رئيس التحرير : مشعل العريفي

خطأ بشري تسبب في الكبس على زر الصاروخ فقتل 5 جنود .. إسرائيل تكشف عن تفاصيل خطتها الفاشلة لاغتيال صدام حسين قبل 30 عاما

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف مسلسل وثائقي بثته "قناة 13" الإسرائيلية ، عن تفاصيل فشل خطة لاغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1992، ومقتل 5 من جنود الكوماندوز المكلفين بتنفيذها وإصابة 5 آخرين.

خطأ بشري

وذكر المسلسل أن التحقيقات التي بقيت سرية طوال 30 سنة، كشفت أن فشل الخطة يعود إلى "خطأ بشري"، إذ إن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في التدريب "الجاف" والتدريب "الرطب" كانت متشابهة، فخلط الضابط بينها. وأطلق الصاروخ الحي بدلا من صاروخ الكرتون التدريبي.

كما كشف أن الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل الرئيس العراقي، لم يقتل الجندي الذي مثل دور صدام حسين. فعندما دخل إلى المكان المخصص له، وراح يلوح بيديه "للجمهور" على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنه لم يقتله، لذلك يقال إن الخطة فشلت مرتين. ولو أنها نفذت بالطريقة التي خططوا لها لكانت فشلت في الاغتيال أيضا.

وأفاد الوثائقي بأن هذه الخطة التي أعدت في سنة 1991 من دون معرفة رئيس الوزراء إسحق شامير، بادر إليها رئيس أركان الجيش في حينه إيهود باراك، الذي أراد الانتقام من صدام لإطلاقه صواريخ على إسرائيل.

القصف العراقي لإسرائيل

ففي حينه، تحديدا من 17 يناير وحتى 25 فبراير 1991، قصف الجيش العراقي تل أبيب وحيفا ومحيطهما بإطلاق 43 صاروخ "سكاد". وكان الهدف الاستراتيجي والسياسي للحملة العراقية هو جر إسرائيل للحرب بغرض إحراج قوات التحالف العربية التي اتحدت ضد احتلاله الكويت، وبالتالي إحداث صدع في هذا التحالف.

وقال إنه في يوم الخامس من نوفمبر 1992 تم محاكاة العملية المفترضة في العراق، في قاعدة التدريبات العسكرية "بتسئليم" في النقب. وقد أشرف الجنرال لفين على التدريب، مع مسؤولين آخرين.

وخلال التدريب، في الساعة 06:10، كان من المفترض أن يكون الجزء الأول من التدريب "جافاً"، أي بعدما استخدام نيران حية. لكن الطاقم المسؤول عن إطلاق النار قام بالضغط على الزر الخطأ، ما أدى إلى إطلاق صواريخ حية من طراز "تموز" تجاه مجموعة من الجنود الذين قاموا بمحاكاة حاشية الرئيس صدام حسين.

مقتل جنود إسرائيليين

وكان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الصواريخ في الجزء الثاني و"الرطب" للتدريب، الذي خطط لتنفيذه عندما تكون المنطقة خالية. فقتل خمسة جنود، ولم يكن بينهم من مثل دور صدام حسين.

بعد التحقيق جرت محاكمة عدد من المسؤولين بتخفيض رتبهم درجات أو تسجيل ملاحظة في ملفاتهم. وتم تجميد خطة الاغتيال.

arrow up