بالفيديو.. سليمان السيف يروي قصة صفقة "فناجين" البحرين .. ويعلق: والدي كان يريد أن يرد الصاع صاعين لهؤلاء!

السفر إلى البحرين

وقال خلال لقاء له مع برنامج " اللقاء من الصفر" : " كنت أسمع من التجار أنهم يجلبون بضائع من الخليج خاصة البحرين والكويت، فاتخذت قرارا بالسفر إلى البحرين"، مشيرا إلى أنه سافر من الخبر إلى البحرين في لنش خشبي صغير بتكلفة 3 ريال.

وتابع : عندما وصلت إلى البحرين بدأت أتجول ووجدت لوحة مكتوب عليها شركة الأمين، فسألت صاحب الشركة عن مجال عمله وأخبرني أنهم يعملون في مجال الأواني المنزلية، ولديه عقد من الصين قبل 6 أشهر وانتهى تاريخه، وإذا اشتريته وتم الشحن أدفع له ربح 5%، وإذا لم يتم الشحن لا أدفع شيء.

وأردف: أخذت العقد من صاحب الشركة، وأخبرني أن أتوجه إلى فرع بنك باكستاني ليفتح لي اعتماد، ولم يكن لدي معرفة مسبقة بهذا الأمر لأن المبالغ المالية الخاصة بي كنت أدعها في المصارف، أما البنوك لم أتعامل معها، لافتا إلى أنه توجه إلى البنك الباكستاني وطلب فتح الاعتماد، فأخبره مدير البنك أن قيمة العقد 250 ألف دولار وهذا مبلغ ضخم فأخبره أن المبلغ متوفر لديه على الرغم أنه لم يكن معه سوى 5 آلاف ريال.

مبلغ التأمين

وأكمل: طلب مدير البنك 5% تأمين، مقدم الاعتماد، فعدت إلى السعودية وأحضرت 40 ألف ريال وسلمت المبلغ لمدير البنك لفتح الاعتماد، وبعد ساعة أخذت الاعتماد وتوجهت إلى شركة الأمين وأرسل صاحبها الاعتماد إلى الصين وكان ذلك عام 1973 ، الذي شهد الحرب بين مصر وإسرائيل، وأثناء هذه الحرب توقفت البواخر إلى الشرق خوفا من الأخطار .

ردة فعل المنافسين

وأضاف: رجعت إلى الرياض وأبلغت والدي عن الصفقة، فضحك وقال لي مستحيل تحصل على صفقة بهذا السعر، وبلغ المنافسين وأخبرهم أنني حصلت على عقد فناجين، فقالوا أن ابنك يكذب وهذا كلام غير صحيح، لافتا إلى أن المنافسين كانوا يحتكرون تجارة الفناجين.

واستطرد قائلا: " عاد والدي وقال لي الجماعة كذبوني هل أنت متأكد، قلت له نعم متأكد"، مشيرا إلى أنه بعد فترة تلقى برقية من شركة الأمين تفيد بأنه تم الشحن من الصين، وأخبر والده أنه تم شحن الكمية المتفق عليها، فشعر والده براحة نفسية ولم يكن يهمه الفناجين ولكن كان يهمه أن يرد الصاع صاعين للذين كذبوه في السوق.

إتمام الصفقة

وتابع: طلب البنك 700 ألف ريال، وأخبرت والدي واستطاع أن يأخذ قرض وجمع المبلغ وأخذته وذهبت إلى البحرين لإحضار الفناجين.