رئيس التحرير : مشعل العريفي

رغم إدراجه بصحيح مسلم .. الشيخ الغامدي : حديث "لا يحبني إلا مؤمن" ضعيف لهذه الأسباب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق الدكتور أحمد الغامدي، إن الحديث المنسوب للنبي الكريم "لا يحبني إلا مؤمن" ضعيف، معددا أسباب ذلك من بينها أن أحد ناقليه "مدلس وفيه تشيع".

وأضاف في مقاله بموقع "إرم نيوز" أن مسلم أخرج في صحيحه عن علي بن أبي طالب قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي الأمّي إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

أسباب ضعفه

قلت: هذا الحديث ضعيف الإسناد منكر المتن، وذلك لما يلي:

أولا: تفرد بروايته الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي، والأعمش مدلس وفيه تشيع والثابت أنه رواه بالعنعنة وعنعنة المدلس لا تقبل ورواية غير الأعمش له عن عدي لم تصح، ذكر هذا البزار والذهبي في السّير والدار قطني في عِلَله وأبو حاتم في العلل.

وأشار إلى أن الأعمش، فيه تشيع، وهو مشهور بالتدليس، وقد كان يدلس عن الضعفاء وربما دلّس تدليس التسوية.

ثانيا: أن هذا الحديث مداره على عدي بن ثابت وهو رافضي مبتدع غال مفرط في التشيع ومن كبار دعاته، قال ابن معين: شيعيٌّ مُفرط، وقال الدار قطني: رافضيٌّ غال.

والمتقرر عند أهل الرواية عدم قبول رواية الداعية المبتدع فيما ينصر بدعته، أطلق ذلك المتقدمون.

قال ابن سيرين: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، حتى وقعت الفتنة، فلما نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه، ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه).

وقال ابن حِبّان في المجروحين: (الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافا).

ثالثا: أن متن هذا الحديث فيه نكارة، فقد ثبت بحق الأنصار جميعا لا واحدا بعينه أنه لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وذلك لعظم منزلتهم في تأسيس الإسلام ونصرتهم لله ورسوله في الدين وإيواء الرسول والمهاجرين، ولعلي فضائل عظيمة لا شك إلا أن القول بإيمان كل من يحبه مطلقا محل نكارة فقد ادعى حب عليا قوم لا دين لهم، فكيف لا يحبه إلا مؤمن، كما أنه قد أبغضه قومٌ لأسباب دنيوية ولم يُكَفّر أحدٌ بذلك.

نكارة متنه

وبالضرورة من دين الإسلام نعلم أن محمداً رسول الله أفضل من عليٍّ بلا شك، وقد أحبه كثيرون وهم على الكفر، فعم رسول الله أحبه ونصره ودافع عنه ومات على الكفر ولم يحكم له بالإيمان لمجرد محبته له.

فهذا الحديث ضعيف لنكارة متنه ولتفرد الأعمش به وهو مدلِّسٌ رواه بالعنعنة، ولكونه من طريق رافضي داعيةٍ غالٍ عدي بن ثابت، عن علوي وهو زر بن حبيش.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up