رئيس التحرير : مشعل العريفي

موجة هجرة داخلية من إسطنبول خوفا من الزلزال المدمر .. وخبير بيئي يحذر من كارثة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تشهد تركيا موجة هجرة داخلية من مدينة إسطنبول إلى عدة محافظات أخرى منها محافظة قرقلرايلي، وذلك خوفا من الزلزال المتوقع أن يضرب إسطنبول.

هجرة من إسطنبول

وأوضح رئيس غرفة الصناعة والتجارة في محافظة قرقلرايلي التركية، سونير إيليق، أنه "بعد الزلازل، بدأ تدفق السكان إلى المحافظة، كونها واحدة من أقل المناطق تعرضا للزلازل، ولم تقتصر الهجرة على سكان المناطق المتضررة، بل شملت أيضا سكان إسطنبول".
وقال الخبير البيئي غونار يالنتش، الانتقال من إسطنبول لا يعد الحلّ الأمثل لمواجهة الزلزال المرتقب.
وأشار إلى قيام بعض السكان بالاستعداد لمواجهة الزلزال عبر تجهيز مركباتهم للنوم فيها حال وقوعه أو صنع غرفٍ حديدية مقاومة للزلزال، لكن كل هؤلاء أعدادهم ضئيلة مقارنة بملايين السكان في إسطنبول".


الزلزال المتوقع

وأضاف: الزلزال المتوقع من الممكن أن يحدث مجزرة، ففي خمسينيات القرن الماضي بدأت الهجرة نحو إسطنبول مع تحوّيلها لمدينة صناعية، ما أدى لبناء لمناطق عشوائية تمّ بناء مساكنٍ رخيصة ورديئة الجودة فيها وهو أمر استمر طويلاً ويعني أن معظم تلك المباني لا يقل عمرها عن 40 عاماً وبالتالي هي معرّضة للدمار جرّاء الزلزال ولا تعد فكرة الهجرة منها جيدة".


الحل الأمثل


وكشف أن "الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر يكمن في التخطيط لبناء مدنٍ جديدة ومهيأة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإلا لن يكون هناك حلول سوى الانتقال من إسطنبول إلى مدنٍ أخرى كالمناطق الريفية وهو أمر فعله الناس في الفترة السابقة".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وبلغت حصيلة ضحايا هذا الزلزال المدمر في تركيا أكثر من 46 ألف قتيل ونحو 100 ألف مصاب، وانهيار آلاف المنازل.

arrow up