رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد: الرئيس السابق لفرع هيئة مكة " أحمد الغامدي" يكشف لأول مرة عن قصص تجاوزات أعضاء الهيئة أثناء عمله

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف الدكتور أحمد الغامدي المسؤول السابق في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة ، عن قصص تجاوزات الهيئة تروى لأول مرة ، بعد الهجوم على مسلسل العاصوف بتهمة تشويه بعض رجال الهيئة .

وقال الغامدي ، خلال برنامج " mbc في أسبوع " : " اطلعت على بعض اللقطات التي كانت تٌذاع وتٌنشر في رمضان ، وبرأيي هذا كله واقع ، فمعايشتي للعمل داخل جهاز الهيئة لمدة 23 عاماً ، يعتبر هذا قليل من كثير ، وهذا لا يؤثر على شرعية الأمر بالمعروف ولا يؤثر أيضاً على الأخيار الذين كانوا ضمن هذا الجهاز ولا يهضم حقهم ، لكن هذا كان يلوث كثيراً من أعمال وجهود الخيرين ضمن هذا الجهاز ".

قصص وحقائق

وعن القصص والحقائق التي عايشها الدكتور أحمد ، قال :" عشت الكثير جدا لمدة 23 عاماً ، أطلعنا فيها على مآسي كثيرة ، ومن أحدها ، كان هناك رجل كبير في السن وله ابنتين تعملان في التعليم فانتقل إلى منطقة قريبة من هذه المدرسة ، وكانتا تأتيان له آخر الأسبوع ، وكان لا يٌصلي في المسجد ، فجاءت إخبارية للهيئة ، بأن هناك رجل لا يٌصلي وتأتي له سيدتان كل أسبوع وتمكثان عنده ، واتهموه في عرضه ".

وأضاف :" فتم أخذ البلاغ وبعد رصد الرجل تم التأكد أنه بالفعل تأتي له امرأتان آخر الأسبوع وتمكثان ببيته ، فتمت مداهمة الرجل المسن وبعد المناقشة تم التأكد أنهما ابنتاه ".

شعر المسن بالإهانة

وتابع :" بعد هذه الواقعة ، شعر الرجل المسن بالإهانة وأن ما حصل له فيه جرح كبير في ديانته وعرضه ، فطالب أن يعرف من أخبر عنه ليٌعرضا معاً للقضاء ، ولكن تم الاعتذار له وعدم إخباره بالاسم ، فحضر الرجل في الصباح لرئيس الهيئة ولكنه رفض أيضاً أن يخبره باسم المٌبلغ عنه ".

واستطرد قائلاً :" فقام الرجل بتقديم شكوى للمحاضر في المنطقة ، فشٌكلت لجنة للتحقيق في القضية ، فما الذي حدث ؟ ، أصبح مندوب المحافظة في هذه المنطقة له علاقة بمنسوبي الهيئة ، فتآمروا على أنهم يكتبون محضراً بأن صاحب الشكوى يجب أن يٌحال للقضاء ، لتقديمه شكوى كيدية ، لما جاءت الأوراق لي ووجدت أنها مليئة بالظلم والتجني والزور ، فكتبت عليها عرضاً للمسؤول ".

وأشار الغامدي :" إلى أنه انتهت بالفشل وطٌلب مني عدم التدخل فيها ، وسٌحبت مني وحولت إلى مسؤول آخر ، ولا أعلم بعد ذلك ما حدث للرجل ".

ضبط سيارة ابنه وزوجته معه

وواصل قائلاً :" ومن الأشياء أيضاً قد يتعجب منها الناس ، ضبطت الهيئة سيارة لابني وزوجتي معه ، فابني كان لديه سيارة قديمة ، أخذ زوجتي لشراء بعض الأشياء ووجبة طعام من السوق ، فقال لها انتظري في السيارة ، وكان يذهب لرؤية الطلب ويعود إليها ، وكانت سيارة الهيئة تٌراقب ، فأتوا إليه فقالوا له من التي معك أخبرهم أنها والدته ، وكنت وقتها في الدرس بالمسجد، وعندما علموا أنه ابني اتصلوا بي للتأكد فأخبرتهم نعم هذه سيارتي القديمة وهذا ابني ، فاعتذروا وتركوه يذهب ".



arrow up