رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد قرار بوتين بالتعبئة العسكرية بالتجنيد الإجباري لمواصلة الحرب في أوكرانيا.. ما هي الأوراق النووية المتاحة على طاولة روسيا ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أحدثت تلميحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن استعداده لاستخدام السلاح النووي دفاعًا عن بلاده، مخاوف كثيرة من مستقبل الصراع مع الغرب، مع تنامي وتيرة التصعيد خلال الأيام الأخيرة.

وحذر بوتين في كلمة دعا فيها إلى تعبئة جزئية في الجيش الروسي "من يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تهب باتجاههم"، مشيرا: "يتم اللجوء أيضا إلى الابتزاز النووي، أود تذكير الذين يقومون بتصريحات كهذه بأن بلادنا تملك أيضا وسائل دمار مختلفة بينها وسائل أكثر تطورا من تلك التي تملكها دول حلف شمال الأطلسي".

ورأى المحلل في مركز تشاتهام هاوس البريطاني للأبحاث، ماتيو بوليغ، أن التلويح باستخدام السلاح النووي يهدف إلى ردع الغرب "لكن في حال أراد الخصم مواصلة القتال، يمكن استخدامه بشكل أكثر صراحة".

وأوضح أن "السلاح الكيميائي لن يغير شكل الحرب، لكن سلاحا نوويا تكتيكيا من شأنه أن يدمّر مدينة أوكرانية، إنه أمر غير مرجّح لكنه ليس مستحيلا وفي حال حصل فإنه سينسف فرضية ردع نووي عمرها 70 عاما".

ومن جانبه، أبان الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد منصور، أن تلويح موسكو باستخدام الأسلحة النووية يأتي في إطار محاولتها تحويل النزاع في أوكرانيا إلى "حرب وطنية"، وهو ما يتضمن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، وتسريع عملية انضمام إقليم دونباس إلى روسيا، وفق "سكاي نيوز".

ولفت منصور إلى أنه بشكل عام تمتلك موسكو قوة نووية متفوقة، وسبق أن رفعت أواخر فبراير الماضي، جاهزية قوة الردع النووية الخاصة بها، والتي تشمل سلاح الصواريخ الاستراتيجية بجميع أنواعها، سواء التي يتم إطلاقها من صوامع ثابتة، أو منصات ذاتية الحركة، أو على متن الغواصات، بجانب المنظومات الصاروخية المتوسطة وقصيرة المدى التي يتم إطلاقها من منصات جوية او بحرية.

وكان بوتين أمر بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، تقضي باستدعاء 300 ألفًا من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا في خضم تعزيز أوكرانيا موقعها في الجبهة الشمالية الشرقية وسط هجوم مضاد مستمر باستخدام دبابات روسية استولت عليها، مع تعهد كييف بمزيد من التوغل في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up