logo
logo logo

"السديري" يروي قصة مثيرة ليهودي حاول أن يخدع قصيمي بعدما باع له بئر ثم طالبه بدفع ثمن الماء!

"السديري" يروي قصة مثيرة ليهودي حاول أن يخدع قصيمي بعدما باع له بئر ثم طالبه بدفع ثمن الماء!
صحيفة المرصد: قال الكاتب مشعل السديري: "لا شك أن إخواننا الحضارمة يتمتعون بالذكاء واستغلال الفرص، لهذا برعوا في التجارة وإدارة الأعمال، ولكي أدلل لكم على ذلك، سوف أروي لكم حادثة حصلت عندما كانت بريطانيا مسيطرة على الجنوب اليمني، فبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية بانتصار الحلفاء، بحثوا عن رجل يمني يتقن الإنجليزية لكي يترجم لهم جملة: (النصر للحلفاء وبريطانيا)، فوقع اختيارهم على تاجر يقال له (عمر باهبري)، فوافق وعقدوا معه الصفقة، وكتب لهم ما أرادوا، فطبعوها في منشورات وبثوها بالطائرات في طول البلاد وعرضها." خدعة وتابع خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "على مين تلعبها؟!" : "بعد مدة حضر رجل إنجليزي يتقن اللغة العربية، فصعق عندما قرأ فحوى المنشورات، وذهب للقادة قائلاً لهم ما معناه: يا أغبياء أنتم منحتم التاجر أكبر دعاية مجّانية لا يحلم بها، فقد خدعكم التاجر الذكي لأنه كتب في المنشورات جملة واحدة وهي: اشتروا أجود أنواع الشاي من عند عمر باهبري، وفعلاً ارتفعت مبيعاته إلى درجة خرافية، وتناقلت هذه الحادثة المضحكة جميع الصحف الإنجليزية، بل إن محطة BBC أذاعتها باللغة العربية في أحد برامجها." بئر ماء وأردف: لا يقل عن إخواننا الحضارمة في هذه الصفة أو الموهبة، هم أهلنا (القصمان)، ففي أواسط القرن التاسع عشر، كان هناك بعض أفراد اليهود يتجولون في قرى الجزيرة العربية، ويستغلون الفرص للمتاجرة. وفي حادثة موثقة أن هناك يهودياً اشترى بئراً من أحد المزارعين بقصد التربّح بها لا بقصد الزراعة، وفعلاً باعها لمزارع آخر بثمن مجزٍ، وأخذ ذلك المزارع القصيمي يروي زروعه من مائها. موقف مثير لمزارع قصيمي وأكمل: بعد أيام مرّ عليه اليهودي، وحاول أن يضحك عليه وقال له: اسمع... أنا بعتك البئر فعلاً حسب العقد الذي بيني وبينك ولكني لم أبعك الماء، ولازم عليك الآن أن تدفع ثمنه كلما أردت أن تروي. فأجابه القصيمي: عداك العيب، هل تصدق أنني كنت عاقد العزم لكي آتي إليك وأحدثك في نفس الموضوع؟!، وأنا معترف أنك قد بعتني البئر وحدها وتركت الماء الذي هو حقك، ولكنني أطلب منك طلباً بسيطاً وأنت تقدر عليه، وأخيّرك بين أمرين: إما أن تفضي الماء من بئري تماماً، أو تدفع إيجار الماء الذي فيه؟!، فشده اليهودي وأسقط بيده ولم يجد جواباً، ويقال إنه أسلم بعد ذلك، وفي رواية أخرى أكثر صدقاً يقال إنه (هجّ) وترك الجمل بما حمل، ولسان حاله يقول: الفكّة من جحا غنيمة. واختتم مقاله قائلا: يحق لي الآن أن أغني : على مين تلعبها، على مين يا بن الناس؟!
التعليقات (0)

التعليقات مغلقة