بن بخيت : لماذا نجح محمد عبده وناصر القصبي وأخفق محمد عمر وعبد الله السدحان ؟
صحيفة المرصد : قارن الكاتب عبدالله بن بخيت خلال مقال له منشور في صحيفة "عكاظ" تحت عنوان " لماذا نجح محمد عبده وأخفق محمد عمر ؟" بين عدد من الفنانين ،مشيرا إلى أن بعضهم نجح والبعض أخفق.
وقال : "كثير منا يرى أن الموهبة هي قدرة تولد مع الإنسان تتجلى في صنعة من الصنائع، في الفن في الهندسة في الرماية في الرياضة. ثمة ناس حباهم الله موهبة أو أكثر، وآخرون حبسها عنهم".
عضو اسمه الموهبة !
وتابع، المؤكد أنه لا يوجد في جسد الإنسان عضو خاص اسمه الموهبة. ترى أين هذا الشيء الذي نسميه موهبة وبأي صورة يعيش في دواخلنا. كيف عرف محمد عبده أن موهبته في الغناء وليس في الطبخ أو النجارة.
وأضاف، يتعرض الإنسان في حياته لكثير أو قليل من المهن حسب بيئته وظروفه المعيشية. من ولد وعاش في قرية صينية لا يمكن أن يكون موهوبا في العزف على العود، ومن ولد وعاش في قرية سعودية لا يمكن أن يكون موهوبا في تصميم الساعات، ومن ولد وعاش ومات في العصر العباسي لا يمكن أن يكون موهوبا في كرة القدم. أولى خطوات الموهبة أن تتعرض للشيء الذي ستكون أو لا تكون موهوبا فيه. كلنا في البلاد العربية تعرضنا للعود، ولكن عددا قليلا منا أصبح عازف عود جيدا، وعددا أقل أصبح عازف عود مميزا، والأقل أصبح فنانا، والأقل الأقل أصبح فنانا عظيما كمحمد عبده.
لماذا أصبح محمد عبده فنانا عظيما
وأردف، لماذا أصبح محمد عبده فنانا عظيما بينما أخفق محمد عمر أن يكون كذلك. لو بدأنا من حيث بدأ جميع الفنانين الناجحين والفاشلين لتكشف لنا ما يمكن أن نسميه موهبة. تلك الكلمة المتافيزيقية الغامضة لا يمكن أن تتجلى إلا إذا مر الإنسان بإجراءات متلاحقة أولها وقبل كل شيء أن تعرف وترى وتسمع شيئا اسمه العود. من بين كل العرب ثمة من أحب العود ويسمعه ويطرب له.
ليس كل من اشترى عود استمر وصمد
وقال، بعض هؤلاء المنطربين يدفعه هذا الحب إلى اقتناء عود في بيته ويبدأ في الدندنة. ولكن ليس كل من اشترى عودا وبدأ الدندنة استمر وصمد يحتضنه سنتين أو ثلاثا أو أربعا يوميا دون انقطاع. مرحلة احتضان العود سنوات تدل على الحب لا على الشيء الذي نسميه موهبة. المرحلة التالية الصعبة هي التي تبدأ فيها بوادر ذاك الشيء الميتافيزقي. تبدأ هذه المرحلة عندما ينتقل محب العود هذا إلى عالم العود وعالم الفنانين وأصحاب الصنعة.
وأكمل، هذه المرحلة ستدفعه إلى المرحلة الأصعب مرحلة الصراع والتقاتل مع العقبات. بيئته وعائلته والحملات المعادية للفن. حتى وإن تغلب على هذه المرحلة الكأداء عليه أن ينتقل إلى المرحلة التي تسمح له بالاستمرار. هذه هي المرحلة الحاسمة التي سقط فيها محمد عمر ونجح محمد عبده. هي المرحلة التي أخفق فيها عبدالله السدحان ونجح فيها ناصر القصبي. هي المرحلة التي سقط فيها عدنان خاشقجي ونجح فيها الراجحي. هي المرحلة التي نجح فيها ماجد عبدلله وأخفق فيها الغشيان. كل في صنعته. لا يمكن أن تنجح دون القدرة على إدارة ما امتلكه من قدرات وخبرة. دعنا الآن نسميها الموهبة
محمد عبده نموذج للنجاح
وأضاف، حذرت في مقالي السابق من احتذاء سلوك وحياة طلال مدح بوصفه حالة استثنائية لا تتكرر. محمد عبده نموذج للنجاح لمن يريد أن ينجح.
