رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إسلام جمال
إسلام جمال

ما أوجه الترابط بين مصر والسعودية ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

من منارة القاهرة إلى منارة الرياض ترتبط الدولتين بعلاقات إقتصادية راسخة و تعاون إستراتيچى متين، وعلاقات تاريخية، وأراء مشتركه على الجانبين الإقليمى و الدولى.

وليس من اليوم فقط أو الوقت الحالى فقط بل أن العلاقات بين البلدين ممتدة منذ سنوات كثيرة مضت، عام 1926 كان عام مهم لترابط بين مصر والسعودية، حيث قامت الدولتين بتوقيع معاهدة الصداقة، ووقفت السعودية بكامل قوتها بجانب مصر لجلاء الجيش البريطاني عن أراضيها، وكانت أيضا حليفتها فى جامعة الدول العربية والامم المتحدة، حتى أنهم قاموا بتوقيع اتفاقيه دفاع مشترك عام 1955.

المؤشرات الإقتصادية تعكس ذلك بوضوح حيث أن مصر تستقبل الصادرات السعودية بأكثر من 7.5 مليار دولار، بينما السعوديه تأتى فى المركز الثانى ك أكبر مستثمر فى مصر بقيمه تتخطى أيضا 6 مليون دولار يتم توزيعهم على 500 مشروع، وأيضا المشاريع الكهربائية بين الدولتين خير دليل على التعاون بينهم، وحينما نذكر التبادل التجاري فيمكننا القول بأنه تخطى 100 مليار دولار فى اخر عشرة اعوام فقط، وتكون مصر ثاني أكبر دوله قد صدر لها رخص إستثمارية بالسعودية بعدد إجمالى 160 رخصة.

( لا غنى لمصر عن العرب ولا غنى للعرب عن مصر) كلمات قالها الملك الراحل عبد العزيز لتدل تلك الكلمات على الاستمراريه، والقوة، والتطور، والإخوة،والعروبة بين الدولتين، موقع مصر الجغرافى، والفئة العاملة بها أيضا كثيرة، والإمكانيات السياحية العريقة التي بها ؛ كل هذا يؤهل مصر لتكون سوق إستراتيجى هام فى المنطقة، وجاذباً للإستثمار.

تلك المقومات وتلك الفرص كانت محور إهتمام من القطاع الخاص السعودى والمصرى على الاستثمار الجيد فى أسواق البلدين، إذ تأسست (6285) شركة سعودية فى مصر فى مجالات مختلفة بقيمة استثمار تخطى 30 مليار دولار، وعلى الصعيد الأخر يوجد 274 ماركة تجارية مصرية، كما يوجد أكثر من 574 شركة مصرية في السعودية، وتصل قيمة رأس المال للشركات المصرية أو التي يتشارك فيها مصريون فى المملكة العربية السعودية حوالي 4.4 مليار ريال، تكون أغلبها في الصناعات التحويلية والتشييد والبناء.

كما أن الصندوق السعودي للتنمية يساهم ب إجمالى مبلغ 8846.61 مليون ريال لتمويل 32 مشروع قائم، تتمثل تلك المشاريع في توسعة المحطات الكهربائية، إنشاء وتعديل الطرق، محطات المياة، إنشاء مجمع عمراني، الخدمات الطبية.

مصر لها مكانة عريقه فى المجال الثقافي ومن الرواد فى هذا المجال، ولذلك تحرص وزارة الثقافة السعودية إلى التبادل الثقافي فى مصر وبالفعل قام البلدان بتسجيل ملف الخط العربي وإدخاله فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي لدى منظمة اليونسكو، وقد تم التسجيل فى شهر ديسمبر عام 2021.

كما أنه بلغ مساهمة الصندوق الصناعي السعودي لتمويل 17 مشروع مشترك مع مصر، بقيمة مالية تتخطى 393 مليون ريال، فى مجالات مختلفة ك مشاريع الذكاء الصناعي، وتطوير الاتصالات، والمعلومات التقنية، ودعم وتطوير القدرات البشرية، ويوجد لمصر 27 مصنعا فى المدن الصناعية السعودية متمثل فى عدة مجالات مثل: الصناعات الغذائية، والصناعات الطبية، والأجهزة الكهربائية.

فى الوقت الحالي تعمقت العلاقات التاريخية التى تزيد الترابط بين مصر والسعودية، عندما تولى الرئيس السيسي الحكم عام 2014 تواجدت لغة تشاور قوية بين الدولتين، تعاون وثيق نابع من مواجهة أزمات ومشاكل المنطقه وإقتراح الحلول السلمية لكل تلك الأزمات؛ حتى يتم الحفاظ على وحدة الدول العربية، ووضع المصالح الوطنية أولاً، وإتحاد التراب الوطني، وإبعاد هذه الدول وعزلها عن أى تدخلات خارجية، ولذلك مصر تدعم بكل قوتها أمن وإستقرار الخليج.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up