويلة تؤثر في الإنسان، ولكن على المستوى الشخصي وجدت وقتًا طويلًا وأصبح هناك فرصة للحفظ والقراءة".

الحفظ والقراءة في السجن

وأردف "ابن بجاد"، قائلًا: "دخلت في الحفظ وجرد المطولات والكتب الستة في الحديث والبداية والنهاية وتفسير ابن كثير وأمهات الأدب العربي التي سماها ابن خلدون، وعشرات الكتب الدواوين وأدباء نهضة العصر العربي، والشروحات الفقهية المطولة".

نقطة تحول في حياتي

وأكمل الكاتب: "عندما قرأت الكتب اكتشفت أن المرجع الكتاب والسنة، ولكن كيف تقرأ، فالعلماء مختلفين في النصوص، وبدأت أُشكل في ذهني أحلل بنفسي إلى أكثر من تأويل، والذي وجدته أن القطعية التي كنت أعيش فيها وكل من حولي ليست حقيقة، بل أغلب المسائل مسائل خلافيه وليس فيها يقين".