واختتم قائلا، الموهبة ليست شيئا موجودا تحت الكبد أو خلف الدماغ. ليس لها تمثيل داخل الجسد. الموهبة شيء متنامٍ يبدأ بالحب.
وقال : "كثير منا يرى أن الموهبة هي قدرة تولد مع الإنسان تتجلى في صنعة من الصنائع، في الفن في الهندسة في الرماية في الرياضة. ثمة ناس حباهم الله موهبة أو أكثر، وآخرون حبسها عنهم".
عضو اسمه الموهبة !
وتابع، المؤكد أنه لا يوجد في جسد الإنسان عضو خاص اسمه الموهبة. ترى أين هذا الشيء الذي نسميه موهبة وبأي صورة يعيش في دواخلنا. كيف عرف محمد عبده أن موهبته في الغناء وليس في الطبخ أو النجارة.
وأضاف، يتعرض الإنسان في حياته لكثير أو قليل من المهن حسب بيئته وظروفه المعيشية. من ولد وعاش في قرية صينية لا يمكن أن يكون موهوبا في العزف على العود، ومن ولد وعاش في قرية سعودية لا يمكن أن يكون موهوبا في تصميم الساعات، ومن ولد وعاش ومات في العصر العباسي لا يمكن أن يكون موهوبا في كرة القدم. أولى خطوات الموهبة أن تتعرض للشيء الذي ستكون أو لا تكون موهوبا فيه. كلنا في البلاد العربية تعرضنا للعود، ولكن عددا قليلا منا أصبح عازف عود جيدا، وعددا أقل أصبح عازف عود مميزا، والأقل أصبح فنانا، والأقل الأقل أصبح فنانا عظيما كمحمد عبده.
لماذا أصبح محمد عبده فنانا عظيما
وأردف، لماذا أصبح محمد عبده فنانا عظيما بينما أخفق محمد عمر أن يكون كذلك. لو بدأنا من حيث بدأ جميع الفنانين الناجحين والفاشلين لتكشف لنا ما يمكن أن نسميه موهبة. تلك الكلمة المتافيزيقية الغامضة لا يمكن أن تتجلى إلا إذا مر الإنسان بإجراءات متلاحقة أولها وقبل كل شيء أن تعرف وترى وتسمع شيئا اسمه العود. من بين كل العرب ثمة من أحب العود ويسمعه ويطرب له.
ليس كل من اشترى عود استمر وصمد
وقال، بعض هؤلاء المنطربين يدفعه هذا الحب إلى اقتناء عود في بيته ويبدأ في الدندنة. ولكن ليس كل من اشترى عودا وبدأ الدندنة استمر وصمد يحتضنه سنتين أو ثلاثا أو أربعا يوميا دون انقطاع. مرحلة احتضان العود سنوات تدل على الحب لا على الشيء الذي نسميه موهبة. المرحلة التالية الصعبة هي التي تبدأ فيها بوادر ذاك الشيء الميتافيزقي. تبدأ هذه المرحلة عندما ينتقل محب العود هذا إلى عالم العود وعالم الفنانين وأصحاب الصنعة.
وأكمل، هذه المرحلة ستدفعه إلى المرحلة الأصعب مرحلة الصراع والتقاتل مع العقبات. بيئته وعائلته والحملات المعادية للفن. حتى وإن تغلب على هذه المرحلة الكأداء عليه أن ينتقل إلى المرحلة التي تسمح له بالاستمرار. هذه هي المرحلة الحاسمة التي سقط فيها محمد عمر ونجح محمد عبده. هي المرحلة التي أخفق فيها عبدالله السدحان ونجح فيها ناصر القصبي. هي المرحلة التي سقط فيها عدنان خاشقجي ونجح فيها الراجحي. هي المرحلة التي نجح فيها ماجد عبدلله وأخفق فيها الغشيان. كل في صنعته. لا يمكن أن تنجح دون القدرة على إدارة ما امتلكه من قدرات وخبرة. دعنا الآن نسميها الموهبة
محمد عبده نموذج للنجاح
وأضاف، حذرت في مقالي السابق من احتذاء سلوك وحياة طلال مدح بوصفه حالة استثنائية لا تتكرر. محمد عبده نموذج للنجاح لمن يريد أن ينجح.
واختتم قائلا، الموهبة ليست شيئا موجودا تحت الكبد أو خلف الدماغ. ليس لها تمثيل داخل الجسد. الموهبة شيء متنامٍ يبدأ بالحب.
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة