رئيس التحرير : مشعل العريفي

"تركي الفيصل" يكشف كواليس الخلاف مع أمريكا بعد حظر النفط عام 1973.. وكيف تراجعت واشنطن عن موقفها بعد تهديد المملكة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الأمير تركي الفيصل، السفير الأسبق لدى واشنطن ورئيس الاستخبارات الأسبق، أن "الاختلاف في وجهات النظر" بين المملكة والولايات المتحدة يمكن حله، كما حدث من قبل.

الاختلاف الأخير في وجهات النظر
وأضاف خلال كلمة بمؤتمر نظمه "المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية"، مركز بحثي في واشنطن، إن "الاختلاف الأخير في وجهات النظر بين بلدينا ليس سببًا لإدارة ظهورنا لبعضنا البعض. وبينما تدحض الحقائق المزاعم الكاذبة". حسب. Cnn
قرار أوبك بلس
وتابع، كان قرار أوبك بلس قرارًا بالإجماع من قبل جميع أعضاء المجموعة، وكان يهدف إلى إعادة التوازن إلى سوق النفط، كما أظهر انخفاض أسعار النفط، والحفاظ على التوازن في أسواق الطاقة العالمية، كما لا يوجد نقص في المعروض في سوق النفط.
خلاف 1973
وروى الأمير، كواليس الخلاف بين المملكة والولايات المتحدة عام 1973 أثناء حرب مصر وسوريا مع إسرائيل، قائلا: "أتذكر في خضم الحظر النفطي خلال حرب رمضان عام 1973، عندما وصلت رسالة من السيد كيسنجر (وزير الخارجية الأمريكي آنذاك) إلى الملك فيصل، رحمه الله، عبر رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية في المملكة، كانت الرسالة موجزة ولكنها واضحة تمامًا".
رسالة أمريكا
وأوضح أن الرسالة جاء فيها: "جلالة الملك، إذا استمر الحظر النفطي، فإن الولايات المتحدة ستسعى لإيجاد سبل لتصحيحه". وأكمل: "لا يمكن أن يكون التهديد أكثر وضوحا. وكان من واجبي إيصال هذه الرسالة إلى والدي الراحل بينما كان يستعد للنوم".
وأضاف، "الحظر استمر لبضعة أشهر أخرى، حتى اتخذت الولايات المتحدة إجراءات فعالة للتأثير على الانسحاب الإسرائيلي على جبهة السويس ومرتفعات الجولان".
اتفاق تعاون
وتابع: "بعد أسابيع قليلة، قاد الملك الراحل فهد، الذي كان آنذاك النائب الثاني للوزير، وفدًا كبيرًا من المسؤولين السعوديين إلى واشنطن لتوقيع اتفاق تعاون بشأن العديد من القضايا مع الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن
الرجل الذي وقع الاتفاق من الجانب الأمريكي هو نفسه هنري كيسنجر، الذي هدد قبل بضعة أشهر بغزو السعودية.

arrow up