بالفيديو.. رئيس "مركز الخليج للأبحاث" يكشف أسباب قيام ‎الصين بدور الوسيط في إعادة العلاقات بين ‎السعودية و إيران

الصين لعبت دور مهم

وقال خلال مداخلة له مع قناة "العربية" : الصين لعبت دور مهم فبعد زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة وبالعودة إلى البيان الصيني الذي صدر عقب انعقاد قمة الرياض في شهر ديسمبر الماضي، نجد أن لأول مرة تتحدث عن إيران وأهمية أن يكون هناك علاقة جيدة في المنطقة وأن يسود الأمن والاستقرار ، فهذا الجانب هو ما دفع إيران لاستدعاء السفير الصيني في طهران، وبعد ذلك قام الرئيس الإيراني بزيارة الصين وتمت المباحثات، ولعبت الصين دور مهم لعدة أسباب ، لأن الصين هي الشريك الأكبر المستورد من المملكة العربية السعودية، وهي الشريك الأكبر لإيران ، وإيران دورها في المنطقة مهم وتدخلي وتوسعي.

تقوية العلاقات

وأشار إلى أن الصين كانت من ضمن التوازنات المهمة التي ركزت عليها المملكة، وقامت بتقوية العلاقة معها، والاستفادة من النفوذ الاقتصادي الصيني مع دول المنطقة.

الأجندة السياسية

وأضاف : هذا الدور كان مهم ويركز على الأجندة السياسية الأمنية، والآن انتقلنا إلى المرحلة الدبلوماسية المهمة، وإيران من مصلحتها أن تؤكد للجميع أن عودة العلاقة مع المملكة هي عودة مهمة ودوافعها بالنسبة لها هي الخروج من العزلة التي أوجدت فيها بسبب مواقفها السابقة.

إعادة العلاقات

وأوضح: "من ضمن السياسات الجديدة للمملكة إعادة ترتيب التوازنات في المنطقة ولم تكن تمانع من إعادة العلاقة مع إيران ولكن كان لديها عدة تحفظات، الأول له علاقة بسلامة الدبلوماسيين الذين يعودون إلى العمل في إيران لاسيما أن بعض السفارات الأخرى تعرضت لاعتداءات والمملكة أرادت أن تتأكد أن إيران قادرة على توفير الحماية الدبلوماسية اللازمة للرعايا الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية.

وتابع: " النقطة الثانية هي أن المملكة كان لديها نقطة مهمة وهي النظرة الشمولية للأجندة المهمة لنا في المنطقة بمعني السياسة التداخلية والتوسعية وأمن الطاقة والميليشيات واستخدام البعد الطائفي"، مشيرا إلى أن إيران في السابق كان تريد أن تركز على إعادة العلاقات الدبلوماسية فقط.