غطاء وجه المرأة بين العادات والدين !
هناك قضايا خلافية بين المذاهب الإسلامية وتفسيرات متعددة لبعض النصوص والآيات القرآنية في بعض القضايا الحياتية للناس؛ ومنها قضية حجاب المرأة، وهل ظهور وجهها فيه مخالفات شرعية كما يدعي بعض المفسرين خاصة من المتشددين منهم، الدين الإسلامي كما يردد اتباعه من عامة الناس ومن مشايخه، أن الإسلام كرّم المرأة وساواها بالرجل في العبادات والأحكام، ولكن في الوقت نفسه نجد هناك خلطاً وتمازجاً بين الدين والعادات التي تقمع المرأة المسلمة في بعض المجتمعات الإسلامية على مر العصور، في وقتنا الراهن نشاهد ما تتعرض له المرأة المسلمة في أفغانستان تحت حكم ونظام طالبان الإسلامي المتشدد فلا يسمح لها بالتعليم والعمل بشكل يذكرنا بوضع المرأة في القرون الظلامية، في أفغانستان مثلاً بعض النساء يتمردن على هذه القوانين التعسفية ضد تعليم وعمل المرأة وخروجها للشارع ومصيرهن للأسف هو القتل باسم الدين.
في بعض المناسبات الوطنية نشاهد تنوعاً في اختيار بعض النساء ملابسهن بالشكل الذي يتفق مع الذوق العام ومنها غطاء الوجه من عدمه، ولكن للأسف نسمع أصواتاً نشازاً بوسائل التواصل الاجتماعي من نساء ورجال ضد ممن لا يلبسن غطاء الوجه أو يلبسن العباءة الملونة أو الملابس الحديثة، مسألة فرض أحكام الدين المتشدد على النساء ولّت إلى غير رجعة، ولكنّ المزايدين في الدين يجدون الأتباع للأسف حتى الآن، إحدى السيدات تصف نساء في أحد الاحتفالات الوطنية مؤخراً وتقول هؤلاء النساء «مؤسسات صح» بسبب ملابسهن التقليدية وتغطية وجوههن في إشارة منها مكشوفة للجميع أن الأخريات تربيتهن وسلوكهن غير جيد من وجهة نظرها التي بنتها على الشكل بعيداً عن السلوك، ويا كثر ما نحكم على الآخرين، وخاصة النساء، من شكلهن وملابسهن ولا نهتم بجوهر وسلوك وإنسانية الإنسان الذي نتعاطى معه بالحياة، فالأحكام المبنية على ما تلبسه المرأة فيه إجحاف في إنسانيتها وحقها بأن تلبس ما يعجبها بشكل عام ودون الدخول في تفاصيل أطوال وألوان هذا اللباس أو ذاك.
حملة شرسة قامت ولم تقعد في تونس ضد الفنان المسرحي التونسي الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه يعتبر الحجاب وراثة من مجتمعات متمسكة بعادات وتقاليد بالية، وقال إن الحجاب يهين المرأة ويجعلها كأنها أدنى قيمة من الرجل، البعض يرى أن الحجاب جزءاً من هوية المرأة المسلمة، والحقيقة أن المرأة المسلمة تحتاج مساحة من الاختيار منذ الصغر ولا تجبر على لبس الحجاب، فكيف لإنسان ينفر من وجه ولا يتعاطى معه بشكل طبيعي، وقد يكون النفور من صورة وجه الإنسان بأي حجة كانت تقليل الإنسان واحترامه لذاته، لا نريد نساء مجبرات على الحجاب بأسباب واهية لها علاقة بالعادات في بعض الدول الإسلامية والعربية أو تفسيرات ضيقة ومتخلفة لنصوص دينية.
"نقلاً عن عكاظ"
في بعض المناسبات الوطنية نشاهد تنوعاً في اختيار بعض النساء ملابسهن بالشكل الذي يتفق مع الذوق العام ومنها غطاء الوجه من عدمه، ولكن للأسف نسمع أصواتاً نشازاً بوسائل التواصل الاجتماعي من نساء ورجال ضد ممن لا يلبسن غطاء الوجه أو يلبسن العباءة الملونة أو الملابس الحديثة، مسألة فرض أحكام الدين المتشدد على النساء ولّت إلى غير رجعة، ولكنّ المزايدين في الدين يجدون الأتباع للأسف حتى الآن، إحدى السيدات تصف نساء في أحد الاحتفالات الوطنية مؤخراً وتقول هؤلاء النساء «مؤسسات صح» بسبب ملابسهن التقليدية وتغطية وجوههن في إشارة منها مكشوفة للجميع أن الأخريات تربيتهن وسلوكهن غير جيد من وجهة نظرها التي بنتها على الشكل بعيداً عن السلوك، ويا كثر ما نحكم على الآخرين، وخاصة النساء، من شكلهن وملابسهن ولا نهتم بجوهر وسلوك وإنسانية الإنسان الذي نتعاطى معه بالحياة، فالأحكام المبنية على ما تلبسه المرأة فيه إجحاف في إنسانيتها وحقها بأن تلبس ما يعجبها بشكل عام ودون الدخول في تفاصيل أطوال وألوان هذا اللباس أو ذاك.
حملة شرسة قامت ولم تقعد في تونس ضد الفنان المسرحي التونسي الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه يعتبر الحجاب وراثة من مجتمعات متمسكة بعادات وتقاليد بالية، وقال إن الحجاب يهين المرأة ويجعلها كأنها أدنى قيمة من الرجل، البعض يرى أن الحجاب جزءاً من هوية المرأة المسلمة، والحقيقة أن المرأة المسلمة تحتاج مساحة من الاختيار منذ الصغر ولا تجبر على لبس الحجاب، فكيف لإنسان ينفر من وجه ولا يتعاطى معه بشكل طبيعي، وقد يكون النفور من صورة وجه الإنسان بأي حجة كانت تقليل الإنسان واحترامه لذاته، لا نريد نساء مجبرات على الحجاب بأسباب واهية لها علاقة بالعادات في بعض الدول الإسلامية والعربية أو تفسيرات ضيقة ومتخلفة لنصوص دينية.
"نقلاً عن عكاظ"
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة