رئيس التحرير : مشعل العريفي
 المحامي: متعب العريفي
المحامي: متعب العريفي

روسيا تكشف اسلحة الغرب الاقتصادية والمالية !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كشفت الحرب الروسية الأوكرانية،أو الأوكرانية الروسية المحتدمة حتى الساعة بوضوح تام للعالم عن سيطرة امريكا وبقية الغرب من الحلفاء على منظمات المال الدولية والمؤسسات الاعلامية الكبرى والشركات العالمية المتخصصة في عالم التبانة حتى أن تلك الكتل الاقتصادية والإعلامية أعلنت بصوت عال انحيازها الكامل للقطب الغربي، وتم ذلك من خلال تنفيذ العقوبات الاقتصادية والاعلاتقنية والمالية ضد روسيا سواء في شخصياتها السياسية والتجارية بصورة مباشرة ، والشعب الروسي بشكل غير مباشر بدون استثناء.

وشاركت في فرض وتطبيق العقوبات دول أوروبية منتجة ومصدرة للطاقة والغاز وآخرى شرقية، وكل هذه الدول تؤدي بذلك فروض التبعية وضريبة السير في الفلك الأمريكي، وكلهم أيضاً اتحدا في فرض عقوبات سيو بترولية ضد روسيا! الأمر ليس بهذه السهولة من حيث التداعيات المستقبلية، فتجميد الأموال الروسية على سبيل المثال سيؤدي لا محالة إلى عدم الثقة في مصارف وبنوك دول الناتو التي تجرأت على تجميد أموال دولٍ وأفرادٍ ومؤسسات بعيدا عن المبادئ النبيلة للبنك كمؤسسة محايدة ولمجرد الاستجابة لهواها السياسي !؟

هذه الثقة التي تنهار تدريجياً بفضل تحويل الاقتصاد إلى عصاً سياسية لضرب الخارجين عن الطوق الأمريكي يؤكد عدم الحياد المالي الذي هو أول وأهم ركيزة رئيسة لاقتصاد قوي.

لكل ذلك، فإن العالم سيغير ويتغير وفق مفاهيم جديدة وخصوصا فيما يتعلق بالنظام العالمي المالي والغذائي لحماية الدول والشعوب من الهيمنة الغربية على مفاصل الاقتصاد الدولي وفق مصالحها المحدودة، ولا تتورع في أن تفتعل أسبابا واهية لحروب هي الأخرى واهية، لتعزيز القطب الواحد التي تعاني منها البشرية وفق مفهوم القطب الواحد التي كانت تقوده امريكا في العقدين الماضيين والذي ثبت فشلة واتضح بان امريكا بدون حلفاء اقويا في الشرق والغرب لا تستطيع قيادة العالم نحو العدالة والديمقراطية الحرة التي تدعي المحاربة من اجلها لتحقيق السلام العالمي وهي ابعد ما يكون عن هذه المبادي داخل امريكا وخارجها . ففقدان الثقة في النظام المالي الغربي ليس بجديد عند تبخر اموال دول وشعوب في فضيحة وول ستريت بقيادة المحتال العالمي مادوف الذي بسببه انهارت بورصة وول ستريت . وشركات اخرى ظهرت وسحبت اموال وتم اعلان افلاسها والقصة تطول . لذلك كله سوف يعيد عالم الشرق حساباته في الاستقلال المالي والسياسي لكي لا يقع مرة اخرى ضمن ضحايا فكر الغرب وعنجهيته المالية والاعلامية المسيسة ضد دول وشعوب الشرق . فهل يسطع في الافق شروق عالم جديد متحرر عن سياسات الغرب العنصرية !؟

كثير من المحللين السياسيين والاقتصادية يذهبون إلى التأكد من أن العام المقبل( ٢٠٢٣م) نقطة التحول العالمي وفق مفاهيم سياسية ومالية جديدة تحمي دول الشرق وشعوبها.

هذا اذا ما أعدنا قول بوتين نفسه :" مللنا من خضوع العالم للقطب الواحد، ولا بد أن نحاول في تغيير ذلك".

وللحديث بقية .....

متعب العريفي

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up