رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو: العيسى يعلق على سبب اعتراض المشركين على ضرب المثل في القرآن بالذباب والعنكبوت.. والرد الذي ألجمهم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أوضح رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد العيسى سبب سخرية المشركين واعتراضهم على ضرب المثل في القرآن الكريم بالذباب والعنكبوت وغيرهما.

سخروا من ضرب المثل بالذباب والعنكبوت

وقال خلال لقاء له مع برنامج "بالتي هي أحسن": "لم يترك المشركين شيئا يخطر على بالهم إلا وأثاروه، حتى قالوا لماذا جاء الله تعالى بمثال من الذباب والعنكبوت وسخروا من ذلك، فرد الله عليهم بقوله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِين".

وبخهم الله
وتابع : "كل هذه الأوصاف السيئة كانت للمشركين، فوبخهم الله بأن القرآن جاء بالقيم ومعالي الأمور وأنهم ضدها، وأن المثال أي أن كان متى كان في موضعه، فإن الله يأتي به، فهو خالقهم ، وخالق الذباب والعنكبوت، فالجميع خلق الله تعالى ، والمعيار معيار الخالق وليس معيار المشركين المنطلق من تفاهة سخريتهم، وذلك بعدما أوضح الله بالمثال، سذاجة أفكارهم حيث عبدوا الأوثان.

المثال الذي اعترضوا عليه
وأشار إلى أن المثال الذي اعترضوا عليه هو قول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ" .
وأكمل : كذلك قوله تعالى : " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

كيف يأتي الله بهذه الأمثلة
وأضاف: فقالوا كيف يأتي الله بهذه الأمثلة: " الذباب والعنكبوت" ، فرد الله عز وجل عليهم ردا قويا ، بأن المثال يساق لبيان الحق أي أن كان المشبه به ذبابا أو ما هو دون الذباب، فإذا كان مألوف المشركين لا يقبل بذلك، فإن الله تعالى لا ينظر إلى هذا المألوف، وإنما ينظر إلى إيصال الحقيقة، ليتضح الحال للجميع، وبالطبع هم أنزعجوا لبيان حال أصنامهم لأن المثال الوارد في الذباب والعنكبوت كان قويا عليهم ، لأن الله كشف حقيقة أصنامهم، وأنها جماد لا تضر ولا تنفع، وأن الله تعالى خالق كل شيء ، بينما أصنامهم لا تخلق حتى ذبابة، فجاء التشبيه قاسيا عليهم.


آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up